عنوان الموضوع : كيـــف نجعـــــل التوتــــر متعــــة ...
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

كيـــف نجعـــــل التوتــــر متعــــة ...






كيـــف نجعـــــل التوتــــر متعــــة ...



التوتر أو ضغوطات الحياة تلك الكلمات التي طالما ارتبطت في أذهاننا بالمعاناة والألم ...
ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح ؟؟؟ هل التوتر مصدر للألم ؟؟؟
وهل يعد التخلص من ضغوطات الحياة شيئًا مفيدًا أم أن تلك الضغوطات باب مفتوح من التحدي الذي هو بمثابة وقود النجاح ...

ولهذا فقد اختلف الناس في الإجابة عن تلك الأسئلة، فبينما يرى البعض أنها مصدر للألم، فهناك دراسات توصلت إلى أن التوتر هو أحد المشاكل الرئيسة التي تؤثر على حياتنا اليومية، وأنه يمكن أن يؤدي إلى القصور النفسي والجسمي والاجتماعي ...

ويرى البعض الآخر أن الحياة تفتقد لذتها إن لم نكن في جو من التوتر، والذي يضيف مذاقًا من التحدي إلى حياتنا، فكما يقول د.هانسون: (التوتر لا يقتل السعادة في حياتك، فعلى العكس، التوتر يساعد في تحقيقها )، وإليك دليًلا على ذلك، فبعض الناس يمارس رياضات مثيرة للتوتر مثل الملاكمة والمصارعة، أو التزحلق على الجليد ، فتظنينها أنتِ مصدر إزعاج وتوتر، لكنها تمثل بالنسبة إليهم ذروة المتعة في الحياة...



كلاهمــا يضيرنــا

و نلخص من ذلك النتيجة التي يصوغها لنا الدكتور هانسون عن التوتر: (إن القليل جدًا والكثير جدًا منه، كلاهما يضيرنا)؛ فالتوتر الزائد عن الحد يضعف تركيز الفرد، وبالتالي يقلل من إنتاجيته، بينما القليل منه ضار أيضًا، فإن الشخص الذي اعتاد أن يعمل بجد طوال حياته، ثم يتقاعد بدون عمل، فإنه يشعر بفقد الثقة وعدم تقدير الذات، فيظهر آثار التوتر عليه في شكل نوبات سريعة من الغضب لأتفه الأسباب.

ولذا فعليكِ بالتوتر الحميد، الذي يخبرنا عنه الدكتور عبد الكريم بكار فيقول: (التوتر إذا زاد على حد معين أربك المرء، وشل فاعليته، لكن إذا ظل في حدوده الطبيعية فإنه يعد منشطًا قويًّا للخيال، إذا وُظِّفَ في العثور على بعض الحلول، أو ارتياد بعض الآفاق الجديدة).

منبــــع الـــــداء
هناك قاعدة للدكتور وارين و. داير : (ليس هناك توتر في العالم، لكن هناك أناس يفكرون في أشياء تدعو للقلق)، ولكن ما هي تلك الأسباب التي تدفعنا إلى التوتر من أهمها:

1. الشعور بالعجز عن أداء أمر ما:
كعجز المرء عن حل مشكلة ما، أو عدم القدرة على إتمام هدف أو إنجاز عمل، فكما يقول هيرودوت إن أكثر أنواع الألم مرارة عند المرء، هو أن يملك الكثير من المعرفة، ولكنه لا يملك القوة).

2. الإجهــاد والعمــل الإضافــي :
ويحدث التوتر نتيجة الإجهاد عندما يود الفرد إنجاز أهداف كثيرة في وقت ضيق، أو حينما يفتقد القدرة على جدولة يومه بشكل فعال، حيث يسعى المرء إلى إنجاز المهام في وقت أسرع من اللازم؛ مما قد يعرضه إلى ضغوطات لا يتحملها في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد يؤدي العمل بشكل خاطئ؛ فيصاب بالإحباط، ويدفعه ذلك إلى التوتر.

3. القلــق المستمـــر من المستقبـــل:
وذلك داء العصر الحديث، والذي انشغل فيه الإنسان بمستقبله، فما تعلم من ماضيه، ولا انتفع بحاضره؛ لأنه نسى بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ((من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) [رواه الترمذي، وحسنه الألباني].

4. أسلـــوب الحيـــاة :
ونعني به ما يتعلق بحياة الفرد من العادات الغذائية، وعادات النوم، ومدى اهتمامه أو إهماله لصحته الجسدية والنفسية، وإذا نظرنا إلى الحياة الحديثة، فسترى كثيرًا من الناس يضع الاهتمام بصحته في ذيل قائمة الأولويات؛ مما يؤي إلى زيادة التوتر.



إشــارات التحذيـــر
وللتوتر علامات وأعراض كثيرة، وهي إشارات تحذير من ذلك الخطر الداهم، ومن أهم تلك الإشارات:

ارتفاع صوت ضربات القلب، والإصابة المستمرة بالصداع وبآلام الرأس، والإحساس الدائم بالإحباط، والنسيان، والغضب لأقل الأسباب، والأرق المزمن، وحدوث مشاكل في الرقبة والظهر، وأما في الشهية للطعام فإما فقدانها بشكل ملحوظ أو الإفراط في الطعام الزائد عن الحد.

