عنوان الموضوع : نقطة ضوء............
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
نقطة ضوء............
كلنا لا نحب السلبية ونطالب بأن ندافع
عن أنفسنا ونبرر مواقفنا
وهذا صحيح ولكن الحكمة تكمن في مواقف
قد تغير يوما ما بعض قناعاتنا
فيأتي نصر الله فيها أكبر من مواقفنا!
و إليكم ! ما حكي عن الشافعي إنه كان
جالس وسط تلامذته
فجاءته جارية وقالت له:
يا إمام: أتزنى بالليل وتخطب بالنهار؟
فنظر تلاميذ الشافعي له منتظرين إجابته
ونفي هذه التهمة
فنظر الشافعي للجارية وقال لها:
يا جارية, كم حسابك؟
فثار تلامذةالشافعي, منهم من صاح
ومنهم من قام ليمشي
فقال لهم الشافعي: فلتعتبروني مثل التمر
كلوا منه الطيب وارموا النواة
فلم يعجب التلاميذ بهذا
ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول:-
يا جارية إن بيتك يحترق وبداخله أبنائك
فجرى كل من كان موجوداً بإتجاه
المنزل بما فيهم الشافعي
وحين وصلوا دخل الشافعي مسرعاً وأنقذ الأطفال
فقالت الجارية منكسرة:
إن اليهود هم من سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز
صورتك وسط تلاميذك
فنظر التلاميذ متسائلين للشافعي
عن عدم نفي التهمة عنه
فقال الشافعي:-
لو كنت نفيت التهمة كنتم ستقتسمون لفريقين
فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي
وفريق يصدقني ولكن يشك في قرارة نفسه
(فأحببت أن أفوض أمري كله لله )
لا تبرروا كثيرا مهما احسستم بالظلم
و سمعتم من افتراء
فوضوا أموركم جميعها إلى الله فهوعالم
بما خفي عن البشر
( قال ربُك هوَ علَي هيّن )
*سورة مريم (9).
هيّن .. هذه الكلمة
ألا تهز مشاعرك !
ألا تُحيي فيك الأمل !
أن يشفيك الخالق من مرضك ؟!
أليس عليه هيّن ؟
بيت أحلامك, ذرية صالحة
حقك الضائع
رزقك, زواجك, وظيفتك، دراستك
تيسير أمورك؟
زكريا / اشتعل رأسه شيباً
وترقق عظم جسده، وبلغ من العمر عتياً
لكنه نادى بصدق في الخفآء
فـ بشره الرحمن بـ / يحيى
عارٌ علينا أن يُحبطنا اليأس
ولناربٌ يقول: ( هو علَي هيّن )
يإربْ:
استودعتك دعواتي فبشرني بها
من غير حولٍ منيْ ولا قوة
لو كنا نؤمن
بماء زمزم كمانؤمن
بأقراص البندول
لصلح الخلل في العقيدة
ولشفينا من تعقدات "الأسقام"
اسكبوا على أوجاعكم مآء زمزم
% بعزم الواثقين بالله وببركاته
وأشربوا قلوبكم وأبدانكم حد الإرتواء بنية
"الشفآء من اسقام القلوب والأبدان"
لو كآن هنآلك محلات لبيع آلسعآدة !
لرأيت آلبشر يتهآفتون عليها
ويشترونهآ ب أغلى آلأثمآن
ولـكنهم يجهلون
آنهآ سجدة بين يدي الله ( بلآ مقآبل)
الجنّة، ليست حكايا نحكيها فقط وقت البلاء والألم!
الجنّة،حقيقة سنراها يوماً بِحسن ظننا بِربنا
الجنّة،وطننا الذي سنجتمع فيه بأذن الله !
تفاءلوا ،، و ثقوا بالمنان ،، أطيعوه
و أدعوه ،، يستجيب لكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
صحة قصة الشافعي: "أتزنى بالليل وتخطب بالنهار؟" !!!
السؤال بالكامل:
السؤال : جزاكم الله خيرا ممكن التأكد من صحة ذلك : يحكي عن الشافعي إنه كان جالس وسط تلامذته فجاءته جارية وقالت له يا إمام : أتزنى بالليل وتخطب بالنهار ؟ فنظر تلاميذ الشافعي له منتظرين إجابته ونفي هذه التهمة فنظر الشافعي للجارية وقال لها: يا جارية, كم حسابك؟ فثار تلامذة الشافعي, منهم من صاح ومنهم من قام ليمشي فقال لهم الشافعي: فلتعتبروني مثل التمر كلوا منه الطيب وإرموا النواه فلم يعجب التلاميذ بهذا ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول:- يا جارية إن بيتك يحترق وبداخله أبنائك فجرى كل من كان موجوداً بإتجاه المنزل بما فيهم الشافعي وحين وصلوا دخل الشافعي مسرعاً وأنقذ الأطفال فقالت الجارية منكسرة إن اليهود هم من سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك فنظر التلاميذ متسائلين للشافعي عن عدم نفي التهمة عنه فقال الشافعي لو كنت نفيت التهمة كنتم ستقتسمون لفريقين, فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي وفريق يصدقني ولكن يشك في قرارة نفسه (فأحببت أن أفوض أمري كله لله ) لا تبرروا كثيرا مهما احسستم بالظلم و سمعتم من افتراء .. فوضوا أموركم جميعها إلى الله فهو عالم بما خفي عن البشر لا تحرم نفسك منه ؟
رقم الفتوى : 2015
الجواب : هذه القصة باطلة ولا يجوز نشرها ولا روايتها ، فهي قصة لا أصل لها ولا سند ، وجميع الكتب التي صنفها الفقهاء والعلماء في مناقب الشافعي لم تذكرها ، فهي من نسج خيال بعض القصاص الذين ابتليت بهم الأمة ممن يؤلفون قصصا طريفة من وحي خيالهم ليمتعوا بها آذان العوام ، والعجيب أنها تنتشر في المنتديات سرعة انتشار النار في الهشيم ويدعي ناشروها أن فيها عبرة وعظة فيمن تعرض للظلم أو إساءة الظن !!! بينما القصة فيها تشويه كبير لإمام من أئمة الفقه والعلم قد اتفقت الأمة على جلالة قدره ورفعة شأنه .
