عنوان الموضوع : بيوتنا كيف تكون سعيدة ؟ في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
بيوتنا كيف تكون سعيدة ؟
بيوتنا كيف تكون سعيدة ؟
ما معنى حيوية البيت ؟
هل في الجدران ؟ هل في المفروشات ؟ أم أن تكون في : أن يكون البيت محراب دين , ومعهد دراسة , وأنس حياة , يقول تعالى : { والله جعل لكم من بيوتكم سكناً } النحل : 80 .
فالسكن يعني : الراحة والاستقرار والأمان والاطمئنان والسكينة والسرور والسعادة ، هذه هي كلمات البيوت السعيدة ، التي تتحول إلى أحلى حياة ، في نشاط وانتعاش , وهذه هي حيوية بيوتنا .
لماذا بيوتنا نريدها سعيدة ؟
السعادة تنبع من داخل البيت ، ومن يظن أن الأسباب الخارجية , هي المسؤولة عن السعادة ، فليسأل نفسه : هل أدامت هذه الأسباب السعادة ؟
ربما تكون وقتية ، فنخدع بها ، ولكنها سرعان ما تنهار عند العواصف ، لأن الأركان غير متوفرة , وأول فهم لهذه الأركان ، أن نعتقد بأن سعادة البيت تنبع من داخله ، ولذلك فهي تنبعث من طاقة وزاد ، وخير ما يدفع الإنسان إلى البهجة هي ( الطاقة الإيمانية ) ، وخير ما يجعله يستمر هو ( الزاد الخلقي ) ، فالأولى تملأ القلوب ,والثانية تملأ النفس , ومن هنا تمتلئ بيوتنا بالسعادة والبهجة ، فلا يُنظر في صور البيوت أو أشكالها ، سواء كانت قصراً أم كوخاً ، أو بكثرة الأثاث أو غلاء المفروشات , وإنما ينظر إلى الأساس .
فما أساس البيوت السعيدة ؟
أساس البيوت السعيدة وفق هذا المعنى ثلاث :
إجمالاً : الرضا و الشكر و القناعة.
وقد فصّلها الله تعالى ، كأساس للبنيان القوى الشديد , في قوله تعالى :
{ أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان , خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم , والله لا يهدى القوم الظالمين }.
وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم , صور هذا الأساس في مظاهر, إن توفرت يستطيع الإنسان أن يحكم بذلك على حياته ، يقول صلى الله عليه وسلم : [ من أصبح منكم : آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا ].
فالدنيا تختزل كلها ، لتصبح في بيوتنا ، في ثلاث متعات : بالأمان والعافية وقوت اليوم ، وهي التي يجب على كل أفراد الأسرة أن يتعاونوا من أجل تحقيقها , فإن توفرت , فقد امتلكت البيوت الدنيا ، التي تأتي إلى البيت مرغمة ، ولم لا ؟ وكل أفراد البيت , يتعاونون ... يتشاركون ... يجتهدون ، في الوصول إليها .
بيوت النبي صلى الله عليه وسلم.
( كان بيت النبي صلى الله عليه وسلم , كما ورد : من جريد مغطى بالطين ، وأحجار مرصوصة ، وسقف من جريد النخل ) .
وليس معنى ذلك أن تكون بيوتنا اليوم كذلك ، ولكن حينما نتفق أن الأساس ليس في الجدران أو الأثاث أو السقف ، وإنما على أمور أخرى ، فنحن نؤكد على توفر الأسس ، ثم يكون ما بعد ذلك كما يكون !.
ولذلك نستقي من خلال هذا العرض لبيوت النبي صلى الله عليه وسلم ، ثلاثة أركان قد توفرت , ووفرت البهجة والسرور ، وهى :
1- العبادة والطاعة .
2- التواضع والبساطة .
3- الزهد في الدنيا .
نرى هذه الأركان ونشاهدها ،حينما ندخل بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، يقول الراوي : ( حجرة من طين ، ملحق بها حجرة من جريد , مستورة بكساء من شعر ) .
