عنوان الموضوع : خمسٌ لا تضيّعيها
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

خمسٌ لا تضيّعيها



الصّلاة.. نزهةٌ روحيّة في رياض الإيمان، يتنشّق المؤمن عبيرها كلّما وهبها من وقته وروحه، وكلّما أفرغ قلبه من شواغل الدّنيا، وأصبح بكلّيته عابداً بين يدي مولاه..
ومن روعة هذا الدّين أن جعل لكلّ مؤمن متدبّر مكافأة عقب كلّ صلاة، ينالها إن أحسن التفكّر..
فمن استغفارٍ ماحٍ الذنوب إلى تسبيح وتكبير وتحميد منقٍّ من الخطايا، وإن كانت كزبد البحر!
ليعود إلى حياته نقيّاً تائباً مفعماً بالأنس الإلهيّ والرضا الرباني.



وتتوالى العطايا لكلّ طارقٍ لأبواب الخير، هاهي آية الكرسيّ بوابة ميسّرة لدخول الجنة، تهيؤها أمامه فلا يمنعه من دخولها إلا الموت!



الصّور المضيئةُ تتكرّر في حياتنا خمسَ مرّاتٍ في اليوم والليلة، ولا نكتفي بلقاءٍ عظيم بربّ العالمين يُفتَتَح تكبيراً ويُخْتَتَم تسليماً، بل إنّها خمسُ دقائق تعقبها تملأ حياتنا نوراً وإشراقاً..


مساكين أولئك الذين ضيّعوا على أنفسهم أبواب الخير والأجر، محرومون هم من عطايا الرحمن السّخيّة، تائهون بفكرهم في مشاغل الدنيا الدّنية، ضائعون بقلب نسي الذّكر فأُشغلَ عن خير كثير.
لو تأمّلنا عظيم الخطر في ترك الصّلاة، لما توانينا لحظة عن أدائها على أحسن وأصلح الوجوه..




.
وإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة)
ومُنكرُ الصّلاة إذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين!!

الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2620
خلاصة الدرجة: حسن صحيح

إضافة إلى أنَّ أوّل ما يحاسب عليه العبد هو الصلاة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة عن الصلاة، فإن صَلُحَت، صَلُحَ سائر عمله، وإن فسدت، فسد سائر عمله)


ولا ننسى أنَّ الصلاة وصيّة النبيِّ صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا؟ قال رسول الله صلى عليه وسلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: (الصّلاة، الصّلاة وما ملكت أيمانكم).
الراوي: - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/264
خلاصة الدرجة: ثابت


هل تعلمين أختي المسلمة أن الصّلاة مفتاح كلّ خير؟


قال ابن القيّم الجوزي رحمه الله: الصّلاة: مجلبة للرزق، حافظة للصحّة، دافعة للأذى، طاردة للأدواء، مقويّة للقلب، مبيّضة للوجه، مفرحة للنفس، مذهبة للكسل، منشّطة للجوارح، ممدّة للقوى،شارحة للصدر، مغذّية للروح، منوّرة للقلب، حافظة للنعمة، دافعة للنقمة، جالبة للبركة, مبعدّة من الشيطان, مقرّبة من الرحمن.
.
وهناك فئة من النّاس تصلّي، تظنّ نفسها في نجاة من العذاب.. لكنّها فئة سرقت!
لم تسرق مالاً، ولا ذهباً، ولا متاعاً..


بل سرقت شيئاً أغلى، وكنزاً أعظم.. وأيّ شيء أعظم عند المسلم من صلاته؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـم: (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته) قالوا: يا رسول الله كيف يسرق من صلاته، قال: (لا يتمّ ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها) صححه الباني في الترغيب الترهيب



وهو أسوأ الناس سرقة لأنّه يسرق من صلاته فيفسدها.
وهو أسو الناس سرقة لأنّ سارق الدنيا ينتفع بما يسرق ويتمتع به أمّا هو فيسرق من حق نفسه في الثواب ويشتري بذلك العقاب في الآخرة.




ولكن.. كيف السبيل إلى صلاة صحيحة، تجمع حضور القلب، واستجابة الجوارح؟
ها هو الحديث الشّريف يردّ على التساؤلات بأبلغ مقال:
جاء في حديث أبي أيّوب أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلّـم قال: (إذا قمت إلى صلاتك فصلّ صلاة مودِّع). (رواه بن ماجة وحسنه الألباني 4171


وإن الله سبحانه قد امتدح الخاشعين في مواضع كثيرة من كتابه فقال: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ ) [المؤمنون:2،1]، وقال: ( وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة:45]، وقال: ( خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً ) [آل عمران:199]، وقال: ( وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) [الأنبياء:9.]، وقال: ( وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ) [الإسراء:1.9].


فما أوسع أبواب الخير ونحن نغتنمها في خمسَ مرّاتٍ في اليوم!
وما أضيقَ العيشَ لولا نفحاتُ إيمان تشرقُ بها الرّوح وتطمئنُّ إيماناً وسلاماً.



إضاءة:


عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من سبّح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبّر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، غُفِرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) . رواه مسلم



وعن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (من قرأ آية الكرسيّ دُبُرَ كلّ صلاة مكتوبةٍ لم يمنعْهُ من دخول الجنة إلاَّ الموتُ ) رواه النسائي وصححه ابن حبان هذا الحديث حديث صحيح، صححه جمع من أهل العلم


بقلم الكاتبة والداعية : نور الجندلي


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


أختي الفاضله
مشكورة أختي في الله أذكرك واذكر نفسي بسند الحديث
أختي الموضوع به حديث

- أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - الصفحة أو الرقم: 4/134
خلاصة الدرجة: لا يصح

128910 - أول ما يحاسب به العبد صلاته ، يقول الله عز وجل لملائكته : انظروا في صلاة عبدي فإن وجدها كاملة كتبت له كاملة ، وإن وجده أنقص منها شيئا قال : انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع ، قال : فليكمل صلاته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذلك
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 2/1025
خلاصة الدرجة: [فيه] أبو الأشهب ضعيف
والله أعلي وأعلم


__________________________________________________ __________





.

.


جزاكِ الله خير اختي الكريمـة

بـارك الله تعالى فيك اختي الغالية الداعية ع التوضيح

أسأل الله تعالى أن لا يحرمكما الأجر


.


سُبحانَ الله وبحمدِهـ .. سُبحَان الله العَظيم





__________________________________________________ __________

ولكن.. كيف السبيل إلى صلاة صحيحة، تجمع حضور القلب، واستجابة الجوارح؟
ها هو الحديث الشّريف يردّ على التساؤلات بأبلغ مقال:
جاء في حديث أبي أيّوب أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلّـم قال: (إذا قمت إلى صلاتك فصلّ صلاة مودِّع). (رواه بن ماجة وحسنه الألباني 4171 يا له من قول تقشعر له البدان
و اكذ اذا قلت اني اصلي صلاة مودع الا قليلا ادعي لي بظهر الغيب ان اصلي صلاة مودع


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________