عنوان الموضوع : أروع قصائد الشاعرة " ردينة مصطفى الفيلالي "
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

أروع قصائد الشاعرة " ردينة مصطفى الفيلالي "



ولدت الشاعرة ردينة مصطفى الفيلالي في طرابلس في 26 9 1981
نالت جائزة في الادب الانجليزي وبكالوريس في العلوم السياسية
تنقلت من بلد الى بلد مع والدها مصطفى الفيلالي الذي شغل مناصب دبلوماسية على مدى 53 عاما
والدتها لمعان احمد بن بيه ابنة الشيخ احمد بن بيه احد رموز الثورة الثقافية في مدينة طرابلس
( بطاقتي الشخصية )

انتزع مني بطاقتي الشخصية

ليتأكد أني عربية

وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل قنبلة ذرية

وقف يتأملني بصمت سمراء وملامحي ثورية

فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية

كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه

أم أنه فضل أن أكون أعجمية

لأدخل بلاده دون إبراز الهوية

وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية

أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية

فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية

وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية

عندما كان العربي يجوب المدن العربية

لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية

وبدأ يسألني عن أسمي جنسيتي

وسر زيارتي الفجائية

فأجبته أن اسمي وحدة

جنسيتي عربية سر زيارتي تاريخية

سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية

فأجبته أني إنسانة عادية

لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية

سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية

فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية

سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية

فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية

عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية

فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية

فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية

فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية

وقال عودي من حيث أتيت

فبلادي لا تستقبل الحرية
(الشهد المرير - ضريبة الحب )

