عنوان الموضوع : الشتاء غنيمه العابدين
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الشتاء غنيمه العابدين






بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام علي سيد المرسلين

من أجمل وأهم الأحوال بالحياة حال الشبع بعد الجوع وحال الغنى بعد الفقر وحال المطر
بعد الجدب وحال الدفء بعد البرد ولكن .. بمناسبة دخول فصل الشتاء
لنتأمل في ذلك الحال الأخير الدفء بعد البرد فبعد أن تكون مُعرَّض
للبرد القارس خارج بيتك ثم تدخل مأواك
فتفرك يدك بالأُخرى وتجلس أمام المدفأة
فتدفأ ويزول ذلك الشعور المزعج ثم تأخذ لك كوب من شراب دافئ فتشعر بشعور مبهج
يمر نهارك مسرعاً كمر السحاب فتتشوق لتأوي
الى فراش وثير دافئ فتأخذ قسطاً وفيراً من الراحه في ليل
شتاء طويل برأيك ما أهم سبب يجعلك تترك هذا النعيم تترك هذا الدفء هذا الفراش المريح ؟!
وما قولك في شخص يتركه ويذهب ليسكب على نفسه الماء البارد ؟!
إنسان غريب أليس كذلك ؟!
لكن ..طوبى للغرباء قد جعلوا حرارة
الإيمان تصهر برد الشتاء
فقد ذهب ليناجي ربه ويستغل ليلاً طويلاً
طال الليل فكان فرصة لقائم يصلي ويستغفر أو قارئ قراّن يتلوه ويتدبر
غير شتائك الى ربيع
فالشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات
ويصلح دين المؤمن بالشتاء
ففي النهار يصوم لقصره وبرودته فلا يشعر بمشقة الصيام
وفي الليل يقوم لطوله ويحظى بفضل كبير والناس نيّام
فما من شيء أسمى وأجل من أن تلبي نداء رب العزَّة لك
فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين ).
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: ( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).
وقال الحسن رحمه الله: ( نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ).
ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام وفي نهاره بعدم الصيام.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاكي الله خيرا


__________________________________________________ __________

اشكر مرورك


__________________________________________________ __________

قال ابن رجب:
'فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم'.

وهذا ما يوجب الخوف والاستعاذة منها، فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم
يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم
حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم،
ويوجب لهم الاستعاذة منها، ويذكرهم بالجنة التي يصف الله عزوجل أهلها فيقول عزوجل:

'مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيرًا'
الإنسان


__________________________________________________ __________

الله يجــــــزآك الجنـــــة


__________________________________________________ __________