وقد تم البحث عن هذه القصة في جميع المصادر المتعلقة بمناقب الشافعي مثل :
1- كتاب طبقات الشافعية الكبرى . عبد الوهاب السبكي .
2- كتاب طبقات الشافعية . ابن قاضي شهبة .
3- كتاب طبقات الفقهاء . أبو إسحاق الشيرازي .
4- كتاب مناقب الشافعي . البيهقي والرازي والمناوي . وقد جمع الإمام البيهقي في كتابه كل ما يتعلق بمناقب الإمام الشافعي .
5- كتاب آداب الشافعي ومناقبه . ابن أبي زرعة الرازي وأبي زهرة .
6- كما تم البحث في الموسوعة الشاملة : وهي تحوي أكثر من سبعة عشر ألف كتاب ومصدر ومرجع لجميع كتب الفقه والتراجم والسير ، ولم يرد ذكر لهذه القصة إطلاقا في هذه الموسوعة التي جمعت ألوف الكتب .
كما أنه توجد مآخذ على هذه القصة المزعومة تدل على بطلانها وكذبها مم أساسها ، منها :
1- الاتهام بالزنا كبيرة من الكبائر وهو قذف يقام على صاحبه حد القذف ثمانين جلدة إن لم يأت بأربع شهود ، فهل يجوز اتهام أي أحد بالزنا على ملأ من الناس فضلا عن أن يكون المتهم هو إمام اجتمعت الأمة على عدالته وفضله وعلمه ؟!! أليس في هذا تشويه للإمام الشافعي ؟ فأي عبرة يمكن أن تؤخذ من هذا الافتراء والكذب ؟!!!
2- صياغة القصة فيها ألفاظ سوقية ركيكة لا تتناسب مع بلاغة عصر الشافعي .
3- هل يمكن أن ينفض تلاميذ الشافعي عنه بعدما عرفوا علمه وفضله لمجرد تهمة باطلة من جارية سفيهة .
4- مما يدل على كذب هذه القصة من أساسها أن : لفظ الجارية يطلق على الصغيرة التي لم تبلغ أو على المرأة من العبيد وهن الإماء والجواري ، وعلي أي الاحتمالين فيستحيل الأمر شرعا وعقلا :
أولا : إذا كانت الجارية صغيرة لم تبلغ فهل يقوم اليهود بتسليط صغيرة سفيهة تذهب لإمام كبير تتهمه بتهمة فظيعة ؟؟ وإن كانت صغيرة فكيف يكون لها بيت وأولاد ؟؟!!!
ثانيا : إن كانت من العبيد والإماء فهي مملوكة لسيدها وخادمة في بيته فكيف تستقل ببيت لها ؟!!!
5- التعليل المذكور في القصة من قول الشافعي : لو كنت نفيت التهمة كنتم ستقتسمون لفريقين, فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي وفريق يصدقني ولكن يشك في قرارة نفسه ، فهل يصدق تلاميذ الشافعي تهمة لشيخهم لا دليل عليها ويكذبون شيخهم ولا يصدقونه في نفي التهمة عنه وهم يأخذون عنه العلم الشرعي ويتفقهون على يديه ؟ هل يُعقل هذا ؟ وإذا صدقه فريق من تلاميذه فهل يساورهم الشك مع تصديقه في آن واحد ؟ أليس هذا تناقضا أو نفاقا حيث يظهر الإنسان التصديق ويضمر الكذب ؟ فهل تلاميذ الشافعي منافقون يجلسون معه بوجهين ؟!!
حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن افترى هذه القصص الباطلة ليشيع في الأمة علما مزيفا وتاريخا مشوها وباطلا فاضحا تحت زعم القصص الهادفة المليئة بالدروس والعبر !!!
ورجاء لله وإلحاح كبير على جميع الإخوة والأخوات أن ينشروا هذا التصحيح في جميع المنتديات والمواقع حتى نقوم بحملة صادقة ندافع فيها عن سنة نبينا وعن تاريخ علمائنا وأئمتنا ، ونحذر من هذه القصص الباطلة التي انتشرت على ألسنة بعض أدعياء العلم ممن صنعهم الإعلام وجعلهم دعاة وهم يهدمون أكثر مما يصلحون .
والله تعالى أعلم .
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________