عنوان الموضوع : أهلها يريدون تزويجها من ابن عم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

أهلها يريدون تزويجها من ابن عم






أهلها يريدون تزويجها من ابن عمها وهي لا تحبه:
سألتْ فتاة في الخامسة عشرة من عمرها فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي: أنّ أهلها يريدون تزويجها من ابن عمها وهي لا تحبه، فأجاب:

مسألة الحب والعواطف، كثرت في هذه الأيام، نتيجة للتمثيليات والروايات والقصص والأفلام وغيرها..
فأصبحت البنات متعلقات بمثل هذه الأمور، وأنا أخشى أنّ كثيراً منهن يُخدع بهذه العواطف، ويضحك عليها، وخاصة إذا كانت بمثل هذه السن، سن المراهقة والبلوغ، والقلب خال، والكلام المعسول إذا صادف قلباً خالياً تمكّن فيه.
وهناك بعض الشبان يفعلون هذا مخادعين ـ مع الأسف ـ أو يتلذذون بهذا الأمر، ويتباهون في مجالسهم، بأنّ أحدهم استطاع أن يكلّم اليوم الفتاة الفلانية، وغداً يكلّم أخرى، وبعد غدٍ سيكلم ثالثة.. وهكذا.
فنصيحتي إلى الفتيات المسلمات ألا ينخدعن بهذا الكلام، وأن يستمعن إلى نصائح الاباء وأولياء الأمور والأمهات، وألا يدخلن على حياة زوجية بمجرد العاطفة، ولكن لا بد من وزن الأمور كلها بميزان العقل أولاً، هذا من ناحية.
وأيضاً أقول لأولياء الأمور: إن عليهم أن ينظروا في رغبات بناتهم، فـلا ينبغي للأب أن يضـرب برغبـة ابنتـه عرض الحائـط، ويجعلها كمّـاً مهملاً.. ثم يزوّجها بمن يريد هو لا بمن تريد هي، فتدخل حياة زوجية وهي كارهة لها.. مرغمة عليها..
ذلك لأنّ الأب ليـس هو الذي سيعاشـر الـزوج، وإنما هـي التـي ستعاشـره، فلا بد أن تكون راضية.. وهـذا لا يقتضي ضرورة العلاقـة العاطفية بين الشاب والفتاة قبل الزواج، إنما على الأقل، أن تكون مستريحة إليه راضية به.
ومن هنا، يأمر الإسلام بأن ينظر الخاطب إلى مخطوبته، ويراها وتراه: «فإنّ ذلك أحرى أن يؤدم بينكما» كما جاء في الحديث.
الشرع الإسلامي يريد أن تقوم الحياة الزوجية على التراضي من الأطراف المعنية في الموضوع كله، الفتاة تكون راضية، وعلى الأقل تكون لها الحرية في إبداء رغبتها ورأيها بصراحة، أو إذا استحيت تبديه بما يدل على رضاها، بأن تصمت مثلاً: «البكر تُستأذَن وإذنها صماتها، والأيم أحقّ بنفسها».
أي التي تزوجت مرة قبل ذلك، لا بد أن تقول بصراحة: أنا راضية وموافقة.أما البكر فإذا استؤذنت، فقد تستحيي، فتصمت، أو تبتسم، وهذا يكفي. ولكن إذا قالت: لا. أو بكت، فلا ينبغي أن تكره.
والنبي (صلى الله عليه وسلم) ردّ زواج امرأة زُوِّجت بغير رضاها.
وجاء في بعض الأحاديث أنَّ فتاة أراد أبوها أن يزوّجها وهي كارهة. فاشتكت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأرادها أن ترضي أباها مرة ومرتين وثلاثاً، فلما رأى إصرارها قال: افعلي ما شئت، فقالت: أجزت ما صنع أبي، ولكن أردتُ أن يعلم الاباء أنه ليس لهم من أمر بناتهم شيء.
فالذي أنبّه إليه في هذا الصدد ـ كما يقول الدكتور القرضاوي ـ بأنه لا بد للفتاة أن ترضى، ولوليّ أمرها أن يرضى، وهذا ما اشترطه كثير من الفقهاء، فقالوا بوجوب موافقة ولي الأمر حتى يتم النكاح.
وجاء في الحديث: «لا نكاح إلا بوليّ وشاهدي عدل».
و«أيما امرأة نُكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، باطل، باطل».
وكذلك ينبغي رضا الأم، كما جاء في الحديث: «امّروا النساء في بناتهن»..
لأن الأم تعرف رغبة بنتها، وبهذا تدخل الفتاة حياتها الزوجية وهي راضية، وأبوها راض، وأمها راضية، وأهل زوجها راضون.. فلا تكون بعد ذلك حياة منغصة ومكدرة.
فالأوْلى أن يتم الأمر على هذه الصورة، التي يريدها الشرع الإسلامي الشريف. والله الموفق.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الزواج والحب



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________