عنوان الموضوع : أسرار صلاة الاستخارة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أسرار صلاة الاستخارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بواسطة الشيخ د محمد بن عبد العزيز المستد
*صلاة الاستخارة التى جعلها الله لعباده المؤمنين بديلا عما كان يفعله أهل الجاهلية من الاستقسام بالأزلام والحجارة الصماء , التي لا تنفع ولا تضر , وعلى الرغم من لأهمية هذه الصلاة , وعظم أثرها في حياة المؤمن , الا أن كثيرا من الناس قد زهد فيها , اما جهلا يقضلها وأهميتها , واما نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التى شاعت بين الناس مما لا دليل عليه من كتا ب ولا سنة , وهذا ما أردت التنبيه اليه في هذه العجالة , فمن هذه المفاهيم .
أولا - اعتقاد بعض الناس أن صلاة الاستخارة انما تشرع عند التردد بين أمرين , وهذا غير صحيح ’ لقوله في الحديث *اذا هم أحدكم بالأمر *
ولم يقل -اذا تردد- والهم مرتبة تسبق العزم , كما قال الناظم مبينا مراتب القصد مراتب القصد خمس -الهاجس -ف -الخاطر -ف -حديث النفس فاستمعا يليه -هم-ف-عزم-كلها رفعت سوى الأخير ففيه الأخد قد وقعا .
فاذا أراد المسلم أن يقوم بعمل وليس أمامه سوى الخيار واحد فقط قد هم بفعله , فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه ,فان كان قد هم بتركه فليستخر على الترك أما ان كان له عدة خيارات فعليه أولا -بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم والأختصاص , أن يحدد خيار واحدا فقط من هذه الخيارات فاذا هم بفعله قدم بين يدي ذلك الاستخارة .
*ثانيا -اعتقاد بعض الناس أن الاستخارة لاتشرع الا في أمور معينة , كالزواج والسفر ونحو ذلك , او في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم , اعتقاد غير صحيح لقول الراوى في الحديث كان يعلمنا الاسخارة في الأمور كلها .
ولم يقل -في بعض الأمور او في الأمور الكبيرة وهذا الاعتقاد جعل كثيرا من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال ويكون لها أثر كبير في حياتهم .
ثالثا-اعتقد بعض الناس أن صلاة الاستخارة لابد لها من ركعتين خاصتين , وهذذذذا غير صحيح , لقوله قي الحديث -فليركع ركعتين من غير الفريضة -
فقوله من غير فريضة علم فيشمل تحية المسجد والسنن والرواتب وصلاة الضحى وسنة الوضوء وغير ذلك من النوافل .فبالامكان جعل احدى هذه النوافل . -مع بقاء نيتها -الاستخارة وهذه احدى صول التداخل العبادات , وذلك حين تكون احدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة , فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة .
رابعا-اعتقاد بعض الناس أنه لابد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة , وهذا لادليل عليه , لأن حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله حتي وان كان العبد كارها لهذا الأمر , ولله عز وجل يقول و*-وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبو شيئا وهو شرلكم والله يعلم وأتم لا تعلمون -*
وهذا الاعتقاد جعل كثيرا من الناس في حيرة وترددحتي بعد الاستخارة , وربما كرر الاستخارة مرات فلا يزداد الا حيرة وترددا , لاسيما اذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذى استخارة له , والاستخارة انما شرعت لازالة مثل هذا التردد والاضطراب والحيرة .
وهناك اعتقاد أنه لابد من شعور بالراحة أو عدمها بعد صلاة الاستخارة وهذا غير صحيح فربما يعترى المرء شعور بأحدهما وربما لا ينتابه أي شعور فلا يردده ذلك بل الصحيح أن الله يسير له ما أختلره له من أمر ويتمه والله أعلم .
حامسا- اعتقاد بعض الناس أنه لابد أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب , وربما توقف عن الأقدام على العمل بعد الاستخارة انتظارا للرؤيا , وهذا الاعتقاد لا دليل عليه , بل الواجب على العبد الاستخارة أن يبادر الى العمل مفوضا الأمر الى الله كما سبق , فان رأى رؤيا صالحة تبين له الصواب . فذلك نور على نور , والا فلا ينبغى له انتظار ذلك .
هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة والتى قد تصدر أحيانا من بعض المنتسبين للعام , مما يؤصل هذه المفاهيم في نفوس الناس , وسبب ذلك التقليد الجامد , وعدم تدبر النصوص الشرعية كما ينبغي , ولست بهذا أزكي نفسي , فالخطأ واقع من الجميع .
هذا ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليراجع كتاب **سر النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح ** وهو كتيب صغير الحجم , ففيه المزيد من المسائل المهمة والشواهد الواقعية الدالة .
تحياتى LALOLA NOUALA
imgCA43YSOV.jpg (40.0 كيلوبايت, المشاهدات 2)
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
العذر منك مكرر
وارجو منك التقيد بالقوانين وعدم
تنزيل اكتر من موضوع في اليوم
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________