عنوان الموضوع : اختاري ... من أنت فيهم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

اختاري ... من أنت فيهم








اختاري ... من أنت فيهم ؟






ذهبت فتاة إلى والدتها، وأخذت تشكو لها عن حياتها وكيف امتلأت بالصعاب وأنها لا تعلم كيف تتصرف وترغب لو تستسلم؛ لأنها قد تعبت من القتال ومن المقاومة. ويبدو الأمر كما لو أنه كلما حُلت مشكلة برزت أخرى بدلا منها

اصطحبتها والدتها إلى المطبخ حيث ملأت 3 أواني بالماء ثم وضعتهم على نيران قوية

وبعد وقت قليل أخذ الماء في الغليان. فوضعت في الإناء الأول جزراً، وفي الثاني بيضاً، ثم وضعت في الإناء الثالث حبات بن مطحون وجعلت الأواني تستمر في الغليان دون أن تنبس ببنت شفة

وبعد حوالي عشر دقائق أغلقت مفاتيح الموقد.... ثم أخرجت الجزر خارج الإناء ووضعته في طبق، ثم أخرجت البيض ووضعته هو الآخر في طبق، ثم صبت القهوة في وعاء آخر ثم استدارت لابنتها، وسألتها
(أخبريني، ما الذي ترينه؟).

فقالت (جزر، بيض، وقهوة)

فقربت الأوعية لها وسألتها أن تمسك بالجزر وتتحسسه، ففعلت الابنة ولاحظت أن الجزر أصبح لينا.
ثم عادت الوالدة وسألت ابنتها أن تأخذ بيضة وتكسرها، وبعد تقشيرها لاحظت الابنة كيف جمد البيض المسلوق.
وأخيرا طلبت منها الأم أن ترشف رشفة من القهوة. ابتسمت الابنة وهي تتذوق القهوة ذات الرائحة العبقة الغنية.

وهنا سألت الابنة: (وماذا يعنى ذلك يا أمي؟).

ففسرت لها والدتها أن كل من الثلاثة مواد قد وضع في نفس الظروف المعادية (الماء المغلي) ولكن كل واحد منهم تفاعل بطريقة مختلفة.
فالجزر، كان صلبا لا يلين. ولكنه بعدما وضع في الماء المغلي، أصبح طرياً وضعيفاً
والبيض كان هشاً. تحمى قشرته الخارجية الهشة مادته الداخلية السائلة. ولكن بعد بقائه في الماء المغلي، أصبح داخله صلباً.
ولكن البن المطحون، كان مختلفاً. لأنه بعد بقائه في الماء المغلي، استطاع أن يغير الماء نفسه..

وسألت الأم ابنتها (فمن تكوني أنتِ؟)
(عندما تدق أبوابك الظروف الغير مواتية، كيف تستجيبين لها؟ هل أنتِ مثل الجزر، أم مثل البيض؟، أم مثل البن المطحون؟.

فكر أنت في ذلك: من أنا؟ هل أنا مثل الجزر أبدو صلباً قوياً، ولكن مع الألم والظروف المعاكسة، أنزوي وأصبح ضعيفاً وأفقد قوتي وصلابتي؟

أم أنا مثل البيض، أبدأ بقلب طيع، ولكنه يتقسى بنيران التجارب؟ هل روحي الداخلية كانت رقيقة كالماء، ولكن بعد ظرف وفاة، أو بعد صدمة عاطفية، أو خسارة مالية، أو تجارب أخرى، هل تقسيت وتحجرت؟. هل إطارى الخارجي ما زال له نفس الشكل، ولكني في الداخل صرت ملأنا مرارة وخشنا، بروح متبلدة، وقلب قاس؟.

أم أنا مثل حبات البن المطحونة؟. غيرت فعلا الماء المغلي، نفس الظروف التي أتت بالألم عندما راح الماء يغلى، أطلقت من البن الطعم الحلو والرائحة الطيبة. لأنك إذا كنت مثل حبوب البن، مهما كانت الظروف في أسوأ حالاتها، فإنك تصير أفضل وتغير الموقف من حولك.

عندما تكون الأوقات هي الأكثر حلكة، والتجارب هي الأصعب، ترى هل ترتفع أنت لمستوى آخر؟
ترى كيف تتعامل مع الظروف المعاكسة؟

هل أنت جزر، أم بيض، أم حبيبات بن مطحون


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


نتمنى أن نكون كالبن نصبغ أسرتنا بالصبغة التي نريد..................ومع ذلك لابد أن تقسى وتقوى روحنا الداخلية مع ظروف الحياة ....................مع الاحتفاظ بالطابع الأنثوي الجميل وهو الرقة واللين .............فياليتها تكون مجتمعة .................................................. ........................................لك مني خالص تحياتي وأشواقي .


__________________________________________________ __________

المشاكل والمشاكل والمشاكل

هذه موجودة في حياتنا بشكل كبير

وأتمنى أن نكون مثل حبة البن

وأيضا ان لا ثؤتر فينا بشكل كبير وان تكون دافع لنا للإكتساب الخبرة والصبر.

مشكورة أختي على الموضوع


__________________________________________________ __________

يسلموووووووو عالموضوع
ان شاء الله نكون مثل حبات البن المطحون


__________________________________________________ __________

تسلمييييييييييين على الموضوع الراااااااااائع
وان شاء الله نكون مثل حبات البن المطحونة
يعطيك العااااااااااافيه


__________________________________________________ __________

..)( للأســَـف مُـكــرٍـرٍ )(..