عنوان الموضوع : ما ألطفك ايها البكاء
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ما ألطفك ايها البكاء






ما ألطفك ايها البكاء




الحزن كالموت لا يفرق بين كبير وصغير ,

وغني وفقير , ورفيع ووضيع , وعاص ومطيع .

ما تراه من أعظم الأحزان , قد يراه غيرك فرحا وسرورا مقارنة مع ما حل

به , وما تراه أنت مصيبة , قد يراه غيرك نعمة ورحمة.

كلما أصبحنا نشعر أكثر بطعم السعادة ,كلما شعرنا بالمقابل شعورا أشد وطأة

بطعم الأحزان .

-لا تسأل الله أن يحزنك حتى تملك قلبا رقيقا , وعينا دامعة ,

فربما يؤدي تراكم الأحزان إلى قسوة في القلب ,وبلادة في الشعور ,

ولكن سل الله أن

يجعل لك قلبا معتبرا عندما يرى الأحزان , وعينا دامعة عندما ترى

مصيبة عظيمة تحل بأخيك الإنسان .

-ما ألطفك أيها البكاء !!

فلولاك لانفجرت قلوب كثير من الناس ,

ولولاك لحبست دموع الأنهار في مجاريها,

ولولاك لما رأينا دموعا تقرح الجفون ,

وتنطلق من المآقي كمن أصبح حرا بعد أن كان في غياهب السجون.

-ما وجدت شيئا يريح النفس كالبكاء ,

وما وجدت شيئا يقضي على الكبرياء كالبكاء .

-يُعذر الإنسان عندما يبكي لسبب ما ,

ولكن عندما يبكي بلا سبب , فلن يعذره إلا إنسان واحد ,

............ هو الذي اختلى يوما بنفسه ,

فسالت العبرات , وانهمرت سحائب الجفون , وأخذ يبكي حتى مله البكاء ,

ورحمه النحيب , يبحث عن سبب لبكائه فلا يجد ,

ويحاول أن يعلل نفسه بعذر مقنع فلا يجد ,

ثم يتذكر قول الله تعالى : {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى }النجم43 ,

فيعلم أن البكاء والضحك آيتان من آيات الرحمن .

-لا يستطيع الإنسان أن يبكي بعين , ويضحك بالأخرى

أما القلب فربما يبكي ويضحك في آن واحد .

-أحيانا يحاول الإنسان أن يبكي فلا يستطيع ,

وأحيانا لا يريد أن يبكي فلا يستطيع أن يوقف تدفق سيل الدموع !!


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله كل خير على الموضوع الراقي


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________