لم يازهرتي يبدو عليك التعب

من رماك بعد أن عبث بك ولعب

تبدين ممزقة والندى يغطيك من قسوة الكرب

تشكين دبورا غزاك غزو المغول وهرب

امتص الرحيق ، نحو الأوراق صوب وضرب

وأشواكك اليافعة خجولة كانت حينما اقترب

مزق الطفولة فيك ومن يخيط

رداء الطفولة إذا ثقب

إعزفي أناشيد البكاء جودي شدواً وطرب

فغدا تحاكمين في محكمة العشيرة

وينصف الجاني من أضرم النار في الحطب

آه لو كان لك عواطف من رخام

أو قلب يكسوه الظلام

لما غزاك شبح الغرام

أو ثقب المطر الشرس بالون الأحلام

وهويت كفلاحة تلد وحيدة في حقل الآلام

كطيف ملائكي تمزقه سيوف الكلام

ياليتك كنت زهرة سوداء

وأشواكك أنياب مزقت من تركك أشلاء

ياحبيبتي مضى زمن الوفاء

وبات الحب اسماً مخطوطاً على الماء

وهل يحفظ الماء شيئاً من الأسماء

يتيمة أنت تغرقين في بحر الدماء

ترثين من مزق هذا الرداء

وتنصل من فعلته ركلك بطرف الحذاء

فهويت تحت أقدامه كفراشة يأكلها الضياء

وبدأت حروفه كصواعق تشق السماء

ارميه اقتليه ، أو على الطريق ضعيه

أو الى ذاك الرحم اللعين أرجعيه

أرض الموت تنتظره فادفنيه

ومساكن اليتم تشرع أبوابها فخذيه

لا أعرفه فهو عارك الذي عليك أن تحمليه

ريح وحشية يازهرتي اقتلعت منك الأمان

تركت فريسة العيون والزمان

هذه ياطفلتي ضريبة الحب في بلاط السلطان

ضريبة الحب في عواصم اللاحب واللاإنسان

ليس ذنبك بل ذنب حسنك الفتان

الذي اغتالته شهوة الأبدان

ليس ذنبك بل ذنب الأقحوان

الذي يلبسك كما تلبس المغفرة حروف القرآن

ويضمك كما يضم العطر

حنايا البنفسج والريحان

أيا حورية من جنان الرحمن

كفى صغيرتي تورمت فيك الأجفان

وإن كان الرداء تمزق الى الجحيم ولتأكله النيران

وإن قابلك بالصد والرفض والنكران

وأقسم على العفة كما يقسم السكران

بأنه لم يرك قبل الآن

ولم يدخل يوماً هذ البستان

وبأن شهدك مرير بعد أن طالته البنان

فلا تبالي ياصغيرتي لاتبالي

فهذه طبيعة الانسان

في الظلمة ينهش اللحم

وفي النور يحترف النسيان

( زمن اللا .... حب )
ملامح باكية في ذاك الركن الركين
تصلي لرب العالمين ، تبكي كطفل بائس حزين
تلبس ثوبا بلون الياسمين
كملاك هارب من زيف السنين
تجلس وحيدة بوجه حزين
حزين على عباد رغم النور ضائعين
تلك الحزينة هي أنا
تلك الحزينة هي نحن
تلك الحزينة هي أنا
أنا التي تمتص غضب الآخرين
وتبكي كما يبكي الضريح على الميتين
وصمتي خاشع كخشوع الشهوة في ثوب المصلين
أحتمل حتى ملني الاحتمال وقال ألا تسأمين
أيتها الروح كفى متى تنطفئين
تشعلين عذابي ومن عذبوك في جوف النوم نائمين
بحق الله ماذا تنتظرين
فقد رحل الرسل رحلت السماء
رحل صدق المحبين
ذبُلت حدائق العشق فلا هوى ولا عاشقين
رائحة القبل باتت قصيدة بلا مستمعين
حضن الحبيب بارد كرحم لم يسكنه جنين
ها قد رحل الجميع وأنت متى ترحلين ؟
يانجمة الضحى كفى لماذا تبكين
هُم اختاروا ، فلك دينك ولهم دين
فلماذا بغيرك تشقين
فلا الحب هو الحب ولا هو زمن الأولين
فهي أيام تكفر بالمخلصين
والصادق فيها ملك المساكين
والبشر يرقصون رقص الثعابين
فانهضي من ذاك الركن الركين
وإلا تربعت على عرش المجانين

( أنا .... والمطـــر )
على نافذتي سمعتُ نقرَ المطر
يهمسنى مولاتي حانَ وقتُ السهر
انزعي عنك ملابسَ الضجر
الشوقُ يناديك والريحُ تصارعُ الشجر
وذاك الشارعُ الماطرُ من الوحدة سئمَ وانتحر
شيءٌ يحتلني يستدعي من الأعماق جنونَ البشر
كلُ شيءِ حولي يستطعمُ العشقَ يتلذذُ بالسهر
الليلُ يقبلُ القمر ، الريح تغازلُ الشجر
الشمسُ تصادقُ السحر
وأنا ... أنا أبحثُ خلف الأثر
عن رجل ِ سرقَهُ مني القدر
ويحاً لذاك النقر اللعين
الذي ذكرني بشفتيكَ لحظةَ الحنين
مزقَ جروحاً كادت تخيطُها السنين
وقفتُ بجوار نافذتي وقفةَ المساكين
أحسدها لأنَ المطرَ أوفى من المحبين
اقتربتُ وفي عيني نظرةُ الحاسدين
فالمطرُ يحبُها حباً لم يعرفه المغرمون
حباً ربانياً لم تكتبه الدواوين
يحاورها بنعومةِ الياسمين
ينسابُ عليها بهمس ِ الخاشعين
حبيبي طفلتك باتت ملامحَ باكية
تجوبُ الأزقة الشاتية
تلبسُ كلَ شيءٍ لكنها عارية
تبحثُ بين السفن ِ الراسية
عن رجل ٍ له عيونٌ عاتية
يسرقُ العمرَ بقبلةِ دافئة
يُبحرُ بي إلى جزيرة نائية
حبيبي لمَ تركتني أركض خلفَ الأمطار
لمَ لم نُكمل معاً دربنا والمشوار
فيه جنونٌ عشقٌ طربٌ وجعٌ وأشعار
نقراتُك على جسدي تحمل شيئاً من الأسرار
كتلك التي تحملُها رائحةُ الأزهار
أو تلك التي يحملُها الحبُ حين ينهار
شيءٌ يشبهُ نضالَ الأحرار ، كحوار النافذة والأمطار
أجمل مافيها أنها ستبقى على جسدي نوراً ونار
أمواجاً في ليلة عشق ِ تحطمت في وجه الأحجار
سأذكرها إن رأيتُك تمزقُ النصَ وتستبدلُ الأدوار
وأدفنها إن احتجَ الجمهورُ وصفقت ِ الأقدار

