عنوان الموضوع : قصة الرجل والزوجات الاربعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قصة الرجل والزوجات الاربعة






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كان هناك تاجر غني له أربع زوجات ، وكان يحب الزوجة

الرابعة أكثرهم ، ويزينها بأفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة ..

ويعتنى بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن فى كل شئ...

وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضا ، كان فخورا بها

ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقاؤه وكان يحب أن يريها لهم ،

ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر ..وكان يحب

الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت شخصية محترمة ،

ودائمًا صبورة ..

وفى الواقع كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه

مشاكل كان يلجأ لها دائما وكانت هي تساعده دائمًا على

عبور المشكلة..والأوقات العصيبة

أما الزوجة الأولى فقد كانت شريك شديد الإخلاص ،

وكان لها دور كبير فى المحافظة على ثروته ، وعلى أعماله ،

علاوة على إهتمامها بالشؤون المنزلية .. ومع ذلك

لم يكن التاجر يحبها كثيراً ، ومع أنها كانت تحبه بعمق

إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بهاوفى أحد الأيام

مرض الزوج ولم يمضي وقت طويل ،

حتى أدرك أنه سيموت سريعا ...

فكر التاجر في حياته المترفة وقال لنفسه ،

الآن أنا لي 4 زوجات معي ، ولكن عند موتى سأكون

وحيداً ، كم سأكون وحيداً جداً؟

وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها

" أنا أحببتك أكثر منهن جميعاً

ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ،

والآن أنا سأموت ، فهل تتبعينى وتنقذينى من الوحدة ؟ . "

.

.

"مستحيل ، غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، "

هكذا أجابته زوجته الرابعة ومشت بعيداً عنه

دون أية كلمة أخرى ، قطعت إجابتها قلب

التاجر المسكين مثل سكينة حامية .

فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها :

" أنا أحببتك كثيراً جداً طوال حياتي ،

والآن أنا في طريقي للموت ،

فهل تتبعيني وتحافظي على الشركة معى ؟ ".

.

.

" لا " هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة :

" الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " .

غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من

البرودة التى سرت فى أوصاله...

ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها:

" أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة ، وأنت أعنتنني

وساعدتنني دائماً ، والآن ها أنا أحتاج معونتك

مرة أخرى ، فهل تتبعيننى عندما أموت

وتحافظين على الشركة معى ؟ ".

فأجابته قائلة :

"أنا آسفة هذه المرة لن أقدر أن أساعدك "

، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية .

ثم أردفت قائلة :

" إن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ،

هو أن أشيعك حتى القبر " . .

إنقضت عليه إجابتها كالصاعقة

حتى أنها عصفت به تماماً ,

وعندئذ جاءه صوت قائلاً له :

" أنا سأتبعك وسأغادر الأرض معك بغض النظر


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


عن أين ستذهب ، سأكون معك إلى الأبد" .

.



نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها

زوجته الأولى ، التى كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني

من المجاعة وسؤ التغذية ...

قال التاجر وهو ممتلئ بالحزن واللوعة :

" كان ينبغى علي أن أعتني بك

أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع ..."

.

.

.

فى الحقيقة كلنا لنا 4 زوجات

الزوجة الرابعة هي أجسادنا ، التي مهما أسرفنا في الوقت

والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جيداً ،

فإنها عند موتنا ستتركنا...

الزوجة الثالثة هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ،

التي عند موتنا تتركنا وتذهب لآخرين...

الزوجة الثانية هى عائلاتنا وأصدقائنا ، مهما كانوا

قريبين جداً مننا ونحن أحياء ، فأن أقصى

ما يستطيعونه هو أن يرافقوننا حتى القبر...

أما الزوجة الأولى فهي فى الحقيقة هي نفوسنا ،

التي غالبًا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ،

الثروة ، والملذات الحسية .

ولكن لنرى ما هى الحقيقة ؟ ، إنها وحدها الوحيدة

التي تتبعنا حيثما ذهبنا .

ربما هى فكرة طيبة أن نزرع من

أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن ننتظر

حتى تكون فى فراش الموت و لا نستطيع

سوى أن نرثيها ونبكى عليها ...

فإن الحياة يا أخى قصيرة جداً


__________________________________________________ __________

اعتذر منك غاليتي
للاسف الموضوع مكرر
نطمح منك المزيد


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________