عنوان الموضوع : حوار مع زوج
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

حوار مع زوج






حوار مع صديقي الزوج للكاتب محمد رشيد العويد

وهي محاورة رائعة الجمال اقرأيها بنفسك واحكمي بنفسك


جائني مكفهر الوجة , ضائق الصدر ,ينفخ وكأن نارا في صدرة يريدها ان تخرج ...

قلت له : خير ان شاء الله ؟

قال : ليتني لم اتزوج ...كنت هانيء البال مرتاح الخاطر ...

قلت : وما يتعبك في الزواج ؟

قال : وهل غيرها !

قلت : تعني زوجتك ؟

قال : اجل

قلت : وما تشتكي فيها ؟

قلت : قل ماذا لا اشتكي فيها !

قلت : تعني ان ما لا يرضيك فيها اكثر مما يرضيك؟

هز برأسة هزات متتالية ... مؤيدا ...موافقا .

قلت له : لعلك تشتكي عدم انقيادها لك ؟

نظر في عيني وقال : فعلا ...

قلت : وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها ؟

ظهرت الدهشة علية وهو يقول ......نعم .........نعم

تابعت : وكثرة عنادها ....؟

زادت دهشتة : كأنك تعيش معنا !

قلت : وتراجع اهتمامها بك بعد مضي اشهر الزواج الأولى ؟

قال : كأنما حدثك عنها غيري !

واصلت كلامي : وزاد تراجع اهتمامها بك بعد ان رزقتما بالاطفال ؟

قال : انت تعرف كل شيء اذن !؟

قلت : هون عليك يا اخي ..واسمع مني

هدأت مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه ,وحلت عليه مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع , وقال : تفضل .

قلت : حين تشتري أي جهاز كهربائي ....كيف تستعمله ؟

قال : حسب التعليمات التي يشرحها صانعوا هذا الجهاز .

قلت : حسنا . واين تجد هذه التعليمات ؟

قال : في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز .

قلت : هذا جميل . لو افترضنا ان شخصا اشترى جهازا كهربائيا , وورد في كتيب التعليمات المرفق به انه يعمل على الطاقة الكهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتا فقط .......ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصله بالطاقة الكهربائية ذات المائتي واربعين فولتا ..........

قاطعني : يحترق الجهاز على الفور ....!

قلت : لنفترض ان شخصا يريد ان يشترك في سباق سيارات بسيارة يشير عداداً فيها الى ان اقصى سرعة لها هو 180 كيلو مترا والسيارات المشاركة الاخرى عدادها تشير الى ان السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو مترا ...

قال بسرعة : لن يفوز في السباق .

قلت : لنفترض اننا سألناه فأجابنا انه سيضغط دواسة الوقود الى آخرها ...

قال : لن ينفعه هذا ... وليضغظ بما يشاء من قوة ..فإن السيارة لن تزيد سرعتها عن 180 كيلوا مترا

قلت : لماذا ؟

قال : هكذا صنعها صانعوها

قلت : ....وهكذا خلق الله المرأة !

قال : ماذا تعني ؟

قلت : ان الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المرأة ..هي التي خلقها الله سبحانة وتعالى عليها . ولو قرأت طبيعة المرأة في كتيب التعليمات المرفق لمخها ...لما طلبت منها ما تطلبه من رجل !

قال : أي كتيب معلومات تقصد ؟

قلت : الم تقرأ حديث رسول الله صلى الله علية وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرته ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا "

قال : بلى قرأته

قلت : اسمح لي اذن ان اقول ..ان ما تطلبه من زوجتك ...يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كيلومترا في الساعة

قال : تعني ان زوجتي لن تستجيب لي ...كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها ؟

قلت : تقريبا .

قال : ماذا تعني ب " تقريبا " ؟

قلت : تأمل حديثه صلى الله علية وسلم اذ يخبرنا بأن المراة خلقت من ضلع اعوج وان هذا العوج من طبيعة المراة فاذا اراد الرجل ان يقيمة اخفق ...وانكسر الضلع ...

قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيلة 120 فولتا ..اذا وصلنا بة طاقة كهربائية ذات 230 فولتا ..

قلت : اصبت .

قال : ولكن ألا ترى ان هذا يعني نقصا في قدرات المرأة ؟

قلت : نقص في جانب ...ووفرة في جانب . يقابلهما في الرجل ..نقص ووفرة ايضا ...ولكن بصورة متقابلة فنقص المراة تقابلة وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل .

قال : اشرح لي ...نقص في ماذا ...ووفرة في ماذا ؟

قلت : عد معي الى العوج الذي اشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث ...وحاول ان تتصور اما ترضع طفلها وهي منتصبة القامة !
او تلبسه ثيابة وهي منتصبة القامة . او تضمة الى صدرها وهي منتصبه القامة ....

قال : يصعب ذلك ..فلا يمكن تصور ام ترضع طفلها إلا وهي منحنية عليه ..وتلبسة ثيابه الا وهي منحنية عليه ..ولا تضمه الى صدرها الا وهي منحنيه عليه ...

قلت : تصور اي وضع من اوضاع الرعاية الام لطفلها فلن تجدها الا منحنية .

قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع اعوج ...

قلت : هذه واحدة .

قال : والثانية ..

قلت : جميع الألفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسة .

قال : واين العوج في كلمة العاطفة ؟

قلت : مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسة اشتقت كلمة المنعطف . وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب : عطفت رأس الخشبة فانعطف اي حنيته فانحنى والعطائف هي القسي وجمع قوس الا ترى معي القوس يشبه في انحنائة الضلع .

قال : سبحان الله . وهل ثمة كلمة اخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟

قلت : دونك الحنان . الا يحمل معنى العاطفة ؟

قال : بلى . الحنان هو العطف والرقة والرأفة .

قلت : وهو يحمل العوج ايضا . تقول العرب : انحنى العود وتحنى : انعطف . وفي الحديث : لم يحن احد منا ظهره ,,اي لم يثنة للركوع . والحنيه : القوس . وها قد عدنا للقوس التي تشبة في شكلها الضلع .

قال : زدني ...زادك الله من فضله ..هل هناك كلمة ثالثة .

قلت : هل تعرف من الأحدب ؟

قال : من تقوس ظهره !

قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس واشتققت من القوس فعلا وصفت به انحناء ظهر الأحدب .

وقال : ولكن اين معنى العاطفة في الأحدب ؟

قلت : في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه . وهو علية كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما : " وأحدبهم على المسلمين " اي أعطفهم وأشفقهم .

قال : لا تقل لي ان هناك كلمة رابعة ...

قلت : أليس الإعوجاج في الضلع يعني انه مائل

قال : بلى .

قلت : العرب تقول : الإستماله : الإكتيال بالكفين والذراعين .

قال : هذا يشير إلى العوج والإنحناء ..ولكن اين العاطفة ؟

قلت : ألا ترى ان أصل كلمة هو" الميل " والميل اتجاه بالعاطفه تجاه الانسان او شيء .. تقول : اميل الى فلان او الى كذا ؟ وفي لسان العرب " الميل " العدول الى الشيء والاقبال عليه .

قال : حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المرأة ..كما فهمته الآن ...فجزاك الله خيرا .

قلت : ويجزيك على حسن استماعك ومحاورتك ...وسرعة استجابتك للحق .
قرأتها في منتدي اخر واعجبتني


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


شكرااااا لك


__________________________________________________ __________

يعطيك العافيه


__________________________________________________ __________

شكر حبيبتي موضوعج رائع بس للاسف مكرر


__________________________________________________ __________

المرأة وحقيقة العوج


__________________________________________________ __________