عنوان الموضوع : مفهوم خاطئ في الأستخارة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
مفهوم خاطئ في الأستخارة
بسم اللهالرحمن الرحيم
إنّ من محاسن شريعتنا الغرّاء ( الشريعة الإسلامية): صلاة الاستخارة، التي جعلها الله لعباده المؤمنين
إلا أنّ كثيراً من الناس قد زهد فيها، إمّا جهلاًبفضلها وأهميتها، وإمّا نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت بين الناس ممّا لادليل عليه من كتاب ولا سنّة، وهذا ما أردت التنبيه إليه في هذه العجالة، فمن هذهالمفاهيم:
1 - اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارةإنّما تُشرع عند التردد بين أمرين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( إذا همّأحدكم بالأمر..)). ولم يقل ( إذا تردد )، والهمّ مرتبة تسبق العزم، كما قال الناظممبيّناً مراتب القصد:
مراتب القصدخمس:
(هاجس) ذكروا فـ (خاطر)، فـ (حديث النفس)فاستمعا
يليه ( همّ ) فـ ( عزم ) كلها، رُفعتْ سوى الأخيرففيه الأخذ قدوقعا
فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل، وليس أمامه سوى خيارواحد فقط قد همّ بفعله، فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه، فإن كان قد همّبتركه فليستخر على الترك، أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات، فعليه أوّلاً ـ بعد أنيستشير من يثق به من أهل العلم والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط من هذهالخيارات، فإذا همّ بفعله، قدّم بين يدي ذلك الاستخارة.
2 - اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا فيأمور معيّنة، كالزواج والسفر ونحو ذلك، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم،وهذا اعتقاد غير صحيح، لقول الراوي في الحديث: (( كان يعلّمنا الاستخارة في الأموركلّها.. ))
ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة، وهذاالاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أوحقيرة أو ليست ذات بال؛ ويكون لها أثر كبير في حياتهم.
3 -اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لهامن ركعتين خاصّتين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( فليركع ركعتين من غيرالفريضة.. ))
فقوله: "من غير الفريضة" عامّ فيشمل تحيّة المسجدوالسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل، فبالإمكان جعل إحدىهذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة، وهذه إحدى صور تداخل العبادات، وذلك حينتكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة، فتجزيء عنها غيرها منالنوافل المقصودة.
4 - اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدرللفعل بعد الاستخارة، وهذا لا دليل عليه، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله،حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر، والله عز وجل يقول: (( وَعَسَى أَنتَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَشَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) (البقرة:216) .
وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتىبعد الاستخارة، وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّداً، لا سيماإذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له، والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثلهذا التردد والاضطراب والحيرة.
5 - اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعدالاستخارة تدله على الصواب، وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارةانتظاراً للرؤيا، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه، بل الواجب على العبد بعد الاستخارةأن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن لهالصواب، فذلك نور على نور، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.
هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة، والتيقد تصدر أحياناً من بعض المنتسبين للعلم، ممّا يؤصّل هذه المفاهيم في نفوس الناس،وسبب ذلك التقليد الجامد، وعدم تدبّر النصوص الشرعية كما ينبغي، ولست بهذا أزكينفسي، فالخطأ واقع من الجميع.
هذا ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليراجعكتابي: ( سرّ النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح )، وهو كتيّب صغير الحجم، ففيهالمزيد من المسائل المهمة، والشواهد الواقعية الدالة على أهمية هذه الصلاة، وفهمأسرارها ومراميها، والله تعالى أعلم.
الشيخ: د . محمدبن عبدالعزيز المسند
المصدر : شبكة نورالإسلام
منقــــــــــــــــــــول للفائدة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
جزاكـــــــــــــــــ الله خير
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
انا كنت احسب ركعتين من غير النافلة
وهذا ما قهمت الله يعطيك العافية
لا حرمتي الاجر ووفقك الله لما يحب ويرضاء
__________________________________________________ __________
عن جد استفدنا
يعطيك الف عافية يا عسل
__________________________________________________ __________
تسلمين حببتى على موضوعك المميز
وفىانتظار جديدك ان شاء الله