عنوان الموضوع : " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
" ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون"
قال الله تعالى في سورة ابراهيم الاية :
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 43 ) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب )
يقول [ تعالى شأنه ] ( ولا تحسبن الله ) يا محمد ( غافلا عما يعمل الظالمون ) أي : لا تحسبه إذ أنظرهم وأجلهم أنه غافل عنهم مهمل لهم ، لا يعاقبهم على صنعهم بل هو يحصي ذلك عليهم ويعده عدا أي : ( إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) أي : من شدة الأهوال يوم القيامة .
ثم ذكر تعالى كيفية قيامهم من قبورهم ومجيئهم إلى قيام المحشر فقال : ( مهطعين ) أي : مسرعين ، كما قال تعالى : ( مهطعين إلى الداع [ يقول الكافرون هذا يوم عسر ] ) [ القمر : 8 ] وقال تعالى : ( يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ) إلى قوله : ( وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ) [ طه : 198 - 111 ] وقال تعالى : ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ) [ المعارج : 43 ] .
وقوله : ( مقنعي رءوسهم ) قال ابن عباس ، ومجاهد وغير واحد : رافعي رءوسهم .
( لا يرتد إليهم طرفهم ) أي : [ بل ] أبصارهم طائرة شاخصة ، يديمون النظر لا يطرفون لحظة لكثرة ما هم فيه من الهول والفكرة والمخافة لما يحل بهم ، عياذا بالله العظيم من ذلك ; ولهذا قال : ( وأفئدتهم هواء ) أي : وقلوبهم خاوية خالية ليس فيها شيء لكثرة [ الفزع و ] الوجل والخوف . ولهذا قال قتادة وجماعة : إن أمكنة أفئدتهم خالية لأن القلوب لدى الحناجر قد خرجت من أماكنها من شدة الخوف . وقال بعضهم : ( هواء ) خراب لا تعي شيئا .
تفسير ابن كثير
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
اللهم اغفر لنا وارحمنا ياأرحم الراحمين
اللهم استرنا يوم العرض عليك يارب العالمين
جـــزاكـِ الله خير عزيزتي فراشة القنديل
ع المشاركة القيمة والمعبرة
بارك الله تعالى فيك , وكتب لكِ الأجــر
كل الشكر والتقدير لكـِ
. . تقييم مُستحق . .
نُورالْإيمَـاآن
__________________________________________________ __________
الله يجزاك كل خير
فعلا ان الله يمهل ولا يهمل سبحانه
انه على كل شئ قدير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________