( نوارسُ الله )
نوارسُ الأرض أسراباً أسراب
إلى كفوف الله ترحلُ من ويلاتٍ العذاب
أيا سماء المغفرة أشرعي لهم الأبواب
جاؤوك من فرات المجد رضعاً .. شيباً .. شباب
بعد أن احتسى طغاة الأرض من دمائهم أكواب
وجعلوا أجسادهم الصغيرة
لنيران بطشهم أحطاب
رؤوسٌ ، أيادٍ ، تنبثق من طيّات الخراب
أمهاتٌ تفحّمت قلوبُهن من هول المصاب
في عبونهٍن نورٌ إلهيٌ يبزغ بين الأهداب
أيا من ظننتم أن شهود الجريمة
اندثروا بين السّحاب
أو أنهم أشتاتٌ تأكلُها حُبيبات التُراب
مجانين كنتم ، فنوارس الله وإن غابوا
لهم بعد الغياب إياب
خسئتم أيا من اختزلتم العرب
في حفنة بطاريق تشجب ، تندد
تذرفُ الدمع الكذاب
فأولئك ليسوا بعرب
فقد سقط عن الأمة النِقاب
أسمعُهم بغدادي ، فصوتُ النوارس ينادي
أسمعُهم كصوت البكاء على أوتار الرباب
خوفاً من أن تصبح بغداد عاصمة الضبّاب
ويحكمها الوكر الأبيض
حيث يسكن مسيلمة الكذاب
حزينةٌ بغدادنا ليس لأنها تخشى الذئاب
أو لأنها سَئِمت هذا العذاب
حزينةٌ على أمةٍ نسيت
أن الموت واحدٌ وإن تعددت فيه الأسباب
دور من ياترى غداً ، فكل بلاد العرب تُتهم بالإرهاب
اسمعوا رنين الدفوف في شرايين الطلاب
واقرأوا قصائد الثورة فكم ثورةٍ
ولدت بين حروفِ الكتاب
وكم من أمٍ زفّت رضيعها للواحد الوهاب
وتعلوا زغاريد الشهادة
لتشق سماء الظلم ، تكتسح السحاب
ألا تبت أياديكم أمام أمةٍ تفدي الأرض بالرقاب
ألا تبت أياديكم أمام أمةٍ أعدّت لكم
مقابر في صدور الشباب
انتظرونا فقطارُ الموت آتٍ
انتظرونا فقطارُ الجهاد آتٍ
وشعوب العرب في الوغى تُهاب

( الخطيئة )
جاءني صوت حبيبتي راعشاً يكسوه البكاء
خافتاً كصوت السماء كبلبل غدر به المساء
فقد عرفت العشيرة أننا أحباب
قرروا لنا قطع الرقاب ودفن حبيبتي تحت التراب
عصفورةٌ ينهشها غراب
والسر أنها أحبت رغم النقاب
رفضت قانون الغاب فمزقت
معجم الخطايا حطمت قواعد الإعراب
وقفت أمامي يكسوها العناء
حزينةً ، ظفائرها كليلة شتاء
الخوف يغتصبها كما يغتصب الغيم وجه السماء
أصابع القبيلة تصرخ تحت الرداء
كجسد نبي تغرقه الدماء
حبيبتي كم عانى الأنبياء
من ظلم أناس جهلاء يحملون ثقافة عرجاء
تحلل لهم البغي وتنصبهم أولياء
يا بحر الهموم جئناك نرجو السلامة
من عباد أعلنوا يوم القيامة
حين عرفوا أننا زرعنا في سماء الحب ألف غمامة
وأطلقنا في أفق العشق أول حمامة
لم يكن حبنا معصية لوجه الرحمن
لم نسفك دماءً ولم نعبد أوثان
فيم نكلت حبيبتي وحوكمت بالعصيان
وجل الخطيئة أننا اثنان
يربطنا أقدس حرفين حبٌ يعبر جسد الأوطان
حبنا حبيبتي يمتد من المغرب حتى لبنان
فهوني عليك ... هوني عليك يالون الأمطار
فالحب يغير الأقدار
يجعلنا نستدفئ بالثلج نتلذذ بالنار
لو أنهم علمونا أن الحب بستان أزهار
لما أخفينا حبنا بل جعلناه جهار
( وسائد وشراشيف )
مشغول بأي شيء مشغول
وعطرها يفوح منك كأريج الحقول
فاجأتك أم أني أبكرت الوصول
لتضع يدك على الباب وتمنعني الدخول
لملم كلماتك أيها العابث المسطول
أحمرها في شفتيك على وجهك المبلول
وأزرار قميصك منزوعة وأنت .... أنت مشغول
متسولة تلك التي معك ، أم بائعة جسد تجول
أم أنك أحضرتها من الطرقات لتثبت رجولة العجول
أنا التي أفنت العمر معك بكل الفصول
أنا التي أحبتك علمتك ماذا تقول
وجئت اليوم لتكذب علي وتمنعني الدخول
عد إلى أحضانها وأكمل المسرحية بكل الفصول
فمسرحية الخيانة أبطالها
أناس سلبت منهم العقول
يمارسون الحب على الأرصفة
في الحانات بين السهول
لكنك اخترت مكانا وفقا للشريعة والأصول
حيث كنا سويا وكنت في الحب خجول
والآن أراك أسد تصول ..... تجول
وملامحك تدل فعلا أنك مشغول
العرق يتصبب منك كمحتضر ضعيف
وأنا أتساقط ألما كورق الخريف
لم بعتني واشتريت الغرائز والتخاريف
لم خذلتني ، جمعتنا في هذا الموقف السخيف
الحب أيها الخائن طاهر شريف
وحبك .... حبك وسائد وشراشيف
عد لها وأخبرها أن النساء جنس عفيف
لايبعن جسدا من أجل ماء ورغيف
أخبرها أنك إنسان كفيف
لم يبصر الحب يوما لان ضبابه كثيف
وأعود أنا وجرحي يكسوه النزيف
تاركة ورائي شبابي ..... أيام الخريف
لأدفن بيدي حبي الطاهر الشريف
كما يدفن الشهيد في ديننا الحنيف

