عنوان الموضوع : إلى كل فتاة لم تتزوج بعد و قد تقدم بها العمر
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

إلى كل فتاة لم تتزوج بعد و قد تقدم بها العمر






نقول لها أنتِ لؤلؤة في أعماق البحار، و عدم اصطيادها، لا يقلل من قيمتها أبداً.. نعم هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد، و أصارحك فيها، وكلي أمل أن تتسلل لعقلك، و تجد مكانها في قلبك.

إلى من لم تتزوج بعد، و جعلت الهّم رفيقها، و غلفت بالحزن قلبها، و جعلت اليأس يدبُ في نفسها، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد.

رفقاً بنفسك أيتها الكريمة.. فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه، بل هو سنة الله في خلقه، يكتبها لمن يشاء، و يرزق بها من يشاء، ولا راد لقضاء الله، فكم من عالم وعالمه أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب، و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا، و مع هذا ذاع صيتهمُ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكريه ثمينة، خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً.

أختي الكريمة.. لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس، و كل ذلك بسبب عدم زواجك، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله، فيا أختي..

أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك، فاشكري الله على أي حال، ولا تحزني أو تعتزلي الناس، فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك.

فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك وبصرك، فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك.

أختي الكريمة.. بأي عمر كنتِ، في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين أو حتى أكثر، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة، الساكنة في أعماق البحار، لا أحد يراها، فهي محفوظة في تلك الأصداف، والتي لم تستخرج بعد !

و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقة يصعب على الصيادين الوصول إليها.

و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه، لأي سبباً كان، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟

يا أختي الكريمة.. فافرحي، و أخرجي للناس، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد، بل من أجل رب العباد، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله..

و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك، و توجهي فيه لله، و ادعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته، و أن ييسر أمرك، و يفقهك في أمور دينك، ويجعلك نوراً لمن حولك، و أكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك ).

يا أختي الكريمة... لا يحزنك ذلك، و تذكري أنك لؤلؤة مكنونة، في صدفة محفوظة، تعيش حياة ساكنة في أعماق البحار، و عدم اصطيادها، لا يقلل من قيمتها أبداً.

وفق الله فتيات و شباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم و دنياهم

المصدر: صيد الفوائد


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



*.
.*



اشكــركـِ ع النقل عزيزتي

لكنـ مكـــرر


باركـ الله تعالى لكـِ .. وبانتظار مشاركاتكـ القيمــة



*.
.*




__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________