عنوان الموضوع : شكرا لك يا زمانى
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

شكرا لك يا زمانى








شكـــــرا

لزمن ضاع فيه الصدق والاخلاص

ضاعت فيه اسمي معاني الوفاء



هل الصدق والوفاء من المشاعر التي قد ماتت في زمننا هذا ؟؟!!

أم لعلها صارت من تركة الماضي البعيد الذي يصعب العودة إليه ؟؟!!

أم تراها لا زالت تعيش في قلوب المخلصين من بني البشر ؟؟!!



أن ما يحزن الإنسان ويبكيه أن يتكلم عنه أصدقاؤه فيما يكره في غيابه ...

عندما يرونه تهشّ الوجوه وتبتسم العيون وتتطاير عبارات الترحيب هنا وهناك تعطر المكان والزمان ,

وحينما يدير لهم ظهره تبدأ السكاكين تأخذ منه كل مأخذ , وقد كان قبل دقائق الصديق المخلص الودود .



هل نحن نعيش في الزمن الخطأ ؟؟!!

أم أن الزمن الخطأ فرض نفسه علينا ؟؟!!

أم لعلها النفوس تغيرت ؟؟!!

أم أن هذه الدنيا هي ليست نفس الدنيا التي خلقها الله سبحانه وتعالي ؟؟!!



طبعا , الافتراض الأخير مرفوض جملة وتفصيلا ,

لأن الله سبحانه وتعالى منذ أن خلق الخليقة كانت الأرض تحت السماء ,

وكانت أيام الأسبوع سبعة .

فالأمور باقية والأقدار ماضية لا يتحكم بها أي مخلوق مهما علا قدره .

والحقيقة المرة التي يجب علينا التسليم بها هي أننا فقدنا الثقة في دواخلنا .



فالاخلاص عنصر جميل , وخلق إنساني رفيع ,

وهي رغم كونها مشاعر مكتسبة عن طريق التعارف ,

إلا أنها تضفي على العلاقات البشرية بُعدًا أخلاقيًّا ,

ونوعا من أنواع الدفء الإنساني الذي يجعل الأصدقاء يشعرون أنهم كالبنيان المرصوص .

ومهما عَصَرَت الأخطاء النفوس , إلا أنها لن تكون دائمًا قبيحة ...



فالخطأ قد يكون نقشة سوداء تزيّن الثوب الأبيض لتجعله صالحًا للبقاء ,

وممتلئًا بالحب والحياة , ولا يكون أبيضًا قاتلا كالكفن .

والأخطاء عندما يقوم بها الإنسان أو يرتكبها ,

تكون فرصة سانحة له ليكتشف بها أخطاء الآخرين ونواياهم وطريقة تعاملهم مع هفوات غيرهم ,

فمنهم من يضخم هذا الخطأ أو ذاك , ومنهم من تغض الطرف عنه حياء ليمر بسلام .

فهناك الكثير من المتطفلين الذين يصطادون في الماء العكر ,



حتى لو لم يكن لهم في الموضوع لا ناقة ولا جمل .

والأجمل من هؤلاء وهؤلاء أولئك الذين لا يذكرونك بأخطائك بمناسبة أو دون مناسبة .

على هذا الأساس , فإن الأخطاء واردة والتجاوزات حتمية ,

لأننا بشر و " كل ابن آدم خطّاء " وهي ضرورية لبقاء هذا التواصل الإجتماعي , ,

فلولا مرارة البكاء ما أحس الناس بلذة الفرح .



نعم ...

إن هناك طوائف من البشر تعمل جاهدة على قتل هذا الإحساس النبيل

وتسعى لقطع هذا الحبل المتين الذي أنعم يه الخالق سبحانه وتعالى على عباده , ليتواصلوا ,

وتقوم العلاقات الإجتماعية بين الأفراد والجماعات والشعوب .

إن أمثال هؤلاء البشر مخلوقات غير طبيعية تسبح عكس التيار ,

لتصل إلى مآربها في تدمير كل شيئ جميل في هذه الحياة .....



والحمد لله أن الكثير منهم نكرات في نسيج المجتمع ,

ولكن النفوس لها حقوق تفرض على أصحابها أن يصرخوا في وجه الأحداث ,

ليخرجوا ما بها من صدأ ..... ولا يعرف معنى الصداقة إلا من صفت نفسه من الشوائب والأحقاد و وصار بشرًا سويًّا .

والإنسان لابد له أن يحزن على تلك الأيام الخوالي التي قضاها مع أولئك البشر .....

وليس لديه إلا إطلاق الآهات , فهي على الرغم من كونها من علامات الضعف الآدمي ,



والإحساس بالهزيمة , إلا أنها في المقابل هواء طاهر,

ينقي النفوس , ويغسل القلوب من الشوائب ,

لكي تبدأ المشاعر تتنفس الصعداء من جديد ,

بعيدًا عن أي إشعاع شيطاني او غبار كوني , ضار بالجنس البشري



فعفوا لك يا زماني ... ساسير عكس تيارك الغادر

وابحث عن كل ما هو نقي وطاهر ... ولننتظر النهايه




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


..)( لِـاـمَـحـذوٍفـآت )(..


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________