عنوان الموضوع : حكم قول (الله و رسوله أعلم) -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

حكم قول (الله و رسوله أعلم)



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخياتي الغاليات الحبيبات ، لاحظت ان هناك الكثيرات عندما تسمع أو تقرأ شئ مشكوك فيه ترد عليه بقولها( الله و رسوله أعلم) فأحببت تحذيركن حبيباتي من هذا القول فلنقول : الله أعلم
لكن لا نقول : ....و رسوله أعلم
فإن نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم قد مات قبل أن يعرف ما نتحدث فيه الأن من أمور خاصة بعصرنا ، لا شك أنه لو كان بيننا لكان علم ما نحن فيه و لكن لا يجوز أن ننسب له العلم في شئ قد مات قبله لأنه يعتبر بالنسبه له صلى الله عليه و سلم غيب
و هذه فتوى للشيخ / عبد العزيز آل الشيخ
ط§ظ„ط£ظƒط§ط¯ظٹظ…ظٹط© ط§ظ„ط£ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© - ط**ظƒظ… ظ‚ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆط±ط³ظˆظ„ظ‡ ط£ط¹ظ„ظ…طں


و هذه فتوى الإمام / بن الجبيرين:
عبارة ((الله أعلم)) مأثورة ومنقولة عن السلف وذلك أنهم يردون العلم إلى عالمه، وفي عهد الصحابة كانوا يقولون في حياة النبي صلى الله عليه وسلم: (( الله ورسوله أعلم ))، حيث أنهم كانوا متمكنين من الأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد موته يقال: الله أعلم، فيرد العلم إلى عالمه، ويجوز أن يقول: لا أدري، ويجمع بينهما. والله أعلم.


و هذه موضوع آخر :
الإيضاح والتبيين في حكم قولهم الله ورسوله أعلم بعد وفاة الرسول_ صلى الله عليه وسلم_ وفي حياته ............


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،أما بعد


فقد إنتشرت بين المسلمين في هذه الأعصار بدعة لم تكن تعرف عند السلف الماضين بعد وفاة الرسول الأمين ولا في عهد الصحابة المهديين قد فعلها جهلة المتأخرين بلا ركن وثيق من العلم فكانوا بقولها من الضالين عن الحق المنزل من رب العالمين فقالوها رأيا أو تقليدا أعمى وهي إما شرك أكبر أو بدعة محدثة بحسب صفة قولها وهي أن أحدهم إذا سألته عن مسألة حادثة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سواء حادثة من مسائل العادات كشخص غائب أين هو أو العبادات كحكم مسالة متعلقة بالشرع حادثة معاصرة قال الله ورسوله أعلم وذلك أما شرك أكبر أو بدعة على التفصيل الآتي الذي أذكره من جهتين :
الجهة الأولى / إذا سئل أين زيد أو عمر أو ماذا سينتج من هذه الأحداث الحربية والفتن المعاصرة فيقول الله ورسوله أعلم فهذا اللفظ شرك أكبر مخرج من ملة الإسلام للأوجه الآتية :


الأول / أنه بذلك اللفظ قد جعل مع الله ندا في صفة علم الغيب وهو الرسول صلى الله عليه وسلم الذي سماه الله عبدا فقال( سبحان الذي أسرى بعده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ))الآية وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الشرك فقال كما في صحيح البخاري عن عبدالله بن مسعود أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم قال( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ))الحديث وهنا قد جعل لله نده في صفة علم الغيب .


الثاني / قال الله تعالى : (( قل لايعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله )) وقال ( قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء )) وكيف يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم الغيب وهو غائب ميت في قبره وقد قال تعالى: (( إنك ميت وإنهم ميتون)) .


