عنوان الموضوع : مذكرات طفل
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
مذكرات طفل
ما اشقى الاطفال بما يلاقونه من الكبار حتى البكاء لسان حالهم يقول آه لو يفهمون! واقول حتى لو فهم الكبار فقد لا يستطيعون ويرد لسان حال الاطفال ولكن كيف يستطيعون وغيرهم من الاجيال السابقة حسب ما نسمع لم يكونوا مع هذا القدر من الثقافة , ومع ذالك فإنهم استطاعوا وكانو بالفعل اشد اهتماما بالرعاية واكثر تفهما لااطفالهم لم يروا منهم الا كل وفاء فى العاطفة وتفعل فى المعاملة
والسبب الذى يدعوا الى اهمال الوالدين لاطفالهم فى هذا العصر هو انشغالهم عن اطفالهم فترى الام مثلا تنزل الى العمل تاركة اطفالها للخادمة او تضعهم فى حضانة والاب منشغل بعمله كل الوقت
ومن اجل هذا ساحاول اجراء كلام على لسان الطفل كما لو كان فى استطاعته ان ينطق كى يعبر عن كل ما يشعر به
ماذا يقول الطفل ياترى لو استطاعت قوة خارقة ان تجرى الكلام على لسانه فى هذه الفترة المتقدمة من حياته ؟
هذا هو ما ساحاول ان اتصوره واسرده لكم
وياريت كل واحدة منكم تقرا هذا الموضوع تتابعنى سوف تجد ما يسرها وتتفهم طفلها
واخيرا سوف اقول لكم ان هذا الذى ستتابعونه قد قراته من سنين وحبيت اليوم ان اتذكر بعضا منه وانقله لكم واعتقد كان اسمه مذكرات طفل
ولكم منى جزيل الشكر
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
--------------------------------------------------------------------------------
انه ليوم عظيم اول اتنفس فيه هواء هذا العالم . وهاأنذا انتهز اول فرصة اخلد فيها الى
الراحة بعد تلك الصدمة القوية التى تلقيتها اليوم لاسترجع فى نفسى الحداث الجسام التى مرت بي
.وقد اليت على نفسى الا ان اسجل منذ اللحظة الاولى من كل ما يمر بي
من مشاعر وافكار ,حتى اطلع الناس على حقيقة مايدور فىنفوس هذه الفئة الضعيفة فئة الاطفال
لا اظن ان احدا من هؤلاء الكبار الذين كانوا ينتظرون قدومى يستطيع ان يقدر كم عانيت انا من هذه العملية
لا..لا اظن هل يقدرون الظروف التى كنت اعيش فيها ؟ هل يقدرون مدى التغير المفاجئ الذى تعرضت له حين ولدت؟ والمسؤليات التى وقعت على عاتقى من اليوم هيهات ! ... آه لو علمو انه لم يكن علي حتى ان اتنفس ! حتى عملية التنفس لم تكن ضمن مسؤلياتى فى حياتى السابقة..واذا وصفت هذه العملية انها كانت صدمة لقالو
اننى ابالغ ! نعم, لقد كانت صدمة بالغة ان استقبل هذا الهواء البارد بمجرد نزولى من بطن امى .. وان اضطر الى استنشاقه كى اعيشلقد صحت صيحة كاد ينخلع معها قلبى واهتز لها كل كيانى .. كم تمنيت عندئذ ان اعود ثانية من حيث اتيت .. حيث الدفء والراحة .. سوف اظل اتذكر هذا الحادث طول حياتى . بل من يدرى؟ لعلي انساه فى صخب الحوادث القادمة !.. الا ان اعتقادى مع ذالك هو انه سيظل يؤثر فينى دون ان ادرى
__________________________________________________ __________
قضيت الايام الثلاثة فى نوم متواصل , ولم يزعجنى فيها سوى ذالك الاضطراب الذى كان يهتز له كيانى باكمله كان يعترينى على فترات متباعدة ولكنها منتظمة بعض الشئ .. انه الجوع.. لقد شعرت براحة عظيمة عندما دخلت فى جوفى القطرات الاولى من السائل الذى قدموه لي عندما اعترتنى النوبة الاولى من ذالك الاضطراب . لقد تسللت نقطة منه الى حلقى ثم تشربت جوفى وكان الحياة التى كانت على وشك ان افقدها قد رددت الي عندئذ , فوددت لو استطعت ان التهم ذالك السائل جميعه , الا ان عملية البلع كانت صعبة جدا على فى البداية وكذالك عملية المص ..ولكن كان امامى احد امرين: اما ان اتعلم هاتين العمليتين بسرعة او ان اموت جوعا فاخترت الامر الاول طبعا.. ولم يستغرق تعلمى لهذه العمليات وقتا طويلا بل لقد اصبحت خبيرا الان فى التعرف على ذالك السائل الذى اصبحطعامى المفضل اننى استطيع ان اقتفى اثره , تماما كما يفعل كلب الصيد فى اقتفاء اثر الارانب ..بمجر ان تحملنى امى بين يديهااعرف كيف اوجه فمى الى مكان الثدى وارتشف منه بلهفة كل ما اريد لاننى الان استطيع ان اميز رائحته , كما ان عضلات رقبتى قد اعتادت ان تتخذ وضعا معينا عند الرضاعة.
__________________________________________________ __________
يا قراء اين انتم
__________________________________________________ __________
واااااااااااااااااااااااااااو
موضوع اكثر من راااااااااااااائع
يسلموااااااااااااااااااااااااااا
__________________________________________________ __________
يسلمـــو موضوع رائع الله يعطيك1000,000 العافيه