أما مكونات البيت :
ــ سرير من خشبات مشدودة بحبال من ليف
ــ عليه وسادة من جلد حشوها ليف
ــ وقربة ماء
ــ وآنية من فخار لطعامه وشرابه صلى الله عليه وسلم
والسؤال المطروح :
هل يمكن تحويل بيوتنا إلى هذه الصورة ؟
أم المقصود أن تتوفر في بيوتنا البساطة والقناعة ؟
أترك لكم الإجابة ، ولكن من باب التعاون معاً ، تعالوا نبحث عن رأى الإسلام الذي قدمه في هذا الأمر .
أربع من سعادة البيوت :
الإسلام لا يحول بين أن ينعم الإنسان ببيت واسع ، ولذلك فالبيت ليس في صغره أو كبره ، إنما في الإيمان والقناعة والطمأنينة والسلوك القويم .
وقد فسّر رسول الله صلى الله عليه وسلم , هذه الصورة المضيئة الجميلة في قوله : [ أربع من السعادة المرأة الصالحة والسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء ]
والسؤال : هل البيت يتعامل مع النعمة بالتعالي على الآخرين والتفاخر، أم بإظهار فضل المنعم وهو الله تعالى ؟
يقول تعالى : { ولئن شكرتم لأزيدنكم } إبراهيم : 7 ، فما في البيت من نعم الله يستوجب الشكر ، فالشكر ينميها ويزكيها ويزيدها ، حتى الحديث عنها فهو من باب نشر هذا المعنى ، ولذلك يقول تعالى : { وأما بنعمة ربك فحدث } الضحى : 11 .
والإنسان حينما يتحدث عن نعمة الله بأنها من المنعم ، فهو يعظم الله أولاً ، ويدعو الناس إلى شكره تعالى ثانياً ، ويكون قدوة ايجابية لغيره من البيوت ثالثاً ، ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في تفسير هذا المعنى :
[ إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ]
ولنتأمل في قوله صلى الله عليه وسلم : [ على عبده ] ، أي من توفرت فيه الطاقة والزاد اللذان يدفعانه إلى إظهار نعمة الله عليه ، والتحدث بها ، ولن يتوفرا في داخل البيت ، إلا بإعلان وتحقيق عبودية البيت لله تعالى ، فما البيت العابد إلا بأفراد عابدين .
وهذا يجعلنا نتساءل : هل البيت يتعامل مع الدنيا فينشغل بنعيمها عن طاعة الله ، أم ينشغل بالطاعة وبناء بيت في الجنة ؟
يقول الشاعر :
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت يبنيهما
فإن بناها بخير طاب مسكنها
وإن يناها بشر خاب بانيها
ومن أجمل الإجابات ، أن تكون الإجابة بالموقف لا بالكلام ، وهذا مشهد لرجل يبنى بيتا ، فمر عليه على بن أبى طالب فقال له :
لقد كنت ميتاً فصرت حياً
وعن قليل تصير ميتاً
تبنى لدار الفناء بيتاً
فابن لدار البقاء بيتاً .
ولذلك نريد أن تكون بيوتنا في أيدينا ، بكامل بهائها وعظمتها ، ولا تكون فى قلوبنا ، فنحرم أنفسنا من بناء بيت في دار البقاء .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مشكورة أختي علي موضوعك
الطيب لكن الرجاء كتابة سند الحديث
- من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا
الراوي: عبيدالله بن محصن الخطمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2346
خلاصة الدرجة: حسن
**********************
78993 - أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء . وأربع من الشقاء : الجار السوء ، والمرأة السوء ، والمركب السوء ، والمسكن الضيق
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1914
خلاصة الدرجة: صحيح
__________________________________________________ __________
شكرا اختي على مرورك وانشاء الله المره القادمه اكتب السند
__________________________________________________ __________
من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا
الراوي: عبيدالله بن محصن الخطمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2346
خلاصة الدرجة: حسن
صدقت يا حبيبي يا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليك
يقول الشاعر :
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت يبنيهما
فإن بناها بخير طاب مسكنها
وإن يناها بشر خاب بانيها
فعلا لن نجني الا ما زرعناه
جزاك الله خيرا
وبارك فيك
ونفع به
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مشكووووووووووووووووووووووووورة