عنوان الموضوع : في ذكرى أيام لن تعود ... قوافي
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
في ذكرى أيام لن تعود ...
السلام عليكم
تنويه :
من الصعب أن ندخل شيء من السرور لذلك المأتم .
إهداء:
إلى أول حلم طاهر...
مدخل:
الزمن لا يرجع للخلف والعمر ينقص ولا يزيد...
هو خلف الحدود...
الساعة الثانية فجرا ً حسب توقيت ذلك البلد...
نادلة بيضاء... علبة سجائر فوق الطاولة... موسيقى ضوضائية...
يدخن بقلق لا وجود لمثير لديه... كما أنه لا يميل مع العزف...
هو يُتمتم ويقول لنفسه مستحيل أن أتخذ من هذا البلد وطن لي مستحيل...
يقاسي الذنوب والليل يسجنه ويشعر بملل مطبق...
يهرب خارج المكان ليخفف عن نفسه...
ويهرب من تأنيب الضمير إلى الذكرى والوطن والطفولة والأحلام والأمنيات...
يجد ضالته بذكريات لم تفارقه رغم تغير كل المعطيات!!!
يمر الوقت ومعه العمر في لحظة ولحظات...
يعلم بتغير التواريخ لكنه لم يشعر أن العمر ينقضي بهذا الشكل الجنوني!!!
تذكر مسيرة طفل عاش حياته ولم ينظر لمستقبله كيف سيكون ولا هكذا سيكون!!!
قبل سنوات لعب كرة القدم مع الأقران في الساحات والطرقات وبلا أحذية...
وقبل سنوات مارس هوايته (( الكتابة )) على الأبواب والجدران وأعمدة الإنارة وفي كل الأماكن...
كتب أني أحبك...لأنه كان يحب كل الأشياء...
وكتب ذكرى... لم يعلم أنها ستهرب من العمر...
وكتب ليلى وحنان برغم من أنه لم يعرف من ليلى ومن هي حنان!!!
وكتب مسيرة طفل عاش ولكن إلى الآن لم يمت...
هو تشتت إلى أجزاء مشتعِلة فقال مناجيا ً ربه...
يا رب أين أصدقاء الطفولة؟؟؟
يا رب أين أولاد حارتنا القديمة؟؟؟
يا رب أين جارتنا؟؟؟
يا رب كيف حال حب البدائي؟؟؟
يا رب كم أتمنى ألا ينقضي العمر...
يا رب كم أتمنى ألا أكبر بسرعة...
يا رب أريد للعمر أن يعود إلى حيث كنت...
يا ربي كيف أعود للوراء؟؟؟
يا ربي كيف أصغر؟؟؟
يتساءل لماذا لم تتوقف عقارب الساعة عن الحركة؟؟؟
لماذا نحن كساعات الرمل نتناقص؟؟؟
يريد من العمر العودة إلى للوراء عند ذاك الطفل الشقي صاحب اللون الحنطاوي...
يريد العودة بحنين إلى أصدقائه عله يلتقي بهم من جديد... لكن كل شيء حوله يرفض هذه العودة...
هو ينشد السعادة المفقودة لكل أصدقاء الطفولة ولكل أبناء حارته!!!
ربما نسى بعضا ً من ملامح الوجوه... لكنه لم ينساهم في قلبه..
اختلجت في أعماقه مشاعر الحب لأصدقاء الطفولة و الانتماء ...
وجرفته العاطفة كثيرا ً حتى تعطل عقله عن التفكير ونقل كل ما حمله بداخله من حنين لهم...
هو لا يعلم أن أصغرهم سن ٍ تزوج وأصبح أب لأبنه...
هو لا يعلم أن كل المخاوف أن يرحل هو قَبِل تحقيق أبسط أحلامه...
المشكلة أنه مازال خارج الحدود ولا يعلم!!!
مخرج:
نِعم الرحمن لا تحصى على عباده منها نعمة النسيان
والغفران والرحمة...
لكم مودتي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
روووووووووووعهه
__________________________________________________ __________
يعطيج العافيه غاليتي ع الطرح الرائع
دمتي بسرور
__________________________________________________ __________
وانتي اروع
شكرا على المشاركة
__________________________________________________ __________
الله يعافيك حبيبتي
شكرا لك
__________________________________________________ __________