عنوان الموضوع : رسـالـة…إلـيـك يـانـفـسي
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

رسـالـة…إلـيـك يـانـفـسي






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


[IMG]https://www.jannaty.org/wp-**************/uploads/2017/11/asg-0000013.png[/IMG]




مع بداية العام
يراسل الناس بعضهم بعضا هذه الأيام بمناسبة نهاية العام الهجري بطلب المسامحة والتهنئة ولكنني آثرت أن تكون الرسالة لي…

ليقيني أن أحق النفوس بالنصح نفسي ، وأولاهم بالصدق ذاتي ، فخاطبتها بأصدق العبارات وأنصحها :

يانفس : هذه الأعوام والشهور والأيام تتفلت من بين يدي سريعا ، ولو تأملتيها بعين النصح واليقين لأصبحتِ غير مصدقة لسرعتها ،
ولا مستيقنة بمضيها .

آلا تذكرين - يانفس- بداية هذا العام الذي انصرمت أيامه ، وتقوضت ساعاته ، كيف مرت سريعا كأن أول يوم فيها قد ابتدأ للتو ، وإذا
به عام قد انقضى من عمري كنت قد خلفت قبله أعواما .

يانفس : لو كنت تعقلين , وعلى الواقع تشهدين لعرفت حقيقة الدنيا وأنها لحظات ، سرعان ماتزول وتتفلت لحظاتها من أيدينا ، فهذه
السنوات التي من مضت من عمري ذهبت لمح البصر أوهي أسرع ، وانقضت من عمري دون أن أشعر .

كم عمرك اليوم
عشرون أو ثلاثون أو قد بلغت الأشد
وهو الأربعون
وأخشى أنك قد قربت الخمسين
أو ربما حطيت رحالك عند معترك المنايا وبلغت الستين ، بالله يانفس أليست قد مرت سريعة ؟ وانقضت مهرولة هرولت فظيعة ؟

يانفس : قد غرتك الأماني ، وسولت لك أمَّارتي بالسوء أن مهلة الإنتهاء من دنياي بعيدة ، وساعة رحيلي منها غير قريبة , فلعلي
أحاكمك لما لاتستطعين إنكاره :

ألم تقبري – يانفس – قريب أو صديق كان دونك في العمر ؟

ألم تواري جثمان طفل رضيع لم يبلغ الحنث ؟

كم خلّفت خلفك في المقابر من فتاة نضرة ؟ ودفنت بعدك شاب قد امتلئ بالقوة ؟

يانفس هذه قبورهم شاهدة عليهم ، وآثارهم حاكمة بفنائهم
أُتراك بعدهم تُخلّدين ؟ أم أنك للموت تستبعدين ؟

وسأحاكمك أيضا – يانفس -لما لا نختلف عليه :

أوليس في مثل هذا اليوم للعام القادم سيكون أعدادا من البشر تحت أطباق الثرى مرهونين
وعن الأعمال محبوسين
أجيبي فلماذا تهربين ؟
فمن ياترى منا ومنهم سيحيا ، ومن منهم سيكون تحت أطباق الثرى ؟




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يانفس : قد وعدك الله الصادق الكريم – وهو أوفى من وعد – أنك إن اغتنمت هذه الحياة القصيرة أن تحيي حياة كريمة لاتعرفين فيها
الكدر، ولاتشعرين فيها بالنكد ، فكيف تفرطين في عيش رغيد ، وملك عظيم ، ونعيم لاينتهي ، بحياة مليئة بالغصص ، وعيش قد عبئ
بالنكد .

يانفس : إن غمسة في الجنة تُنسي كل ضيق وهم وبؤس مر بأبس أهل الدنيا ، فكيف إذا كان هذا النعيم متزايد على مر اللحظات ،
ومضاعف على مضي الساعات .

وبالمقابل غمسة في دار الهوان تُنسي أنعم أهل الغرور كل سرور ذاقوه ، وكل نعيم اغترفوه ، فكيف بالآم لاتنتهي ، وغصص لا تنقضي ؟

يانفس : لو قيل لك أنه بإمكانك ارجاع السنين التي مضت لتستدرك مافات لكنت أفرح شيئ بذلك ، أتدري لماذا ؟

لعلمك أنك كنت على التفريط سادره ، وللتسوف سائره - فهذه حقيقتك - فحتى متى تكوني هكذا ؟

افرحي لأنك في زمان الإمكان فغدا ستكون عندك هذه الأمنية ولكن بغير هذا الحال

- فسينقطع الرجوع وتغلق دونه الأبواب -

يانفس : كوني رحيمة بي فوربي إنني على عذاب الله لا أقوى ولسخطه لا أطيق .

عجبا – والله – لي كيف أشكوا نفسي لنفسي ، وهل عندي أغلى من نفسي لنفسي ، فهل تراني أرحم نفسي ؟


كتبه: عادل بن عبدالعزيز المحلاوى
المصدر:طريق الإيمان


__________________________________________________ __________

نعتذر منك عزيزتى الموضوع مكرر

فى انتظار جديدك القادم

اليك يا نفسي ( رسالة مع بداية العام )


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________