( شقاوة الفتيات )
قبلة واحدة و أصبحت لك أسير
من ثغر ملائكي مكتنز مثير
في أنفاسه شجن الناي طعم الزمهرير
يبدو كثغر العصافير مسكينا خجولا صغير
كنت أمامه أغض الطرف ككهل ضرير
وما أن اقتربت منه اكتشفت أني المسكين الخجول الصغير
استسلمت له كما تستسلم الحسناء للثوب الحرير
كما يستسلم للنوم ذاك العبد الفقير
ويلي منه يصارعني كأني الخطيئة كأنه الضمير
يبتلعني ويرميني في الرمق الأخير
رحماك حلوتي نورك نار وقلبي من حواء كسير
أدعو لك أن يحفظك العلي القدير
الذي صورك ملاكا وهبك شفاها من سعير
احبك أيا امرأة ترقص كالبلابل تحت الأمطار
تمارس الحب بعنفوان الريح جنون الإعصار
احمل لك يا حبيبتي من جنة الحب تذكار
قبلة عاشق مات شهيدا من اجمل الأشعار
أبعدوه عنك شيدوا الحصون وضعوا الأسوار
أحرقوا زهور الصباح ستروا العار بالعار
ونسوا أن شفاه العشاق تحمل نزق الثوار
قبلاتهم لحن بربري يمزق كل الأوتار
يسمعه الأصم تطرب له الأحجار
نسوا أن العاشق لا يلبس مثلهم وجها مستعارا
ولادعي النبوءة وهو اكفر الكفار
فتعالي حبيبتي فلا فرق بين الخمر و الخمار
هذه عقولهم يبقى الدهر ويفنى العطار
وتبقى عيناك للشعر جداول و انهار
واعدك طفلتي مهرة خيالاتي
أن تبقى عيناك سيدة كلماتي
فقد تعبت واعرف انك متعبة مولاتي
من أناس يضعون الحب في خانة الشهوات
دفنوا في فؤاد حبيبتي ملايين الآهات
اعتبروا شفاهها أول المحرمات
لكن قبلاتي ستنسيك ليلا مثلجا شات
وجسمي سيحرق برد النهدات
كلما لامست يدايا مواضع الطعنات
وزحفت شفاهي فوق الجمرات
فارتعشت حوريتي
كارتعاش الشجر في وحه النسمات
بعد أن وضعوها في عداد الأموات
عاد النبض فيها وعادت شقاوة الفتيات


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


اختى الغاليه

صح السانك على الدرر التى اتحفتين به

كلمات تكتب بماء من الذهب


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغروره بس حنونه
اختى الغاليه

صح السانك على الدرر التى اتحفتين به

كلمات تكتب بماء من الذهب

يسلم ها التم
و يسلم هالذوق
مع حبي
نسمة الجزائر


__________________________________________________ __________

كلمات عذبة
موفقة


__________________________________________________ __________

صح السااان شاعرها وسلمت إيييد ناقلها

يعطيييك العافيييه ع الطرح الراااائع

لكـِ ودي


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسيطة.
كلمات عذبة
موفقة

التوفيق إلينا و إلك وحبيبتي
مشكورة
مع حبي
نسمة الجزائر