عنوان الموضوع : يـوٍم ـآ‘لـقـيـامـة ( الخـطـبـة ـآ‘لأولي ) -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
يـوٍم ـآ‘لـقـيـامـة ( الخـطـبـة ـآ‘لأولي )
بـسـم الله ـآ‘لـرٍحـمـن ـآ‘لـرٍحيـم
يـوٍم ـآ‘لـقـيـامـة
عباد الله ، كما أن للموت شدة فى أحواله وسكراته وخوف العاقبة ، كذلك الخطر فى مقاساة ظلمة القبر وديدانة إن كان مغضوباً عليه ،
وأعظم من ذلك كله النفخ فى الصور ، والبعث يوم النشور ، والسؤال عن القليل وعن الكثير ونصب الميزان لمعرفة المقادير ، فهذه
أحوال وأهوال لابد من معرفتها ، والإيمان بها علي سبيل الجزم والتصديق ، وأكثر الناس لم يدخل الإيمان باليوم الآخر صميم قلوبهم ، ولم
يتمكن من سويداء أفئدتهم ، ويدل علي ذلك شدة تشميرهم لحر الصيف وبرد الشتاء ، وتهاونهم بحر جهنم وزمهريرها ، مع ماتكنفه من
الأحوال والأهوال ، فمثل نفسك وقد بعثت من قبرك مبهوتاً من شدة الصاعقة ، شاخص البصر نحو النداء ، وقد ثار الخلق ثورة واحدة من
القبور التي طال فيها بلاؤهم ، وقد أزعجهم الرعب ، مضافاً إلي ما كان عندهم من الهموم والغموم وشدة الإنتظار لعاقبة الأمر ..
قال الله عز وجل : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ الزمر .. 68 .
وتفكر فى الخلائق وذلهم وانكسارهم واستكانتهم ، انتظاراً لما يقضي عليهم من شقاوة أو سعادة ، وأنت فيما بينهم منكسر كانكسارهم متحير
كتحريهم ، فكيف حالك وحال قلبك هنالك ، وقد بدلت الأرض غير الأرض والسماوات ، واشتبك الناس وهم حفاة عراة مشاة ، وازدحموا فى
الموقف شاخصة أبصارهم منفطرة قلوبهم ، وأنت عار مكشوف متحير مبهوت ، منتظر لما يقضي عليك القضاء بالسعادة أو الشقاوة ..
وأعظم بهذه الحال فإنها عظيمة ، وقد وصف الله عز وجل يوم القيامة وأكثر من أساميه لتقف بكثرة أساميه علي كثرة معانيه ، فسماه الله
عز وجل يوم القيامة ، ويوم الزلزلة ، ويوم الواقعة ، ويوم القارعة ، ويوم الصاخة ، ويوم الطامة ، ويوم عسير ، ويوم يفر المرء من
أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ، ويوم التناد ، ويوم التغابن ، ويوم الدين وقد عرفنا الله عز وجل غفلتنا
فقال : اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ
مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ .. الأنبياء 1-2 .
وعرفنا قرب القيامة فقال عز وجل : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ .. القمر : 1
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا 1 وَنَرَاهُ قَرِيبًا .. المعارج 6-7 ..
تعالوا عباد الله نتعرف علي أرض المحشر وعلي صفة الحشر وعلي بعض أحوال وأهوال هذا اليوم العظيم الذي قال الله عز وجل عنه :
إِنَّ هَؤُلاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلا .. الإنسان : 27 ..
أي أمامهم يوما ثقيلاً وهو يوم القيامة قال الله عز وجل : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا
فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا
لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا .. طه 105-107 ..
أي أن الله عز وجل يزيل هذه الجبال الراسخات منذ آلاف السنين ، وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا
فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا
لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا
وقال عز وجل : يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ .. إبراهيم : 48 ..
قال ابن عباس : الأرض يزاد فيها وينقص ، وتذهب جبالها وأشجارها وأوديتها وما فيها ، وتمد مد الأديم العكازي ، أرض بيضاء مثل
الفضة ، لم يسفك عليها دم ، ولم يعمل عليها خطيئة ، وقال النبي صلي الله عليه وسلم : يحشر الناس علي أرض بيضاء عفراء كقرص النقي ..
