عنوان الموضوع : *•~-.¸¸,.-~*ذكرى .. أول لقاء *•~-.¸¸,.-~*
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

*•~-.¸¸,.-~*ذكرى .. أول لقاء *•~-.¸¸,.-~*






*•~-.¸¸,.-~*ذكرى .. أول لقاء *•~-.¸¸,.-~*


028::028:

في ذات يوم رائع
كروعة الحلم بها::
وجمال طيفها
ورقة همسهاوعبق عطرها:
أخذتني الأفكار
وسرحت بي الخيالات
وجالت بي الأمنيات
كنت في ذلك اليوم
اجلس على غير عادتي
وأمامي قهوتي الفاخرة
احتسيها متمهلا
وانظر كل ثانية لسعاة الحائط
وأخرى .. لساعة يدي
أتخيل ماذا سيكون
وأتعمق في تخيلاتي
فأتوقع أمورا
واستبعد أخرى
فيدق القلب كلما تذكرت
أنها قادمة
ويدق كلما أتخيل
أنها آتية
وابتسم في وجل
ابتسامات الخجل
... وانتظر حضورها ...


نعم .. أنها قادمة
نعم .. سوف تأتي
لم تكذب عليا قط
ولا تخلف موعدا أبدا
فما كان أن فعلت ذلك مرة
إنها الآن في الطريق
المسالة مجرد دقائق
وكلما نقصت تلك اللحظات
كلما زادت نبضاتي سرعة
كلما ازداد انهمار العرق
من وجنتي المقتضبين
... وأنتظر حضورها ..


من هنا .. ليرى ما أراه
من يحضر .. ليشاهد ما أمامي
نور بزغ من بعيد
بريق بدأ يزداد لمعانه
آتيا من أفق الأفق
نسائم تهب .. عليلة
لم أرى حينها
أهي منبعثة منها
أم هي آتية لاستقبالها
سنا وهج بالكاد افتح عيناي
وكأنها ملاك .. هبط من السماء
وكأنها جنية البحر
خرجت تزحف على الرمال
كأنها أنثى الأيل
تتباهى بناظريها
وكأنها قائدة الريم
تتبختر بخيلاء
وكأنها الطاووس
مغرور بألوانه الجميلة
... في انتظار عودتها ...


أكاد أن اجزم
أنها ليست من البشر
أكاد أيقن
أنها ليست ككل النساء
أكاد أثق في ناظري
أنه لا يرى أمامه
انسيه ولا بشرية
فما عدت لإدراكي
وما عدت لوعي
والدماء تجري بسرعة
تسابق نبضات قلبي
مما أرى أمامي
... وانتظر عودتها ...


وأفقت من ذهولي
وصحوت من انبهاري
وخرجت من فتنتي
حين أحسست دفء يدها
حين شعرت بلمس أناملها
حين شممت عبير صدرها
حين خطفتني إشعاعات عيناها
فانتفضت .. انتفاضة الروح
وكأني جآن
وكأن الدنيا كلها بين يدي
وشعرت أن كياني
قد اهتز من الأساس
وأحسست أن بنياني
كأنه آيل للسقوط
وأن عروقي ما عادت
تحتمل ضخ دمائي
وأن قلبي ما عاد
قادرا على النبض
... وها هي عادت ...


كانت تضع يدها
على رقبتي .. تلامسها
وهي تقف بجانبي
تداعبني بنعومة
تمسح بأناملها على وجهي الشاحب
وأنا واجم
لا حول لي ولا قوة
يداي متسمرتان
قدماي مرتجفتان
أوصالي مرتعدة
وحالتي يرثى لها
صالت ضحكتها
في سماء الكون
كشقشقة بلبل
كنغمة حسون
كتغريد كروان
سمعتها في أعماقي
ولكنها هدأتني
وأعطتني بعض الأمان
فبدأت أتماسك
حتى نظرت إليها
وطالعت وجهها
فابتسمت لي ابتسامة
أعادتني إلى عهد طفولتي
مزجت بيا كل الأحاسيس
كأني في حرب
مع ممالك الجمال


أخذتها من يدها
وأجلستها أمامي
وعدت أجلس مكاني
ولم تفارق ابتسامتها
ولم تغادر بشاشتها
وضحكت شرا
وضحكت ملء شدقيا
ضحكت على نفسي
كلما تذكرت حالتي
كلما تذكرت خجلي
وقبل أن تتكلم
نظرت إلى العلبة الحمرا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________