عنوان الموضوع : مقال نقدي
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

مقال نقدي



مقال نقدي
هذه الأبيات من قصيدة نص كعب بن زهير ((يمدح ويعتذر)) وهي من أجمل القصائد التي قيلت للرسول وهو شاعرا مخضرم هجا الرسول فغضب منه فكتب به هذه القصيدة
من نص كعب بن زهير ((يمدح ويعتذر))
1. -بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفيد مكبول
2. -وقال كل صديق كنت آملهُ لا ألهينك إني عنك مشغول
3. - فقلت خلوا سبيلي لا أبالكم فكل ما قدر الرحمن مفعول
4. -كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
5. -نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
6. - مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
7. -لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل
8. - ما زلت أقتطع البيداء مدرعا جنح الظلام وثوب الليل مسبول
9. - حتى وضعت يميني ما أنازعها في كف ذي نقمات قوله القيل
10. إن الرسول لنور يستضاء به وصارم من سيوف الله مسلول
11. في عصبة من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلموا:زولوا
12. زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معا زيل
13. شم العرانين أبطال لبوسهم من نسج داود في الهيجا سرابيل
14. لايفرحون إذا نالت رماحهم قوما وليسوا مجازيعاً إذا نيلُوا
هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني ,شاعر مخضرم ,عاش مع أبيه زهير في قبيلة غطفان التي كانت تقيم في شرق المدينة .وكان يرعي الغنم فسمعا بخبر الرسول صلى الله عليه وسلم وهما قريبان من المدينة .
اسلم كعب بعد أن هجاء الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين, فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وأهدر دمه فهام على وجهه, ثم ضاقت به الأرض جاء أخاه بجير بليل واستشاره, فأشار عليه أن يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصيدة ويلقيها بين يديه في المسجد بعد أن ينتهي من صلاته, فنظم كعبُ هذه القصيدة الشهيرة وفعل ما أشار به أخوه فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلع بردته التي كان يلبسها. وقد اكتسى كعب بتلك البُردة حلّة مجد لا تبلى ولُقبت (بالبُردة) من أجل بردة الرسول صلى الله عليه وسلم.
التعليق على كعب بن زهير :
يبدأ الشاعر بمقدمات غزلية اصطناعية .
الشاعر ذو قدرة على نسج العبارة , فهو يختار الألفاظ القوية ,ويوفق إلى متانة التركيب وتماسكه اتباعا لمذهب أبيه في تنقيح شعره. وإذا تمعنت النظر في أبيات كعب وجدت فيها :
أن عاطفة الشاعر عظيمة الصدق و الحرارة وهي عاطفة يمتزج فيها الخوف والرجاء والإعجاب .
وفي قصيدته هذه تأثر بألفاظ القرآن الكريم ومصطلحات الإسلام كم في البيت
3- فقلت خلوا سبيلي لا أبالكم فكل ما قدر الرحمن مفعول
5-نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
6- مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
10-إن الرسول لنور يستضاء به وصارم من سيوف الله مسلول
وقد برع الشاعر في استعمال المعاني الجديدة التي تتصل بالدين كحديثه عن نافلة القرآن , و أن رسول الله نور يستضاء به , وأنه مهند من سيوف الله , وهي براعة تدل على سرعة تمثله للمعاني ,وقوة اقتداره على التعبير عما يريد .تأثر الشاعر باعتذار النابغة الذبياني في المعنى والصياغة ,فقد أخذ البيت الخامس من قول النابغة الذبياني معتذرا من مللك الحيرة :
5-نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
بل إنه بدأ البيتين السادس والسابع بما بدأ به النابغة ,وفي هذا ما يوحي بالتصنع و إعداد القصيدة قبل إن يلقيها أكثر مما يوحي بالطبع و الارتجال , ولعله متأثر في هذا بأبيه الذي كان من أصحاب الحوليات .
6- مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
7-لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل




وفي الأبيات صور مؤثرة .
4-كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
8- ما زلت أقتطع البيداء مدرعا جنح الظلام وثوب الليل مسبول
9- حتى وضعت يميني ما أنازعها في كف ذي نقمات قوله القيل
10-إن الرسول لنور يستضاء به وصارم من سيوف الله مسلول
13-شم العرانين أبطال لبوسهم من نسج داود في الهيجا سرابيل
14-لايفرحون إذا نالت رماحهم قوما وليسوا مجازيعاً إذا نيلُوا
أجاد الشاعر في التقاط المعاني والصور الملائمة لموقف الاستعطاف فقد وصف حالته النفسية ثم مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدح المهاجرين من رفقته .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


سلام عليكم


__________________________________________________ __________

وعليكم السلام


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك


__________________________________________________ __________

وفيكــ بارك الرحمن


__________________________________________________ __________

يسلموووووووووو