الـســلام عـلـيــكـم ,,
بكل مودهـ ومحبهـ أدعوكم لوقفهـ بسيطهـ في هذا الموضوع قبل الإقبال على السفر ,,
فقد شرع ديننا الحبيب آداباً خاصة بالسفر ,, ولن نجد أفضل أو اصلح لنا من هذهـ الآداب ,,
فمن أراد تحصين نفسهـ بالأدعيهـ المستحبهـ للسفر وأن يمضي في حفظ اللهـ ,,
عليهـ التحلي بهذهـ الآداب و ترديد هذهـ الأدعيهـ بقلب مطمئن ونية صادقهـ ,,
وليس أسهل من أن تمضوا في قراءة هذهـ السطور البسيطهـ ,,
وتدوين الأدعيهـ والملاحظات في ورقهـ صغيرة ترافقكم أثناء سفركم وتستذكرونها بين حين وآخر ,,
لن أطيل الحديث عليكم وإليكم هذهـ السطور ۞
فالمستحب أن يخرج يوم الخميس، { قل ما كان رسول الله يخرج إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس }.
ويستحب أن يصلي ركعتين قبل الخروج إلى السفر ,,
ولا يسافر واحداً ولا مع واحد بل يخرج مع اثنين أو مع ثلاثة،,
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب (لأبي داود والترمذي وقال حسن).
وخير الصحابة أربع، وخير السرايا أربع مئة، وخير الجيوش أربعة آلاف. (لأبي داود والترمذي).
{ إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم }. (لأبي داود).
ولا يأخذوا معهم كلباً ولا جرساً،,
فإن النبي صلى الله عليهـ وسلم قال: لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس. (لمسلم).
النهي عن سفر المرأة بدون محرم: { لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها محرم } ولفظ مسلم: { لا يحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها } [رواه البخاري ومسلم].
دعــآآء الـســفــر ومــآ ورد فــيــهــ مـنـــ أذكــآآر ۞
حفلت سنة النبي بأدعية وأذكار ،,
يقولها المسافر ابتداءً من وضع رجلهـ على المركوب وحتى عودتهـ لمحلهـ ، فمنها ۞
۞ دعاء ركوب وسيلة السفر: عن علي بن ربيعة قال: شهدت علياً وأتي بدابة ليركبها،,
فلما وضع رجله في الركاب قال: ( بسم الله ).
فلما استوى على ظهرها قال: ( الحمدلله )،
ثم قال: لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ [الزخرف:14،13].
ثم قال: ( الحمد لله ) ثلاث مرات، ثم قال: ( الله أكبر ) ثلاث مرات،
ثم قال: ( سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).
ثم ضحك، فقيل له، يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت؟
قال: ( رأيت النبي فعل كما فعلت ثم ضحك، فقلت يا رسول الله: من أي شيء ضحكت؟
قال: { إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري } ) [رواه أبو داود، وصححه الألباني].
۞ ومن دعائه أيضاً عند سفره وعودته: ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما،
أن رسول الله كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثاً ثم قال:
{ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ [الزخرف:14،13]
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى،
اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده،
اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل،
اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل }.
وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: { آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون } [رواه مسلم].
وعنه أن رسول الله كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة،
يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول:
{ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير،
آيبون تائبون، عابدون ساجدون، لربنا حامدون،
صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده } [رواه البخاري ومسلم].
۞ الذكر عند علو الثنايا والهبوط من الأودية.
ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما، السابق - أنه قال في آخره:
( وكان النبي وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك )
[رواه أبو داود، وصححه الألباني].
۞ دعاء دخول القرية ونحوها. قال ابن القيم:
( وكان إذا أشرف على قرية يريد دخولها يقول:
{ اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الرياح وما ذرين،
أسألك خير هذه القرية وخير أهلها، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها }
[صححه الحاكم، ووافقه الذهبي].
۞ ما يستحب ذكره في السحر للمسافر.
روى أبو هريرة أن النبي كان إذا كان في سفر وأسحر يقول:
{ سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضل علينا،
عائذاً بالله من النار } [رواه مسلم].
۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞
فــائــــدهــ :: ينبغي للمسافر أن يغتنم سفرهـ ،
يدعو لنفسهـ وآبائهـ وأهلهـ ومن يحب ، وأن يجتهد في ذلك ،
ويتحرى الدعاء الجامع ، مع الإلحاح والخضوع ،
فللمسافر دعوة مستجابة فلا ينبغي التفريط فيها.
روى أبو هريرة أن النبي قال:
{ ثلاث دعوات مستاجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم }
[رواه أبوداود، وحسنه الألباني].