عنوان الموضوع : عشر ضمانات ربانية بأن الصهاينة لن تقوم لهم دولة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
عشر ضمانات ربانية بأن الصهاينة لن تقوم لهم دولة
عشر ضمانات ربانية بأن الصهاينة لن تقوم لهم دولة
مع الحملات الصهيونية ، على الأراضي الفلسطينية
، وما يحصل منهم من صنوف التنكيل بالمسلمين هناك : دخل الخور في قلوب بعض المسلمين ، واستبطئوا وعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالنيل منهم وما علم أولئك أن لنا من الله تعالى عشر ضمانات صادقة ممن بيده مقاليد الأمور ، وتصريف الأحوال سبحانه وتعالى ، نصّ عليها في كتابه الكريم ، بأنهم لن تعلو ،لهم رايةولن يفارقهم الذل والهوان ، ولن يخلعوا لباس السخط والمسكنة ، ولن تجتمع لهم يد إلى يوم القيامة ، وغير ذلك من الضمانات التي ذكرها ، ،
العالم النبيل : عبدالله بن علي بن يابس رحمه الله
تعالى في كتابه الرد القويم [ ص : 40-44 ] ، عندما قال أحد المخالفين : ( إن القرآن لم يقدم لنا أماناً ولا ضماناً من خطر هذا الشعب الذكي الغني الماكر ـ ويعني بهم اليهود ! ـ )
فقال الشيخ عبدالله بن يابس رحمه الله تعالى : ( بلى والله ، فقد أعطانا عدة ضمانات قاطعة بذلتهم وهوانهم :
الضمان الأول : قال الله تعالى : ( لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ) (آل عمران:111) ، يخبرنا تعالى بأن اليهود لن يضروا المسلمين إلاّ من طريق الدس والمكر والغدر ، وأما المقابلة وجهاً لوجهٍ ، وقوة أمام قوة ، فقد طمأن الله المسلمين من غَلبِهِم ، فقال : (وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ) ، فإذا حصل الشرط حصل المشروط ! ، ومتى وقع القتال حصلت الهزيمة وتولية الأدبار ، وعبّر تعالى بلفظ المضارع الذي يشمل الحال والاستقبال ، فالهزيمة حاصلة لهم في كل زمن ، وهذا حق تحقق ، ويتحقق منذ أربعة عشر قرناً ، ثم قال تأكيداً لهزائمهم : (ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ) ، فأي بيان أصرح من هذا البيان ، وأي ضمان أتمّ من هذا الضمان ؟
الضمان الثاني : قوله تعالى : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا ) (آل عمران: من الآية112) ، فهذه الآية تعطيناً ضماناً بأن الذلة مضروبة عليهم كما ضربت الخيمة على ساكنها ، وكما ضربت الكتابة على الدينار والدرهم ! ، فقد أحاطت بهم ولزمتهم من كل جانب فلا انفكاك لهم عنها
ثم قال : ( أَيْنَ مَا ثُقِفُوا ) أي أينما وجدوا ، سواء في فلسطين أو في أمريكا أو في أوروبا ، وسواء في الزمن القريب أو البعيد ، ثم أردف ذلك بالبرهان بذكر هوانهم على الله الذي أوجد الكون ، والذي يتصرف فيه ، فقال : ( وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ) (آل عمران: من الآية112) ، فأي انحطاط أنزل من هذا الانحطاط لهؤلاء القوم ؟ ، وأي ضمان أبين من هذا الضمان ؟! .
الضمان الثالث : قوله تعالى : ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ) (آل عمران: من الآية112) ،
والمسكنة فقر القلب وحاجته ! ، وإذا كان القلب فقيراً فإن الضعف ملازم له ، فهو يشعر
دائماً بالمهانة ويتطلع إلى حماية الآخرين ، والاعتماد عليهم كما هو حاصل ! ، وإنك إذا تأملت ( لن ) التي هي حرف نفي واستقبال في الضمان الأول : علمت صحة هذه الضمانات وصراحتها .
الضمان الرابع : قوله تعالى : ( وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )(المائدة: من الآية64) ، وإذا كانت الأمة قد سجل الله عليها أنه لا مخلص لها من عداوة بعضها لبعض ، وبغضة بعضها لبعض : فلن يجتمعوا على كلمة ، ولن يتفرقوا على رأي ! ، فأنى تكون لهم دولة ؟ ، وكيف توجد لهم عزة ؟ ، إن من يؤمن بهذه الآية إيماناً صادقاً يستيقن يقيناً جازماً : أنه لا تقوم لهم دولة ولا ترتفع لهم راية حقيقية ، وأن الواقع اليوم بين اليهود يؤيد القرآن الكريم أكبر تأييد ، انظر إلى خلافاتهم وتفرقهم تجد صدق كتاب الله ، وصحة ضمانه
وهناك ظاهرة نفيسة : وهي أن المسكنة التي في قلوبهم تدفعهم إلى الخوف من الفقر ، وإلى حب المال ، فمتى أظهر لهم مخلوق مالاً سواء أكان عدواً أو صديقاً : دلوه على كل شئ ، وسمحوا له بكل شئ ، حتى بأعراضهم لأنهم عباد المادة ، وعشّاق المال .
الضمان الخامس : قوله تعالى : (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) (المائدة: من الآية64) .
