عنوان الموضوع : نوبات الهلع
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

نوبات الهلع



نوبات الهلع:

تصور أنك عائداً إلى المنزل وتشعر أنك مضغوط ومتوتر بعض الشيء، فجأة بدأ قلبك بالخفقان الشديد وشعرت بقليل من الدوخة، سريعاً بدأت الأفكار تجول بخاطرك " ما ذا لو أصبت بالإغماء أو أصبت بنوبة قلبية " من المحتمل أن أحتاج إلى طبيب " "أنا بعيداً عن المنزل وحركة المرور تقريباً متوقفة" " وجميع محاولات الإنقاذ تبدو مستحيلة"تلاحظ الآن أنك تتنفس بسرعة ولا تستطيع التركيز إلا على خفقان قلبك القوي. الخوف والهلع قد استحوذ على عقلك بشكل غير محتمل لمدة دقائق. " من الممكن أن أفقد السيطرة على نفسي قد أركض من السيارة وأبدأ بالصراخ" الحالة مرت سريعاً ولكنك تشعر بالتعب، قلق بشأن الذي حدث لك، ومرتبك حول إمكانية حدوث هذه الأعراض لك ثانية بشكل مرعب.

ويصاب الإنسان بهذه الحالة عندما تنتابه نوبات متكررة من القلق الحاد والشديد، ويشعر انه على شفا موت، أو يكاد أن يفقد عقله ويصاب بالجنون، وانه يفقد السيطرة على نفسه، تستمر هذه النوبة اقل من ساعة، وتكون غير متوقعة، فهي تحدث فجأة، وقد يصاب بها الشخص عدة مرات كل أسبوع دون أن يكون لها سبب عضوي.

تعرف نوبات الهلع أو الفزع على : أنها إحدى اضطرابات القلق وهي حاله مرضيه تحدث عند الأفراد عن شعور نوبات شديدة من التوتر والخوف يشعر الفرد خلالها بان نهايته قد اقتربت أو انه سوف يموت أو انه سيفقد عقله أو السيطرة على نفسه وتصرفاته.


لماذا يشعر المصاب بالهلع بأنه على وشك الموت والهلاك؟
يشعر المصاب بنوبة الهلع بالاختناق الشديد وصعوبة التنفس ودوخة وإحساس بعدم الاتزان، وقد يصاب المرء بالإغماء وفقدان الوعي وسرعة عدد ضربات القلب مع عدم انتظامها، وأحيانا تصاحب هذه الأعراض رعشة وعرق غزير وإحساس بالتنمل وآلام بالصدر وخوف من الموت، وهذا ما يفسر لنا الأفكار التي تستحوذ على تفكير المصاب بنوبة الهلع من انه على وشك الموت نتيجة التغيرات الفسيولوجية والجسمية على المصاب.
متى تكون بداية المرض؟
غالبا ما يبدأ الهلع في أواخر العشرينات من العمر وان كان المرض قد يصيب من هم اكبر سناً، ويزداد احتمال ظهور النوبة الأولى بعد موقف يدعو إلى الخوف مثل حادث أو فقدان شخص عزيز أو بعد الولادة ويمكن أن يصاب من 1- 2% من الناس خلال فتره حياته بنوبات الهلع وقد تتكرر عده مرات في الشهر الواحد.

مدة النوبة: تتراوح الفترة الزمنية لهذه الحالة من 5-30 دقيقة وقد تطول إلى ساعة ويمكن أن تتكرر في اليوم الواحد أكثر من مره.

ما العلاقة بين اضطراب الهلع ورهاب الأماكن المتسعة؟

اضطراب الهلع غالبا ما يصاحبه رهاب الأماكن المتسعة، فالمصاب بالهلع ينتابه خوف شديد من الوجود في أماكن متسعة، يصعب الهروب منها، أو يصعب عليه الحصول على مساعدة في حالة حدوث نوبة الهلع، ولذا يقل خروج المريض من المنزل. والخوف من الأماكن المتسعة قد يكون خفيفا وبسيطا عندما تكون تأثيرها بسيطا على الإنسان وقد يكون متوسطا إذا حدث تغير في حياة المريض نتج عنه ضيق في نشاطاته وفي هذه الحالة يخرج من المنزل لفترات وأوقات محدودة، أما إذا كانت النوبة شديدة فان المريض يحبس نفسه في المنزل ولا يغادره بمفرده مطلقا.
كيف تحدث نوبة الهلع :

