عنوان الموضوع : نساء يخفين حملهن خوفاً من «العين»!
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
نساء يخفين حملهن خوفاً من «العين»!
يعشن حالة من الوهم والخوف بمباركة «الجهلة»
تحقيق ـ غزيل العتيبى
يتلقى الزوجان نبأ الحمل بكل سعادة وكذلك المحيطون بهم من أفراد العائلة والأصدقاء،
ولكن هوس الخوف من الإصابة بالحسد دفع الكثير من السيدات إلى إخفاء حملهن،
بل تطور الامر الى نصيحة يهدينها للمقبلات على الزواج استمعوا اليها من بعض الرقاة او صديقات لهن تجارب سابقة دون ان يفكرن قليلا ان "ما أصابهن لم يكن ليخطئهن" والاتكال على الله قبل كل شيء.
"الرياض" التقت بعدد من اللاتي أخفين حملهن والرأي الشرعي في ذلك.
تجربة مريرة
تقول حصة الروقي ربة منزل:
تزوجت منذ اربع سنوات وقد حملت ثلاث مرات وفي كل مرة أتعرض للاجهاض،
وقد أثبتت التقارير الطبية بأنني لا أعاني من أي مشاكل صحية،
وتضيف ذهبت الى احد المشائخ الذين يقومون بالرقية الشرعية وقد أخبرني بأنني مصابة بالعين وطلب مني في حالة الحمل التكتم على الخبر لحين الولادة،
وتتابع حصة لم أقتنع بما قال،
ولكن تجاربي المؤلمة دفعتني إلى الأخذ بكلامه لعل وعسى أن اصبح أماًًً ذات يوم،
وبالفعل بعد خمسة أشهر اصبحت حاملاًً ولم أخبر أحدا وقد ساعدني زوجي في ذلك عندما أخبر الجميع بأنه مسافر في رحلة عمل وسوف يصحبني معه بعد مضي شهور الحمل رزقني الله بولد عندها أخبرنا الجميع الذين تفاجؤوا بالخبر وقدموا التهاني وقررت من خلال تجربتي بأن أخفي حملي إذا كان ذلك في مصلحتي.
أنصح بإخفاء الحمل
تشاركنا سارة العمري موظفة في قطاع أهلي قائلة لدي خمسة ابناء لم يعلم من حولي خبر حملي بهم الا بعد ولادتهم،
وقد اتبعت ذلك عندما شاهدت معاناة إحدى قريباتي المتزوجة منذ عشرين عاماًً
والتي عانت كثيراًً بسبب العين والتي لم ترزق بأبناء الا في الثلاثين من العمر،
وتضيف أنصح كل سيدة حامل بإخفاء حملها فماذا ستستفيد من إعلان الحمل.
خفت على التوأم
أما نورة المري أم لتوأمين فتقول:
بعد مضي سبع سنوات من زواجي أخبرني الطبيب بأني حامل ولقد سعدت كثيراًً وأردت أخبار الجميع،
ولكن ترددت وفضلت إخفاء الامر ومع مرور الشهور أخبرني الاطباء بأنني حامل بتوأم مما جعلني أحرص على إخفاء حملي خوفاًً من الإصابة بالحسد،
وتضيف ماذا تتوقعين أن يقول الحساد بعد كل هذا الزمن وتوأم فلم يعلم الجميع الا بعد ولادتي بطفلين جميلين وأنا حريصة أن أرقيهم يومياًً بالرقية الشرعية خوفاًً عليهم من العين.
