تشتهر ألمانيا بمناطق ذات طبيعة خلابة تسحر النفوس وتضم مراكز علاجية هامة، ومن بينها على سبيل المثال منطقة تاونوس التي يقصدها المرضى والسياح من مختلف جهات العالم.
تاونوس Taunos الطبيعة والثقافة والتاريخ، كل شيء في تجانس بديع، مر منها الرومان والملوك والقياصرة، كل ترك بصمته عليها لتصبح اليوم واحدة من أعرق مناطق المانيا ومن أجملها بسبب طبيعتها الخلابة التي تسحر النفوس. كما تتميز بمراكزاها العلاجية التي يقصدها الناس من مختلف أنحاء العالم.
جوهرة طبيعية
صورة من فوق لأحد المراكز العلاجية
منطقة تاونوس لا تعيش فقط من التاريخ بل ايضا من طبيعتها الخلابة ومراكزها المتعددة التي تجعل منها قبلة للزوار. وتتقاسمها ولايتي راين بفالس وهيسن أو ما يعرف بمنطقة الراين/ ماين، نسبة الى النهرين المهمين اللذان يخترقان المنطقة. ويقع جزء كبير من هذه الجوهرة الطبيعية بين مدن فيسبادن وفرانكفورت وماينس وبالقرب من مدينة فرانكفورت التي تشتهر باكبر مطار في أوروبا. وتبلغ مساحتها حوالي 1040كيلومتر مربع مربع يقطنها 560 الف نسمة.
مركز علاجي
احد حمامات باد هامبورغ
تتوزع منطقة تاونوس على عدد من القرى والمدن الصغيرة التي يقطنها عدد هام من الأغنياء. وهي عبارة عن مناطق خضراء وغابات كثيفة تضم حمامات وشلالات ومنابع مائية تنتشر في كل مكان، ومن أقدمها قرية اوبا اورسل الذي يمتد تاريخها الى 2017 سنة وحمامات زودن التي تعود إلى 1700 سنة. الى جانب هذه الحمامات هناك بادفيبل، مدينة المنابع المائية التي تعود إلى عهد الرومان وتشتهر بمراكزها العلاجية لعدد من الأمراض. وتشكل كونيغشتاين عاصمة المنطقة مركزا هاماً للسينما والمسرح والابرا ومهراجانات سباق الخيول. غير أن باد هومبورغ Bad Homburg اشهر مركز للعلاج والتداوي هناك اذ تمتد على مسافة 50 كلم وتعد أيضاً قبلة للمرضى والسياح إضافة للباحثين والمتخصصين في العلاج الطبيعي. ويساعد على ذلك توفر قاعة مؤتمرات تصل سعتها إلى 750 شخص.
قبلة السياح العرب
احدى جلسات العلاج
بعد أحداث 11 سبتمبر/ايلول الإرهابية بدأت عدة مناطق ومراكز علاجية في ألمانيا تنافس بريطانيا وأمريكا على جلب السياح من العالم العربي قصد العلاج ومن بينها منطقة تاونوس التي اصبحت قبلة للعرب وخاصة من دول الخليج. ويقصدها هؤلاء للعلاج من أمراض القلب والشرايين والضغط الدموي والأمراض الجلدية والسرطانية وأمراض العضام والتشوهات الخلقية. ومما يدل عليه ذلك زيادة الاهتمام العربي بألمانيا كمركز للعلاج رغم مشاكل التواصل التي تفرضها اللغة والإجراءات البيروقراطية. غير أن انتشار مكاتب الترجمة وتسهيل الخدمات خفف من عبء هذه المشاكل إلى حد كبير.