عنوان الموضوع : صفير البلبل
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
صفير البلبل
يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق عليهم من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الغلام عندي يحفظها فيأتي الغلام( الذى كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويفعل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..
وهذه هي القصيدة
صوت صفير البلبل *** هيج قلبي الثمل
الماء والزهر معا *** مع زهرِ لحظِ المٌقَل
و أنت يا سيدَ لي *** وسيدي ومولي لي
فكم فكم تيمني *** غُزَيلٌ عقيقَلي
قطَّفتَه من وجنَةٍ *** من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا لا *** وقد غدا مهرول
والخُوذ مالت طربا *** من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت *** ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولي *** وبيني اللؤلؤ لي
قالت له حين كذا *** انهض وجد بالنقلي
وفتية سقونني *** قهوة كالعسل لي
شممتها بأنفي *** أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي *** بالزهر والسرور لي
والعود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لي
طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي
والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي
شوى شوى وشاهش *** على ورق سفرجل
وغرد القمري يصيح *** ملل في مللي
ولو تراني راكبا *** على حمار اهزل
يمشي على ثلاثة *** كمشية العرنجلي
والناس ترجم جملي *** في السوق بالقلقلل
والكل كعكع كعِكَع *** خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا *** من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك *** معظم مبجل
يأمر لي بخلعة *** حمراء كالدم دملى
اجر فيها ماشيا *** مبغددا للذيل
انا الأديب الألمعي من *** حي ارض الموصل
نظمت قطعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي
أقول في مطلعها *** صوت صفير البلبل
حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال الوزير يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد
منـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يعطيك العافية
__________________________________________________ __________
للاسف عزيزتي الموضوع مكــــــرر
الله يعطيك العافية... وبانتظار جديدك القادم
تحيتي ...
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________