تشبه نوبة الهلع إلى حد كبير الزلزال فكما يحدث الزلزال فجأة فان نوبة الهلع تحدث فجأة ويظهر على الفرد المصاب أعراض جسدية كارتفاع دقات القلب أو هبوطها ،وبرودة في أطراف الجسم والجبهة، وعرق غزير وبارد وضعف في عضلاته القدمين واليدين مع رغبة متكررة بالتبول بالإضافة إلى شعور الشخص بالهلاك أو الموت، ونوبة الهلع سببها انشقاقات نفسية ناجمة عن المواقف والأحداث السلبية والمؤلمة التي يعيشها الفرد المصاب بالهلع تماما كالزلزال.
ولكل حالة هلع أعراض مميزة منها:

1. شعور هائل بالخوف والرعب دون أن يعرف الفرد مصدراً لهذا الخوف.
2. يصاحب ذلك خفقان وسرعة وعنف في ضربات القلب لدرجة تجعل الشخص يعتقد أنه أصيب بنوبة قلبية حادة.
3. يتصبب العرق وتحدث رعشة في كل الجسم.
4. يصاب المريض بالغثيان والدوخة وآلام في الصدر والأطراف ويصاحب ذلك شعور بعدم الاتزان.
5. ينتاب المريض إحساس بالاختناق وسحب الروح وشعور هائل بالخوف من احتمال الموت.
6. صعوبة بالغة في الكلام واضطراب في الذاكرة، ويتحرك الشخص من مكانه بحثاً عن مخرج من حالة الهلع.
هناك الكثير من الأفكار التي تراود المصاب في نوبة الهلع منها:
• :"أنا أموت" " لن أستطيع السيطرة على أعصابي " " هذه هي أكبر مشكلة قد تؤدي بي إلى نوبة قلبية".
• ماذا لو فقدت السيطرة على نفسي وتسببت في جرح الأطفال".
• ماذا لو حدث لي نوبة الرعب أثناء قيادتي للسيارة.
• آه، أنني أشعر بالدوخة ثانية" ".
• من الممكن أن أقوم بقطع الإشارة الآن ولكن كيف سأقوم بقطع الإشارة الحمراء.
• من الممكن أن أصاب بنوبة هلع الآن.
• ماذا لو احتجت إلى زوجتي لمساعدتي.
• ربما لن أستطيع إدراك تصرفاتي
• سوف أصبح مشوش الفكر.
• ماذا لو رسبت في هذا الامتحان ؟ سوف ينتهي مستقبلي قبل أن يبدأ ؟
• لم اسمع عن فلان منذ مدة، ماذا لو حصل له شيء ماذا لو كان قد حصل له مكروه، ماذا لو......، ماذا لو.......
ملاحظة:
الأشخاص الذين يعانون من الهلع دائماً في حالة غضب وحزن وقلق حول المشاكل التي يواجهونها في منازلهم أو في العمل. وعادةً يجدون صعوبة في التأقلم مع الآخرين مما يزيد من حدة استمرار المشاكل لديهم وبذلك يبدأ القلق والضغوط بالازدياد.

ما هي طبيعة الأشخاص المصابون بنوبات الهلع:

1. الأشخاص المصابون بنوبات الهلع يتصرفون أو يتجهون بشعورهم نحو أوضاع من الممكن تفاديها أصلا.
2. المصابون بنوبات الهلع غالبا لا يستطيعون تحديد مصدر قلقهم وحتى لو استطاع المصابون تحديد المشكلة فلا يستطيعون مواجهتها.
3. في بعض الأحيان من الضروري أن يختبر الناس الخوف حتى يتسنى لهم الاعتراف أو الإقرار بتهديد الخطر الحقيقي و إعداد أنفسهم لمواجهته.
4. يتميز المصابون بنوبة الهلع بتضخيمهم للصعوبات وتركيزهم على المخاوف التي تكون نتائجها سلبية، وفي نفس الوقت يلجئون إلى الاستخفاف و الإغفال والإهمال من قدراتهم على التعامل مع ما يخيفهم.
ملاحظة:
هناك إمكانية للتقليل من الشعور بالذعر بتعلم بعض المهارات التي تساعد على إعادة الهدوء لدى الفرد أثناء نوبة الهلع، وتمنع أن تكون نوبة الهلع شديدة، وذلك بإراحة البدن وإشغال التفكير وتصحيح الأفكار المخيفة للحد من تسرب الأفكار الخاطئة إلى العقل ذلك لأن ما يشعر به المصاب من تغيرات نفسية ليست خطيرة في حد ذاتها.
التعامل مع الهلع1.
1.مارس الاسترخاء والتنفس البطيء والإلهاء وتحدي الأفكار عندما لا تكون متوترًا حتى تتعلم هذه التقنيات.
2.ذكر نفسك دائمًا أثناء نوبة الهلع بأنك أصبت بالهلع عدة مرات مرات من قبل و أنه لا شيء مرعب أو كارثة قد حصلت.
3.استعمل تقنية الإلهاء والاسترخاء والتنفس البطيء لمساعدتك في تخطي نوبة الهلع.
4.تحدى أفكارك الغير واقعية خلال نوبة الهلع باستعمال أفكار أكثر واقعية كنت قد كتبتها من قبل.
5.حاول أن لا تتجنب أو تهرب أو أن تقوم بتصرفات الوقائي. وبدلاً من ذلك اختبر ماذا يحصل فعلاً.
6.حاول أن تنزع من عقلك أية أشياء مقلقه لك أو مشاكل لديك. وذلك بالتحدث عنها.

إن الناس الذين لديهم نوبات هلع غالبًا ما يكونون قلقين من أن هذه الأعراض الجسمية التي يعانون منها تعني شيئًا غير ما تعنيه فعلاً. وإليك بعض الأمثلة عن سوء الفهم الأكثر شيوعًاً .

وهناك الكثير من التقنيالت النفسية التي من الممكن اللجوء اليها للتخفيف من هذه الحالة نذكر منها:

1.العلاج العقلاني السلوكي المعرفي :
حيث يساعد على استكشاف الأفكار والتصورات المرضية بهدف تصحيحها واستبدالها بأفكار وتصورات صحيحة، وفي حالات الهلع يفسر المصاب التغيرات الجسدية كارتفاع دقات القلب أو ضيق التنفس أو برودة الأطراف على أنها علامات للموت ، ويتعلم المصاب بان هذه الأفكار مرتبطة بالحالة النفسية وليست لها علاقة بأمراض القلب أو الصدر، وكلما فكر المصاب بالأفكار المنطقية والواقعية للحالة التي تصيبه فان هذا يخفف من حدة الحالة وتأثيراتها عليه.
2.الاسترخاء النفسي والجسدي:
والتي تعمل على التقليل من حالة التوتر والقلق التي تصيب الفرد أثناء النوبة كما أن هذا العلاج يساعد على إكساب المصاب مهارة السيطرة على نفسه خلال النوبة.
3.تدريبات التنفس:
تزداد سرعة التنفس أثناء نوبة الهلع وهذا قد يؤدي إلى بعض الأعراض كالشعور بالدوخة أو الإغماء، والتدرب على التنفس المنتظم يعمل على خفض حدة تأثير تلك الأفكار المزعجة.
4.العلاج الدوائي:

في بعض الحالات التي يكون فيها الاضطراب قوي جداً فلا بد من ان يوازي العلاج النفسي علاج طبي نفسي، يصف من خلاله الطبيب دواء مناسباً للفرد لكي يخفف من قلقه ويساعده على الاستفادة من العلاج النفسي، حيث أثبتت فعالية بعض الأدوية في علاج مثل هذه الحالات.
ويحتاج المصاب بنوبة الهلع إلى مراجعة ومتابعة من قبل الأخصائيين النفسيين.

أسباب الاضطراب:

1.الأسباب البيولوجيه حيث أكدت الدراسات على أن هناك خللاً عضوياً كامناً هو المسؤول عن زيادة مادة الأدرينالين المولدة للقلق
2.االاسباب النفسية الناتجة عن الضغوط النفسية جراء العمل أو فقدان شخص عزيز
3.الأحداث السلبية والمؤلمة التي يعيشها الفرد المصاب بالهلع
4.صعوبة التكيف مع الآخرين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يعطيك العااااااافيه


__________________________________________________ __________

..:سلمت يدينكــ
راقتلي كتير
بنتضار كل ..:
جديدك بكل
...:الــــــــووود
نعومه ^..:


__________________________________________________ __________

العفو انشاء استفدو


__________________________________________________ __________

شكرا اختي على الموضوع المفيد
تسلمي وبنتضار المزيد


__________________________________________________ __________