وهم.. وخوف غير مبرر
وعن الرأي الشرعي يشاركنا د
. محمد شكري حجازي المستشار الشرعي قائلا:
هذا من الوسوسة المذمومة، حيث إن بعض النساء هداهن الله يعتقدن أن هؤلاء الحساد لهم قدرة عالية وجبارة على الإصابة بالعين متى ما شاؤوا ومتى ما أرادوا وأن هذه المسكينة لا تستطيع دفع هذا البلاء عنها ولا رفعه وكأنها مساقة إلى حبل الإعدام،
وهذا المفهوم الخاطئ وللأسف غذاه عدة أمور منها ضعف الإيمان بالله تعالى وضعف اليقين بحفظه للعبد وضعف التوكل على الله تعالى والثقة به في جلب المنافع ودفع المضار،
والثقافة السائدة من بعض كبار السن من الرجال والنساء والتي تعتمد على الحذر المبالغ فيه والذي يصل الى درجة الهلوسة والجبن الشديد،
وما يبثه بعض الرقاة الجهال الذين دخلوا في هذا المجال بدون علم شرعي مؤصل ولا خبرة كافية فإنهم يشيعون بين الناس كثيرا بأن أكثر أسباب الإسقاط يكون من العين والسحر والمس،
وهذا غير صحيح فإن الأسباب العضوية كذلك متعددة ومن ذلك أن بعض النساء ينساقون وراء القصص المكذوبة أو الخيالية أو المبالغ فيها والتي يسمعونها من صديقاتهن أن فلانة كانت حاملا ورأتها صديقة لها فأسقطت،
وأن فلانة أخبرت صديقة لها بأنها حامل فما أتمت أسبوعا إلا وقد أسقطت، وهكذا فإشاعة هذه الروايات في المجتمع له أثر كبير على نفسية المرأة وخاصة إذا كان أول حمل لها لأنها ستحاول حمايته بكافة الطرق والوسائل المتاحة.
ويتابع قائلا: أقول لكل امرأة فكري بطريقة منطقية ولا تجعلي أحد الناس يتحكم بحياتك ويسيطر عليك،
وأدعو الجميع بالتوكل على الله وتشجعوا وحدثوا الناس بنعم الله عليكم قال تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث)
وفي الحديث الصحيح (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده) فذكر النعم من شكرها (اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور) وأما كتمان النعم وإخفاؤها وعدم السرور والاستبشار بها فهو من كفران النعم وجحدانها فالذي ينبغي هو المداومة التامة على أذكار الصباح والمساء وعلى ذكر الله كثيرا ثم التوكل عليه ثم الثقة بالنفس.
أسباب الحسد
وعن أسباب الحسد وعلاجه يتابع قائلا:
حرص الحاسد على الدنيا وتهافته عليها أضعف اليقين بالله وباقدار الله وأضعف الحب في الله والأخوة الإيمانية الحقة بين الحاسد والمحسود،
الأنانية والمبالغة في حب الذات والأثرة من قبل الحاسد وعدم القناعة من الحاسد بما رزقه الله تعالى من علم أو مال أو جاه أو جمال أو غيره،
ويضيف قائلا:
لابد من المداومة على أذكار الصباح والمساء والتعوذات النبوية كقول (أعوذ بالله من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون)
وغيرها، وكذلك ذكر الله عموما فإن ذكر الله تعالى كثيرا هو طمأنينة للقلب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وحماية وحفظ للإنسان ويكون كذلك بقراءة آيات الحسد والعين عدة مرات 3 أو7 مرات ومنها
قوله تعالىوإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون انه لمجنون وما هو الا ذكر للعالمين )
وقوله تعالى (أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله) والمعوذتين الفلق والناس.
نماذج تم علاجها.
أذكر مرة أن امرأة اتصلت بي وهي تبكي، حيث كانت تعاني من الإسقاط المتكرر عدة سنوات فقرأت عليها في الهاتف عدة مرات وأرشدتها إلى برنامج خاص بذلك مع ماء زمزم والعسل وزيت الزيتون،
فأخذت هذا البرنامج وطبقته وتابعتها عدة مرات ثم بشرتني بعد عدة أشهر أنها حامل وفعلا تم حملها وولدت ولله الحمد والمنة،
وامرأة أخرى تكرر الإسقاط عندها عدة مرات بعد إنجاب ولدها الأول فتزوج عليها زوجها واتصلت بي وهي تبكي فذكرتها بالله تعالى،
وأنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه
وقرأت عليها ثم أرشدتها للبرنامج الخاص في بيتها وداومت عليه ثم رأت رؤيا وأخبرتني بها فعبرتها لها بتمام الحمل وسبحان الله تم ذلك الحمل وأنجبت بنتا وهكذا تمر بنا قصص كثيرة جدا من هذا النوع.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________