عنوان الموضوع : لماذا اخفى الله موعد الموت؟!
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
لماذا اخفى الله موعد الموت؟!
قال تعالى:"وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد".
الموت اجل محتوم لكل مخلوق لقوله تعالى:"كل من عليها فان".
وقوله تعالى:"كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون".
وهذا الأجل المحتوم هو انتقال من الدار الفانية الى الدار الآخرة الباقية حيث الحساب والثواب والعقاب .
وكما قال تعالى، فالموت له سكرات ويخطئ من يظن ان الموت فناء محض وعدم تام،لأنه لو كان كذلك لانتفت الحكمة من الخلق والوجود ولاستوى الناس جميعهم بعد الموت كافرهم ومؤمنهم ،ظالمهم ومظلومهم والقاتل والمقتول والفاجر والتقي .
قال تعالى:"زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ".
ان الموت هو انتقال من دار الى دار ومفارقة الروح للجسد به تطوى الصحف وتنقطع التوبة لقوله – صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه الترمذي :ان الله يقبل توبة العبد مل لم يغرغر:.
وقال الشاعر في هذا الشأن :
ولو أنا اذا متنا تركنا ....لكان الموت غاية كل حي
ولكنا اذا متنا بعثنا ......ونسأل بعده كل شيء
والموت من أعظم المصائب التي تنزل على الانسان لقلوه تعالى :"فأصابتكم مصيبة الموت"
لأن المسلم اذا مات انقطع عن زيادة الخير والاعمال الصالحة ان كان صالحا وانقطع عن التوبة ان كان عاصيا وكلا الأمرين عليه ثقيل .
وقد حث الرسول – صلى الله عليه وسلم- على ذكر الموت وسماه هاذم اللذات قال –صلى الله عليه وسلم- :"أكثروا من هاذم اللذات "رواه الترمذي .
ايجاز بليغ فمن ذكر هاذم اللذات زهد فيما كان يأمل من الدنيا ونغص عليه لذة الحاضر وهو العاقل من الناس ،الاتعاظ من الغير هو قمة العقل .
قال النبي الكريم –صلى الله عليه وسلم- :"اولئك الأكياس ،ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة ".
لماذا اخفى الله موعــداالمــوت ؟؟!!
أتعلمون لماذا ؟
لقد وضع الله سبحانه وتعالى من خصائص الموت ما يجعل الإنسان يفيق من غرور وجاه الدنيا ويذكره بقدرة الله سبحانه وتعالى , فأخفى الله موعد الموت .. لماذا ؟
حتى يتوقعه الإنسان في أية لحظة ..
كلما اغتر تذكر انه قد يفارق الدنيا بعد ساعة أو ساعات فرجع عن غروره , ورجع إلى الله سبحانه وتعالى .
ولو كان الله قد أعلم كلا منا بأجله وعصينا الله ..
وطغينا في الحياة .. وظلمنا الناس ..
ثم نتوب ونستغفر قبل موعد الأجل بأشهر ..
في هذه الحالة تنتفي الحكمة من الحياة .
وإخفاء الله سبحانه وتعالى موعد الموت هو إعلام به ..
ذلك أن إخفاء الموعد يعني أن الإنسان يتوقع الموت في أي لحظة ..
ولذلك فإنه إذا كان عاقلا تكون عينه على الدنيا , وعينه الأخرى على الآخرة ..
فإذا ارتكب معصية فهو لا يعرف هل سيمد الله أجله إلى أن يرتكب المعصية ويتوب ..
أم أن أجله قد يأتي وقت ارتكاب المعصية , فلا يجد الوقت للتوبة .
وما يقال عن المعصية يقال عن العمل الصالح .. فلو أن موعد الموت معلوم .. لأجل الإنسان العمل الصالح إلى آخر حياته ..
ولكن الله يريد أن يكون الصلاح ممتدا طوال الزمن ولذلك أخفى موعد الموت .. ليعجل الناس بالأعمال الصالحة قبل أن يأتي الأجل ..
فكان إخفاء الموعد فيه رحمة من الله للبشر .. رحمة بأن يخافوا المعصية أن تأتي مع الأجل ..
ورحمة بأن يسارعوا في الخيرات حتى لا يفاجئهم الأجل
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
اللهم يا مقلب القلوب والابصار
ثبت قلوبنا على دينك
ثلوج الشتاء
بارك الله فيك
تحياتى
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرااااااااااااااااااااا
__________________________________________________ __________
شكرا جزيلا لكم على المرور
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
شكرا جزيلا على المرور