عنوان الموضوع : متخلفة عقليا
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

متخلفة عقليا






متخلفة عقليا
يا من عققت أمّا تعبت وسهرت وشقت ،انظر إلى بر أم لم تتعب ولم تسهر!
تروى أحدى الطبيبات: أن عجوزا في الستينات دخلت عليّ في العيادة بصحبة ابنها الثلاثيني.
لاحظت حرصه الزائد عليها ,فهو يمسك يدها و يصلح لها عباءتها, ويمد لها الأكل والماء.
ولاحظت أن تصرفاتها لم تكن موزونة فسألته عن حالتها العقلية؟
فقال: إنها متخلفة عقليا منذ الولادة!! تملكني الفضول فسألته.. فمن يرعاها ؟ قال أنا.. قلت ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها قال : أنا أدخلها الحمام وأحضر ملابسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب ، وأضع المتسخ في الغسيل واشتري لها الناقص من الملابس. قلت: ولم لا تحضر لها خادمة !
قال: لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة !!
اندهشت من كلامه ومقدار بره وقلت :وهل أنت متزوج ؟
قال نعم الحمد لله ولدي أطفال ..قلت: إذن زوجتك ترعى أمك؟..
قال: هي ما تقصر وهي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تعينها .
ولكن أنا احرص أن آكل معها حتى وأضبط لها مقادير الطعام لأنها مريضة بالسكر
زاد إعجابي ومسكت دمعتي !
واختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة ...قلت: و أظافرها؟؟
قال : قلت لك يا دكتورة هي مسكينة ..طبعا أنا
نظرت الأم له وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟ قال أبشري الحين نذهب للبقالة ! فطارت الأم من الفرح.
التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار.
وسألت ما عندها غيرك ؟ قال أنا وحيدها لان الوالد طلقها بعد شهر .قلت : رباك أبوك ؟ قال :لا جدتي كانت ترعاني وترعاها ، وتوفيت الله يرحمها وعمري عشر سنوات
قلت: هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت بك؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟
قال: دكتورة أمي مسكينة طول عمري من عشر سنين وأنا أحمل همها وأرعاها.
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء، مسك يد أمه وقال :هيا إلى البقالة
. قالت :لا نروح مكة ...استغربت قلت لها : ولم مكة ؟ قالت: بركب الطيارة !
قلت له :هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، لم تذهب بها وتضيق على نفسك؟
قال: قد تكون الفرحة التى تفرحها بعمرة معى أكثر أجرا عند رب العالمين من عمرتي بدونها.
خرجوا من العيادة، فبكيت من كل قلبي وقلت في نفسي هذا وهي لم تكن له أُمَّا كباقى الأمهات ، لم ترب ،لم تسهر الليالي ، لم تمرض ،لم تدرس لم تتألم لألمه لم تبك لبكائه لم يجافيها النوم خوفا عليه...لم ولم ولم....
ومع كل ذلك كل هذا البر!!؟ تذكرت أمي وقارنت حالي بحاله ،فكرت بأبنائي ، هل سأجد ربع هذا البر منهم ؟؟
مسحت دموعي وأكملت عيادتي وفي القلب غصة
!


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


العذر منك حبيبتى للاسف
سبق طرح الموضوع وهو مكرر
مع خالص الشكروالتقدير
أبشري ألحين أوديك البقالة


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________