قال كثير من المفسرين : كلما أرادوا محاربة أحد غلبوا وقهروا ، ولم يقم لهم نصر من الله على أحد قط ، وقد جاءهم الإسلام وهم تحت المجوس والروم ،
قلت : والملك والسلطان إنما يؤخذان بالقوة والحرب ، وهذه الآية نص على أن اليهود لا تستقيم نار حرب أشعلوها بينهم وبين الناس ، فإذا فلا ملك ولا سلطان ! ، ثم أخبر سبحانه وتعالى بما تستطيع اليهود عمله فقال : (وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) ، فديدنهم الوقيعة بين الناس ، وتحريض الناس بعضهم على بعض ، ليعيشوا بين الاثنين ، ويغنموا من المتحاربين.
الضمان السادس : قوله تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) (الأعراف:167)
تأذن : حكم وأعلم ، (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ ) وهذا بمنزلة القسم من الله أنه لن يترك هذا الشعب!! ، بل إنه سيبعث عليه من يسومه الذل ، ويلزمه الصغار إلى يوم القيامة ، وهذا هو ما فعله الله بهم من قبل عهد المسيح إلى يومنا هذا ! واقرؤوا التاريخ ينبؤكم .
الضمان السابع : قوله تعالى : ( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ )(البقرة: من الآية96) ، وصف اليهود بأنهم أشد بني آدم حبا في الحياة الدنيا ، وأكثرهم محافظة على النفس ، ومَن هذه صفته فإنه عند الحرب يمتلئ جبناً وخوفاً ، ولن يدخل الحرب ، وإن دخلها فسيحمله حبه للحياة على الفرار ، ومن كانت هذه صفته فلن ينال ملكاً ولا عزة ، وهذه حقائق ذكرها الله في كتابه صريحة الألفاظ ، ثابتة المعاني
الضمان الثامن : قوله تعالى : ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) (آل عمران: من الآية55) .
اعلم أن المراد بالذين كفروا هاهنا هم اليهود ، فالسياق يدل على ذلك ، وجل المفسرين قالوا به ، والمسلمون هم الذين أثبت الله لهم الفوقية على اليهود الكافرين به إلى بوم القيامة ، وهذا هو الذي أثبته الواقع منذ أربعة عشر قرنا ، فالمسلمون فوق اليهود أخلاقاً وديناً وعزة وسلطاناً .
الضمان التاسع :قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ) (الأعراف:152) ، والمراد بالذلة هنا : الذلة العظيمة ، فالتنوين تنوين تعظيم وتفخيم ، وكذلك هذه الذلة جعلها الله جزاء للمفترين ولا أكبر افتراء على الله وعلى الناس من اليهود ، إذاً فالذلة العظيمة ملازمة لهم في جميع الحياة الدنيا ، ومن لازمته الذلة فلا ملك له ولا سلطان .
الضمان العاشر : قوله تعالى : (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )(الحشر: من الآية14) ، هذه الآية ذكرها الله بعد قوله : ( وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ) (الحشر: من الآية12) ، فالله يخبر بأن اليهود لن ينصروا إذا قاتلوا ، وأن من ناصر اليهود في قتالهم فسوف تكون الهزيمة مآله ، وأخبر في هذه الآية أن اليهود لا يقاتلون وجهاً لوجهٍ ! ، ولكن في قى محصّنة أو من وراء جدرٍ أو دبابة أو سيارة ! ، لأن قلوبهم لا ثبات لها ، ولأن أرجلهم لا تحملهم في الحرب لحبهم الحياة الدنيا والبقاء ، وأخبر تعالى أن خصومتهم فيما بينهم شديدة للغاية ، ومَن هذه أوصافه فلن تكون له دولة ولا سلطان
انتهى كلام الشيخ ابن يابس ـ رحمه الله تعالى ـ بتصرف يسير ، وكما ذكر من الضمانات الربانية على المعتدين من اليهود الصهاينة ، فكذلك عند المسلمين ضمانات ربانية على علوهم ورفعتهم ، ومن ذلك :
نصر الله المسلمين عليهم كما قال تعالى : ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) (الحج: من الآية40) ، وقال تعالى : ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ) (غافر:51) ، ولكن هذا النصر معلّق بأن ينصر المسلمون ربهم ! ، والجزاء من جنس العمل ، وأعظم ما ينصر الله به هو رفع راية التوحيد ، والدعوة إليه ، ونبذ الشرك ، والبراءة منه ومن أهله كما قال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) (النور:55) ،
ومن الضمانات على علو المسلمين جهاد الكفار باليد واللسان ، والله تعالى يقول : ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ) (التوبة:14) ، وبشرنا بالعلو والرفعة عليهم فقال : ( فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً ) (النساء: من الآية91) .
وضمن الله لنا ضعف أولياء الشيطان عند اللقاء فقال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) (النساء:76)
والآيات في المعنى كثيرة جداً ، والأحاديث مثل ذلك ، فالواجب بالمؤمن أن يثق بوعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن لا يدخل الوهن في فؤاده ، وينخر الخور قلبه وقالبه ، وأن نصر الله قريب من المتقين ، والله ولي التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يـــــــــــــــــــــــــــــآ اللهـ .... يـــــــــــــــــــــــــــــآرب ....
اشكرك حبيبتي .........
__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلسطينية
يـــــــــــــــــــــــــــــآ اللهـ .... يـــــــــــــــــــــــــــــآرب ....
اشكرك حبيبتي .........
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير عزيزتي
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________