روشتـــة العـــلاج
وسنصف لكِ روشتة العلاج لهذا المرض، عسى الله أن يجعل فيها الشفاء من التوتر والضغوطات الزائدة، وهي كما يلي:

1. حيـــاة القلـــوب:
فالله عز وجل هو القائل: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]؛ لأن في الذكر حياة القلب وتوفيق الرب عز وجل، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت ) [متفق عليه].

2. تعلــمي من الطيـــور:

بأن تعيشي حياتك كما يعيش الطير، تمامًا كما أوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حين قال: ((لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا)) [رواه الترمذي وصححه الألباني].

3. كوني مثل الأسكيمو:
سافر رجل إلى ألاسكا للتعرف على عادات سكان القطب الشمالي، وبينما كان هناك قابل واحدًا من شعب الأسكيمو، فسأله: (كم عمرك)، فقال له: (تقريبًا يوما واحدا)، فلم يفهم جوابه إلا بعد أن تكلم مع صديق له، كان قد عاش في القطب الشمالي لمدة عشرين عامًا، وألف كتابًا عن عادات الأسكيمو، فقال له: (يعتقد الأسكيمو أنهم يموتون عندما ينامون بالليل، ويعودون للحياة عندما يستيقظون، لذا فليس هناك من الأسكيمو من يزيد عمره عن يوم واحد، فالحياة في الدائرة القطبية الشمالية قاسية جدًا، والبقاء حياً يعد إنجازاً مهماً، مع ذلك فإنك لن ترى أبداً إنساناً من الأسكيمو يبدو قلقاً أو متوتراً؛ لقد تعلّموا مواجهة كل يوم على حده، كل يوم بيومه).

4. تخلصـــي من تلك الخرافــــة :
إنها خرافة عدم كفاية الوقت لإنجاز المهام، مما يخلق ضغوطات وتوترات كبيرة، وليكن شعاركِ ما قاله إليان ألكين: (ليس هناك شيء يسمى نقص الوقت، فنحن جميعًا نملك الوقت الكافي لنفعل كل ما نحتاج إلى فعله)، ولكن المشكلة في جدولة ذلك الوقت بما يتيح لك إنجاز كل ما تريد دون الإحساس بالضغوطات والتوترات، تمامًا كما يقول الدكتور إبراهيم الفقي: (إن نوعية حياتك تتحدد بدرجة حكمتك في استغلال الوقت).

5. توقعــي واستعـــدي :
فإن أردتي أن تقضي على الإحساس بالتوتر الزائد، فتوقعي كل الاحتمالات حتى أسوأها، واستعدي لمواجهته بقوة وحسن تخطيط ؛ فإن ذلك الاستعداد سيجعلكِ أكثر قوة، وأعمق معرفة بالمشاكل التي ستحدث؛ مما يمكنكِ من التخلص منها وتجاوزها ...





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================







وإليك ـ عزيزتي ـ هذه النصائح للتخلص من تلك التوترات والضغوطات الزائدة عن الحد، ومن أهم تلك النصائح ما يلي:

1. ممارسة الرياضة، كأن تقومي بالمشي، أو القيام ببعض التمرينات الرياضية في المنزل، أو في صالة الألعاب الرياضية، وذلك لمدة نصف ساعة يوميًا.

2. مارسي هواية تحبينها، واجعلي لها وقتًا كل يوم، حتى ولو لدقائق معدودات.

3. نَفِّسْي عن مشاكلك وهمومك، بأن تناقشيها مع شخص تثقين فيه وفي آرائه، أو بأن تكتبي حول المشكلة التي تصيبك بالتوتر، وأن تدوني بعض الأفكار حول كيفية التعامل مع تلك المشكلة.

4. اجعلي البيئة المحيطة بك تدفع عنك التوتر، غيِّري من شكل غرفتك، أو لوني دهان حوائطها، أو بدِّلي من موضع الأثاث فيها.

5. احرصي على تناول الغذاء الصحي المتوازن، وخذي قسطًا كافيًا من النوم، وقللي من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي؛ فهي تزيد من التوتر على عكس ما يعتقد الكثيرون.

وأخيرًا تذكري قول واين و. داير:

(ليس في مقدور أحد أن يوجد الغضب أو التوتر بداخلكِ ؛ فإنك ِوحدكِ المسئولة عن ذلك من خلال الطريقة التي تسوسين بها عالمكِ)





__________________________________________________ __________

للاسف اني اعاني من التوتر
وكثير زاعجني راح احاول اخذ بالنصائح

رائع طرحكم عزيزتي سبق التقيم ردي


__________________________________________________ __________

حبيبتي نسمات...
موضوعك رائع اكيد و لكنه للاسف مكرر
اعتذر منك حبيبتي و اتمنى ان اراك دوما بالنادي

كيف تجعــل التوتر متعـــه !


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________