فقوله : عفراء أي : ليست بناصعة البياض . كقرص النقي أي كقرص النقي عن النخالة والقشرة ، وليس فيها مكان منخفض ، فهي
أرض بسيطة مبسوطة ، الكل فيها عار مكشوف أمام الله عز وجل الرجال والنساء ، وقال النبي - صلي الله عليه وسلم وآله وسلم في
صفة الحشر : يحشر الناس علي ثلاث طرائق : واحد علي بعير ، واثنان علي بعير ، وثلاثة علي بعير ، وأربعة علي بعير ، وعشرة
علي بعير ، ويحشر بقيتهم النار ، تقيل معهم حيث قالوا ، تصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا ..
أي : تسوقهم النار إلي أرض المحشر وهم علي أحوال مختلفة واحد علي بعير ، واثنان علي بعير ، وثلاثة علي بعير ، وأربعة علي
بعير ، وعشرة علي بعير ، ويحشر بقيتهم فى النار ، تقيل معهم حيث قالوا ، وتصبح معهم حيث أصبحوا ، وتمسي معهم حيث أمسوا .
وعن قتادة عن أنس _رضي الله عنه _ أن رجلاُ سأل النبي _ صلي الله عليه وسلم _ كيف يحشر الكافر علي وجهه يوم القيامة ؟
فقال النبي صلي الله عليه وسلم : أليس الذي أمشاه علي الرجلين فى الدنيا قادراً علي أن يمشيه علي وجهه يوم القيامة .. قال بلي وعزة ربنا ..
قال الله عز وجل : وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا .. الإسراء:97 ..
وقال عز وجل : يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا 85 وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا 86 .. مريم 85-86 ..
قال ابن عباس : وفداً : أي ركبانا ، فالعرب تسمي الوفد إذا أتوا علي الرواحل . فقال ابن عباس : وفداً أي ركباناً ، أي أن
المتقين لا يأتون يوم القيامة يمشون علي أقدامهم ، بل كما قال علي بن أبي طالب : يحشرون والله علي ركائب رحالها من ذهب .
وسرجها من يواقيت ، إن هموا بها سارت ، وإن هموا بها طارت : أي عطاشاً قد تقطعت أعناقهم من العطش ولكنهم لا يردون إلي الماء
ولكنهم يردون إلي جهنم ، وحميمها ، ومهلها كما فى حديث الشفاعة : قيل لهم : ماتشتهون ..؟ قالوا : عطشنا فيشار لهم إلي جهنم
كأنها سراب ، يحطم بعضها بعضاً ، فيقال لهم : ألا تردون ؟ فسبحان الله وبحمده ، والله أكبر ، كانوا فى الدنيا علي السواء يأكلون
ويشربون ويذهبون ، ويجيئون ، فلما جاءهم الموت عرف كل منهم سبيله ، واتضح له مقيلة ، فلما صاروا فى البرزخ ، خلا كل منهم
بعمله وأفضي إلي ماقدم قبل أجله ، فبينما هم كذلك إذ صرخ بهم الصارخ ، وصاح بهم الصائح ، فخرجوا من الأجداث مسرعين ، وإلي
الداعي مهطعين ، وهذا علي النجائب ، وهذا علي الركائب ، وهذا علي قدميه ، وهذا علي وجهه ، هؤلاء إلي النار يردون ، وأولئك إلي
الجنة يفدون ، هؤلاء فى النور ينظرون ، وأولئك فى ظلمات لا يبصرون ..
هؤلاء حُلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهوراً ، وأولئك غُلوا بالمقامع وعلتهم الزبانئة بالسلاسل يضربون بطوناً منهم وظهوراً ، هؤلاء
عليهم حلل السندس والإستبرق وسائر الألوا ، وأولئك مقرنين فى الأصفاد وماهم بخارجين من النيران ، هؤلاء يقول لهم ربهم :سلام عليكم
بما صبرتهم فنعم عقبي الدار ، وأولئك يقول لهم : اخسأوا فيها ولا تكلمون وما هم بخارجين من النار ، لقد ظهر الفرقان وامتاز الفريقان
لقد صار الغيب شهادة ، والمستور مكشوفاً ، والمخبئ ظاهراً : أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ .. الجاثية 21 .
كم طاعم في الدنيا يومئذ جوعه ، وكم كأس فى الدنيا طال يومئذ عريه ، وكم ريان فى الدنيا اشتد يومئذ عطشه ، وكم ناعم فى الدنيا
حق يومئذ بؤسه : تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ .. القصص : 83
مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .. القصص : 84
انظروا عباد الله إلي بعض أحوال القيامة وبعض أهوالها ، يقول الله عز وجل : وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء .. إبراهيم 43،42 .
فالله عز وجل يمهل ولا يهمل إن الله ليملي للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته ..
