عنوان الموضوع : شهادة وفاة للعراق
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
شهادة وفاة للعراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة عصماء من الطبيب العراقي الموصلي وليد الصراف نجم مسابقة امير الشعراء للموسم الماضي تصف حال ما آل اليه وطنه..مجاهد الصواف
لو مات منا امرؤ في الارض ندفنه لو ماتت الارض قل لي أين ندفنها؟
شهادة وفاة للعراق
وليد الصراف
جف الفرات وشاب النخل وانطفأت * أرض كما الحلم كنا قبل نسكنها
قد أسلمتنا اليها بعد أن ملأت * وردا ثراها جدود طاب معدنها
نلقى بها المرأة الاحلى فنأخذها * لبيتنا وهي مطواع ونسجنها
كأنما الدهر فيها حل نحضنه * بكل مادارفيه حين نحضنها
ولو رحلنا تنادينا طفولتنا كما * ينادي صغار الطير موطنها
ويصعب السهل حتى لايطاوعنا * ويستحيل بارض الغير ممكنها
كأنما العيش سر أضمرته لنا * وحرفة في سواها ليس نحسنها
بغداد شاخت وجفت دجلة كمدا * أما السماء فحزن الارض يحزنها
فالشمس قبل الضحى من يأسها غربت * والانجم انطفأت في الليل أعينها
وهاجر الناس الاثلة حسبوا * على الحياة من الاموات تقطنها
أنعى حدائقها اما مررت بها * حيتك بالتين والزيتون أغصنها
أنعى مآذنها الشماء ان صدحت * تشهد الناس عاصيها ومؤمنها
ماتت لغات ومات الناطقون بها * وظل ينطق بالفصحى مؤذنها
أنعى الرعاة ونايات الرعاة حدت * سربا من الشاء تضويهم وتسمنها
أنعى الازقة تزهو أن أرخصها * حجارة في حساب القلب أثمنها
مات العراق ولم يعلن هنا أحد * وفاته وأنا وحدي سأعلنها
فأرضه من سنين وهي ميتة * وان نما عشبها أو فاح سوسنها
ماتت بطعنة مجهولين نازفة * والبعض مازال بعد الموت يطعنها
ولانعاة يذ يعون الوفاة * ولا نوائح أبنتها أوتؤبنها
سوى رياح تجز الآن من جزع * شعر النخيل وديجور يكفنها
لو مات منا امرؤ في الارض ندفنه * لو ماتت الارض قل لي أين ندفنها؟
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
قصيده روعه وكليك ذوق يسلمو
__________________________________________________ __________
بغداد
مدى بساطي .. واملئي أكوابي
وأنسى العتاب، فقد نسيت عتابي
عيناك يا بغداد، منذ طفولتي
شمسان نائمتان في أهدابي
لا تنكري وجهي .. فأنت حبيبتي
وورود مائدتي، وكأس شرابي
بغداد .. جئتك كالسفينة متعبا
أخفي جراحاتي وراء ثيابي
ورميت رأسي فوق صدر أميرتي
وتلاقت الشفتان بعد غياب
أنا ذلك البحار أنفق عمره
في البحث عن حب .. وعن أحباب
بغداد .. طرت على حرير عباءة
وعلى ضفائر زينب ورباب
وهبطت كالعصفور يقصد عشه
والفجر عرس مآذن وقباب
حتى رأيتك قطعة من جوهر
ترتاح بين النخل والأعناب
حيث التفت ، أرى ملامح موطني
وأشم في هذا التراب ترابي
لم أغترب أبداً.. فكل سحابة
زرقاء .. فيها كبرياء سحابي
إن النجوم الساكنات هضابكم ..
ذات النجوم الساكنات هضابي..
بغداد عشت الحسن في ألوانه
لكن حسنك، لم يكن بحسابي
ماذا سأكتب عنك في كتب الهوى
فهواك لا يكفيه ألف كتاب
يغتالني شعري .. فكل قصيدة
تمتصني .. تمتص زيت شبابي
الخنجر الذهبي .. يشرب من دمي
وينام في لحمي ، وفي أعصابي
بغداد . يا هزج الأساور والحلى
يا مخزن الأضواء والأطياب
لا تظلمي وتر الربابة في يدي
فالشرق أكبر من يدي وربابي
قبل اللقاء الحلو .. كنت حبيبتي
وحبيبتي تبقين بعد ذهابي..
الله يحمي عراقنا ويعينا على تحرريه
لك اجمل تقيم
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________