عنوان الموضوع : البكاء
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
البكاء
تـبـكـي تـنـاجـي الـذي أولاك نـعمته
حـتـى تـغـلـغـلـت الأورام في الـقـدمِ
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى
ودمــع عـيـنـيـك مثل الهاطـل العممِ
البكاء ...
ما انواعه ؟
في اي ايات ذكر البكاء ؟
و ...... ؟
لنري معاً ....
أنواع البكاء
الاول : بكاءُ الرحمة ، والرقة .
والثاني : بكاءُ الخوف والخشية .
والثالث : بكاء المحبة والشوق .
والرابع : بكاء الفرح والسرور .
والخامس : بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله .
والسادس : بكاء الحزن
والفرق بينه وبين بكاء الخوف ، أن بكاء الحزن يكون على ما مضى من حصول مكروه ، أو فوات
محبوب ، وبكاء الخوف يكون لِمَا يتوقع في المستقبل مِن ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح ،
وبكاء الحزن ، أن دمعة السرور باردة ، والقلب فرحان ، ودمعة الحُزن حارة ، والقلب حزين ، ولهذا
يقال لما يُفرح به : هو قُرَّةُ عين ، وأقرَّ الله به عينه ، ولما يُحزن : هو سخينة العين ، وأسخن الله
عينه بِه .
والسابع : بكاء الخور والضعف .
والثامن : بكاء النفاق
وهو أن تدمع العبين ، والقلب قاسٍ فيُظهر الخشوع ، وهو من أقسى الناس قلباً .
والتاسع : البكاء المستعار والمستأجر عليه
كبكاء النائحة بالأجرة ، فإنها كما قال عمر بن الخطاب : تبيع عبرتها ، وتبكي شجو غيرها .
والعاشر : بكاء الموافقة
وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد عليهم ، فيبكي معهم ، ولا يدري لأي شيء يبكون ، ولكن يراهم يبكون فيبكي .
البكاء في القرآن
قال تعالى : " وأنه هو أضحك وأبكى "
قال تعالى مادحاً عباده : " أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من
ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا و أجتبينا إذا تتلى عليهم
آيات الرحمن خروا سجداً وبُكياً "
وقال تعالى منكراً على المشركين :
" أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون "
وقال تعالى : " فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين "
العين الباكية
قال – صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسُّهما النار أبداً : عين بكت
من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله "
رواه أبو يعلى وقال المنذري : رجاله ثقات .
وقال – صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا ترى أعينهم النار ، عين حرست
في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله ، وعين غضت عم محارم الله "
حسن رواه الطبراني في الكبير
كيف كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يبكي ؟
كان بكاؤه صلى الله عليه وسلم مِن جنس ضحكه ، لم يكن بشهيقٍ ورفع صوت كما لم يكن
ضحكه بقهقهة ، ولكن كانت تدمَعُ عيناه حتى تَهْمُلا ، ويُسمع لِصدره أزيزٌ . وكان بكاؤه تارة رحمة
للميت ، وتارة خوفاً على أمته وشفقة عليها ، وتارة مِن خشية الله ، وتارة عند سماع القرآن ، وهو
بكاء اشتياق ومحبة وإجلال ، مصاحبٌ للخوف والخشية . ولما مات ابنُه إبراهيم ، دمعت عيناه وبكى
رحمة له ، وقال :
" تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربَّنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون "
وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض ، وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة ( النساء )
وانتهى فيها إلى قوله تعالى :
" فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً "
[ النساء – 41 ] .
وبكى لما مات عثمان بن عفان بن مظعون ، وبكى لما كسفت الشَّمس ، وصلى صلاة الكسوف ،
وجعل يبكي في صلاته ، وجعل ينفخ ، ويقول :
" رَبِّ ألم تعِدني ألا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ، ونحن نستغفرك "
وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته ، وكان يبكي أحياناً في صلاة اللَّيل
ما الفرق بين البكاء والبُكى ؟
ما كان دمعاً بلا صوت ، فهو بُكى ، مقصور ، وما كان معه صوت ، فهو بكاء ، ممدود على بناء الأصوات .
وقال الشاعر :
بكت عيني وحُقَّ لها بُكاها وما يُغني البُكاءُ ولا العويلُ .
وما كان منه مستدعىً متكلفاً فهو التباكي ، وهو نوعان : محمود ومذموم .
فالمحمود : أن يُستجلب لِرقة القلب ، ولخشية الله ، لا للرياء والسُّمعة .
والمذموم : أن يُجتلب لأجل الخلق ، وقد قال عمر بن الخطاب للنبي صلى
الله عليه وسلم للنبي وقد رآه يبكي هو وأبو بكر في شأن أسارى بدر : أخبرني ما يُبكيك يا
رسول الله ؟ فإن وجدتُ بكاءً بكيتُ ، وإن لم أجد تباكيت لبكائكما ، ولم ينكر عليه – صلى الله عليه
وسلم -. وقد قال بعض السلف : ابكوا من خشية الله ، فإن لم تبكوا ، فتباكوا .
زاد المعاد لابن القيم
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________