الثالث / كيف يدعى أنه يعلم الغيب وقد روى البخاري في صحيحه يْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ثُمَّ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ أَلَا إِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِي فَيُقَالُ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ إِلَى قَوْلِهِ شَهِيدٌ فَيُقَالُ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ
فقد قال الله له إنك لاتدري ماأحدثوا بعدك وما أحدثوا بعده من علم الغيب الذي خطه القلم عندما خلقه الله فقال اكتب قال ماأكتب قال أكتب ماهو كائن إلى يوم القيامة أو كما قال فدل يقينا أن النبي صلى الله عليه وسلم لايعلم الغيب أو ماخط في اللوح المحفوظ إلا بقدر ماعلمه الله كأشراط الساعة ونحو ذلك


الرابع / إستدل بعض صوفية دمشق في جامع الأشمر في الزاهرة أمامي وقد قام يدرس العامة في التفسير بعد صلاة المغرب على أن النبي يعلم مافي اللوح المحفوظ بقوله تعالى : (( وعلمك مالم تكن تعلم )) و"ما " للعموم وصدق الله فقال وأما اللذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله وصدق رسول الله فيمارواه البخاري قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ )) .

والرد على هذا المبتدع الجهول أن يقال أن العام ينقسم إلىثلاثة أقسام عام مخصوص وعام أريد به الخصوص وعام باقي على عمومه فمثال الأول قوله تعالى (حرمت عليكم الميتة ...) ألاية وهذا عام وهو اللفظ المستغرق لجميع أفراده بلا حصر ولكنه مخصوص أي دخله التخصيص وهو مارواه مالك وغير ه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في البحر هو الطهورماؤه والحل ميتته وهذا مخصص منفصل وأحيانا يكون متصلا كقوله( إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم ..))

والثاني العام الذي أريد به الخاص كقوله تعالى تدمر كل شيء بأمر ربها أي تدمر تدميرا خاص أي مخصوص بما أمرت بتدميره ولذلك قال فأصبح لايرى إلا مساكنهم مع أن ظاهر اللفظ العمومولكن القرينة الحسية والقرآنية خصصته وهي نها لم تدم كل شيء ولذلك جاء في آخر الآية أن مساكنهم بقيت فصار عاما أريد به الخصوص .....

وقوله: (( علمك مالم تكن تعلم)) عام أريد به الخاص فعلمه أمور الأحكام وأشراط الساعة لامطلق علم الغيب تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
وعام باقي على عمومه كقوله: (( كل ابن آدم خطاء... الحديث

فالمقصود أن الرسول صلى الله عليه وسلم لايعلم الغيب فلا يقال عن شيء حدث بعده أو حتى في حياته من العادات كغياب رجل أو نحو ذلك الله ورسوله أعلم فإن ذلك شرك أكبر مخرج من ملة الإسلام


الجهة الثانية / إذا قيلت الكلمة وكانت خاصة بالأحكام الشرعية والإجتهادت العلمية فهي على قسمين : أما أن تقال في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا وارد في عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم ( يامعاذ أتدري ماحق الله على عباده وما حق العباد على الله فقال الله ورسوله أعلم)) الحديث وغيره ليس بالقليل فهذا جائز لامرية فيه

وإما أن تقال في الأحكام الشرعية بعد وفاته فهذا لو كان من الخير لسبقنا إليه السلف فهو بدعة ومحدث وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف فكم من أجوبة سمعت من قبل الصحابة وأئمة الدين فهل قالها أحدهم ؟؟؟؟؟


تنبيه : ليس يلزم أن من قالها مبتدع أو مشرك حتى يعلم معناها ثم يتعمد النطق بها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (وليس كل من نطق بمقالة الكفر كافر) قلت أي حتى تتحقق شروط وتنتفي موانع وتقام حجةولذلك يعذرمثل ذلك الرجل الذي ضرب به رسول الله مثلا في حديث(( لله أفرح بتوبة عبده...)) الحديث وفيه قال :اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ))نسأل الله السلامة والعافية


والحمدلله الذي به تتم الصالحات وأسأل الله أن يتجاوز عن السيئات والله أعلم



كتبها / أبو عبدالله ماهربن ظافر القحطاني


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاكِ الله الجنة وبارك فيكِ على هذا التنبيه المهم..


__________________________________________________ __________

الله يعطيك الف عافيه


__________________________________________________ __________

جزاكى الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________

جزانا الله و إياكم بكل خير حبيباتي


__________________________________________________ __________

فعلا كلمه كثيرا ماتتردد
بارك الله فيكى
وجعله فى ميزان حسناتك