عنوان الموضوع : شرارة الانتقام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

شرارة الانتقام






نجية فتاة مرحة محبة للحياة، محبوبة من أفراد أسرتها فهي البسمة والضحكة التي تثلج قلوب العائلة. أنهت دراستها الجامعية واستلمت وظيفتها، وفي مقر عملها تعرفت الى شاب وسيم، شخصيته مبهرة، لفت انتباهها أثناء مراجعته للمكان الذي تعمل فيه وتردده اليه أكثر من مرة، وانتبهت إلى انه يحاول تعطيل العمل الذي يراجع من أجله للاستفادة من أكبر وقت يراها به ويتحدث معها.

رقص قلب نجية عندما أعلنها صراحة أن هدفه نبيل وصادق ويريد الارتباط بها، لكنه طلب عدة لقاءات كي تتيح له التقرب منها والتقرب منه، فوافقت باقتناع شديد. وتعددت لقاءاتهما واستمرت علاقاتهما لعدة أشهر بعدها قررا تتويج تلك العلاقة بالإطار الشرعي. وتم الزواج وسط ترحيب وفرحة من الأسرتين.

مرت الأيام والأشهر ولم تعد نجية تشعر بالسعادة مع زوجها مثل بداية زواجهما، فقد تبدل زوجها بعد شهر العسل تدريجيا إلى أن تحول إلى شخص غريب عليها لم تعد تعرفه أبدا.

زوجها الذي كان يتمتع بشخصية قوية وجذابة، أصبح ضعيفا جدا لا يقوى على اتخاذ أي قرار حتى ولو كان بسيطا جدا. اتكالي كسول يعشق النوم المتواصل والخمول، يكره الخروج ويفضل البقاء في المنزل على عكس ما كان في بداية معرفتهما يصطحبها في كل مكان.

بعد شهر العسل بات طوال الوقت متجهم الوجه، مهموم لا يطيق الحديث أو المناقشة مع انه كان في السابق لا يتوقف عن الكلام والتحدث في تفاصيل الأشياء الصغيرة.

أشياء كثيرة تغيرت فيه، واجهته بقلقها ومخاوفها من تغيره، لكنه كان يبرر كل تصرفاته بأنها أمور طبيعية لكل المتزوجين، وان ما كان قبل الزواج فترة مؤقتة وعليها التعايش مع واقعها الجديد ولا تنظر للماضي. لم تقتنع نجية بتبريرات زوجها واشتدت الخلافات والمشاجرات بينهما إلى أن وصلت إلى طريق مسدود، بعدها قررت طلب الطلاق.

قوبل طلب نجية بالرفض من زوجها لكن كان لها الكلمة العليا وقد ساندتها أسرتها في الحصول على الطلاق بعد زواج استمر أقل من سنة لم يثمر عن أطفال. فعندما شعرت أن هناك خطرا يهدد استمرارية زواجها قررت عدم الحمل واستخدمت موانع الحمل بعد لجوئها للطبيبة المختصة.

لكن بعد الطلاق وعندما وصل الخبر لطليقها من خلال شقيقته التي أبلغتها نجية بذلك السر الذي أخفته عن زوجها. اشتعلت النار في داخل الزوج الذي اعتبر نفسه مخدوعا من زوجته.

قرر الانتقام لكرامته من زوجته. فتربص لها عند خروجها من العمل واعتدى عليها بالضرب عندما كانت تهم بركوب سيارتها. انهال باللكمات على وجهها بعنف، فهرع إليها زملاؤها وزميلاتها ونقلت إلى المستشفى. هناك ابلغ الأطباء المحقق أن نجية تعرضت لمكسر في الفك وعاهة مستديمة في الأذن اثر فقدها بنسبة عالية السمع بسبب لكمات زوجها العنيفة على وجهها.

قدم الزوج للمحاكمة بتهمة الضرب والأذى البليغ واحداث عاهة مستديمة، وأصدرت المحكمة حكما عليه بالسجن ثلاثة أعوام مع الشغل والنفاذ. وحصلت نجية على الطلاق من زوجها بعد أن بات حكم المحكمة نهائيا.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


تم وضع القصــةة مرتين
لذا تنقل للمكرر..


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________