قال المفسرون : رؤوس الناس إلي أعلي ، لا ينظر بعضهم إلي بعض ، لانهم ينتظرون فى كل وقت داهية ، وفى كل ساعة مصيبة ..
تسمرت رؤوسهم ينظرون إلي السماء ينظرون إلي أعلي وأفئدتهم هواء والهواء الذي لا شئ فيه قال بعضهم : خرجت قلوبهم من أجوافهم ولم
تخرج من أفواههم ولم تعد إلي أماكنها ..
قال عز وجل : وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ .. غافر : 18
أي : أنها تعلقت بالحناجر ، لا تخرج من أجوافهم ولا تعود إلي أماكنها ، كاظمين مغمومين ساكتين من شدة الخوف ومن شدة الهلع ..
ويقول عز وجل : وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ .. فاطر : 18
يقول عكرمة _ رحمه الله : إن الوالد ليتعلق بولده يوم القيامة . فيقول : أي والد كنت لك ؟ كان ينفق عليه وكان يؤثره عن نفسه
وكان أحب الناس إليه ، فيثني خيراً . فيقول : يابني إتي احتجت إلي حسنة واحدة من حسناتك أنجو بها مما تري ، فيقول : ماأيسر
ما طلبت ، ولكني أتخوف مثل ما تتخوف ، ويتعلق بزوجته فيقول : أي فلانة أي زوج كنت لك ، فتثني خيراً .. فيقول : إني قد
احتجت إلي حسنة واحدة من حسناتك لعلي أنجو بها مما ترين ، فتقول له : أيسر ما طلبت ، ولكني أتخوف مثل ماتتخوف :
وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا .. المعارج : 10
أي : يري الحميم حميمه ، والحبيب حبيبه فى أسوء الأحوال . ولا يسأله حاله : يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ 34 وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ 35
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ 36 لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ 37
يقول النبي صلي الله عليه وسلم : تدنو الشمس من رؤوس العباد يوم القيامة فتكون علي قدر ميل أو ميلين ..
يقول ابن مسعود : فلا أدري أميل المسافة أو الميل الذي يكون فى المكحلة ..؟
والشمس علي بعد ثلاثة وتسعين مليون ميلاً فهي تصير علي قدر ميل أو ميلين ، فتصهرهم الشمس ، فيبلغون العرق بقدر أعمالهم فمنهم من
يبلغ إلي ركبتيه ، ومنهم من يبلغ إلي حقويه أي عظام الحوض ، ومنهم من يلجمه إلجاماً أي يصل إلي فيه فيكون كاللجام ، يغرق الناس
عباد الله فى عرقهم فكيف يكون حالك ياعبد الله فى هذا اليوم الرهيب ..؟
كيف سيكون الحساب ..؟
قال عز وجل : الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .. يس 65
وقال عز وجل :وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .. فصلت : 19-20 ..
يسألهم الله عز وجل كما ورد فى الحديث : أن النبي صلي الله عليه وسلم ضحك فقالوا : مما تضحك يارسول الله ..؟ قال :
من مخاصمة العبد ربه ، يقول : لا أجيز علي نفسي إلا شاهداً مني ، فيقول الله عز وجل : كفي بنفسك اليوم عليك حسيباً ،
قال : فيختم علي فيه وتنطق أركانه ..
تنطق اليد بما اكتسبت وينطق الفرج بما اكتسب وتنطق الرجل بما اكتسبت : الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .. يس:65
قال : ثم يخلي بينه وبين الكلام فيقول لأعضائه : بعداً لكن وسحقا ، فعنكن كنت أناضل ..
أي : كان ينافح عن أعضائه حتي لاتدخل النار ، وحتي لا تمسها النار ، فإذا بالجوارح تشهد عليه ، فاحذر ياعبدالله من يدك ومن
رجلك ومن فرجك ومن جميع أعضائك إنهم سوف يستنطقون يوم القيامة ..
كما أن الأرض التي تعمل عليها الطاعة أو المعصية تشهد عليك يوم القيامة كما قال عز وجل : يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا .. الزلزلة :4
أي تخبر أخبارها علي كل عبد أو أمة بما فعل عليها من طاعة أو معصية ، فليحذر العبد من جوارحه ، وليحذر العبد من الأرض التي
هو عليها ، إنها ستشهد عليه يوم القيامة بالخير والشر ..
أقول قولي هذا وستغفر الله لي ولكم .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
باركـ
الله
فيك
وجعله
في
موازين
حسناتكـ
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________