عنوان الموضوع : حكمة الرزق..مالك لك..وما لغيرك لغيرك..الجزء الاول من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
حكمة الرزق..مالك لك..وما لغيرك لغيرك..الجزء الاول
اخوتي الكرام...اترك لكم اجزاء من مقال تتحدث فيه الكاتبة "قويت الشلهوب" عن حكمة الرزق وكيفية الحصول عليه...وسانزله على اجزاء باذن المولى عز وجل..
الجزء الاول
استهوت الناس أهواءهم، وهووا في متاع الدنيا، وغشيهم من زينتها ما غشيهم ، واستلهبت عزائمهم في جمع الأرزاق معلّقين مطالبهم بأسبابهم حتّى لم يعد مجال لطلب الرزق من صاحب الرزق الحيّ القيّوم القائل : {يا عبادي! كلّكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم}
.
هذا العالم اللاهث خلف المادّة إن لم يفقه معنى فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ [العنكبوت:17] لن يكفيه قوته، وهذه الحالة المحزنة لخلق الله الذين يسعون في أرضه على غير هدى، ومطامعهم التي تستنفرهم لجمع المال وترك العبادة ونسيانهم وتناسيهم لحقّ الله في مكاسبهم: يقول الله تعالى: ((يا ابن آدم أنفِقْ أُنفِقُ عليك)) رواه مسلم في صحيحه ((هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم)) رواه البخاري ، وصدودهم عن أرحامهم المساكين (( من أحبّ أن ينسأ له في أجله ويبسط له في رزقه فليصل رحمه )) أخرجه ابن حبان في صحيحه : ((إنّ أعجلَ الطاعة ثواباً لَصِلَةُ الرحم، حتى إنّ أهل البيت ليكونوا فَجَرة، فتنموَ أموالهم، ويكثر عددهم، إذا تواصلوا)) حديث صحيح رواه الطبراني ، وتصريفهم لأموالهم في وجوه تغضب الرزاق، قال رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: ((لا يردّ القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه )) صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
كلّها مؤشّرات دليل على قلّة الرزق أوّلاً ومحق البركة منه ثانياً.
الكريم – سبحانه- يده سحاء تعطي بغير حساب، فمم يخاف المخلوق وقد خلق الله من أجله كلّ شيء، وسخّر لأجله كلّ شيء؟( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) الأعراف:32،
خزائنه ملأى لا تنقص إلا كما ينقص رأس المخيط من البحر، والمخيط ملكه، والبحر ملكه، ولا ينقص من ملكه شيء، قال شيخ الإسلام "ابن تيمية" -رحمه الله-: "إنّما خلق الله الخلق ليعبدوه، وإنّما خلق الزرق لهم ليستعينوا به على عبادته" ولا يعني ذلك أنّ الله يوزّع الأرزاق بحسب الناس فيعطي كلاً على نسبه، أو مكانته، أو عافيته، إنّ الرزاق حكيم يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، قال الله تعالى: وَٱللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ في ٱلْرّزْقِ [النحل:71] ، إنّما الغنى غنى النفس، ومن غنيت نفسه وعفت عينه، وقنع قلبه أوتي ملكاً كبيراً، وخيراً وافراً وارفاً مديدا (( إذا نظر أحدكم إلى من فضّل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه )) رواه البخاري ، ولقد قال عمر بن الخطاب لأحد أصحاب الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- : "واقنعْ برزقك من الدنيا فإنّ الرحمن فضّل بعض عباده على بعض في الرزق . (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) الشورى:27.
يتبــــــع>>>
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يتبع احبتي موضوع حكمة الرزق...للكاتبة "قويت الشلهوب"..
الرزق يكون في طلب صاحبه حتّى يأخذه صاحبه، وليس كما يعتقد البعض من أنّ الساعي هو من يحصل الأرزاق بسعيه، على العبد السعي وليس عليه إدراك المراد، قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنّ الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله )) أخرجه ابن حبان في صحيحه. وقال عليه الصلاة والسلام(إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، وَيُقَالُ لَهُ: اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةَ إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كَتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ))
فعلى طالب الرزق أن يعتقد في قرارة نفسه أنّ لكلّ شيء قدّره الله –تعالى- حكمة، وليس عليه معرفة تفصيل الحكمة، إنّ أنفس البشر الغارقة في زينة الدنيا جعلت عليها من الغشاوة ما يحول بينها وبين رؤية ما يطفئ حرقة ضمائرها عمّا في أيدي الغير، وما علموا أنّ كثرة الرزق ليست بالضرورة علامة راحة دنيويّة، ولا إشارة نعيم أخرويّ، ولا حتّى دليل رضا ربانيّ (( إنّ الله لا يظلم المؤمن حسنة يعطى عليها في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة، وأمّا الكافر فيعطيه حسناته في الدنيا حتّى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له بها حسنة يعطى بها خيراً )) أخرجه احمد وقال الأرناؤوط : صحيح على شرط ********************ين .
إنّ طلاب الرزق اليوم يعانون من داء الاستعجال، وأدواء غيرها، وما من داء إلا وله دواء (( لا تستبطئوا الرزق فإنّه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغ آخر رزق هو له، فأجملوا في الطلب أخذ الحلال وترك الحرام )) على شرط ********************ين ولم يخرجاه
يتبـــع>>>
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________