عنوان الموضوع : الخجل ....أعراضه وآثاره واسبابه وعلاجه -لصحتك
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الخجل ....أعراضه وآثاره واسبابه وعلاجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخجل .. أعراضه وآثاره وأسبابه وعلاجه ..
بالرغم من أن الخجل لا يعد من الأمراض العصبية
فهو ظاهرة نفسية تترك آثارا سيئة على نفسية من يصاب به ويسبب له مشاكل كثيرة،
إذ يجد صعوبة في خلق العلاقات الطيبة مع أقرانه وأصدقائه وكل من حوله
ويمنعه من عقد الصداقات معهم.
وقد يفضي به إلى الخوف والرهبة والاضطرابات العصبية والنفسية.
ويؤدي الشعور بالخجل إلى خوف المصاب به إلى الخوف من تأدية أي مهارة أو عمل
خشية من الإخفاق بسبب ما يجده من صعوبة في التركيز على ما يجري من حوله
ويعجز عن مواجهة أي طارئ أو حادث بمفرده.
ويهتم علماء النفس بهذه الظاهرة التي تترك آثارها السيئة على نفسية الشخص الخجول.
وقد أوردت عدة تقارير وأبحاث طبية ونفسية بعض أسباب وأعراض الخجل وهي:
-1- أعراض الخجل:
ليست للخجل أعراضا دائمة.
ولكن هذه الأعراض تظهر عند تعرض الخجول لموقف يعتبر غير مألوف لديه
كمواجهة الغرباء أو سماع أقوال يصعب عليه متابعتها أو مشاهدة ما لم يألفه
من صور وتصرفات كما يتسبب الخوف للخجول مجرد محاولة التحدث مع الآخرين أو التعرف إليهم.
أما الأعراض التي تظهر على الخجول فهي تقسم إلى ظاهرية وعضوية.
أ- الأعراض الظاهرية:
- ارتفاع جزئي في درجة الحرارة.
- احمرار الوجه والأذنين.
- الشعور بهروب الكلام.
- الإحساس بالسقوط بسبب الإغماء من شدة الخجل.
ب- الأعراض العضوية:
- ازدياد في سرعة نبضات القلب.
- جفاف في الحلق.
- ارتعاش في اليدين.
وبالرغم من أن الخجول يبذل المزيد من الجهد وأكثر مما يبذله الآخرين،
فهو يظل غير مألوف حتى ولو كان باستطاعته تأدية ما يعجز عنه هؤلاء الآخرين من أعمال فكرية.
-2- آثار وانعكاسات الخجل:
تنعكس آثار الخجل السيئة على الشخص الخجول الذي يظهر عليه من خلال تصرفاته:
- الشعور بعدم الرضا عن نفسه.
- الخشية من طرح الأسئلة والتحدث للآخرين خوفا من الرفض أو الصد.
- الميل للانعزال والبعد عن الآخرين.
-3- أسباب الخجل:
وهناك عدة أسباب تدفع الشخص للخجل وهي:
أ- أسباب وراثية:
حيث يظهر على بعض الأطفال الخجل الشديد من الصغر لدى مقابلتهم للغرباء
أو تعرضهم لمواقف غير مألوفة لديهم.
ب- أسباب بيولوجية:
حيث إن فسيولوجية الدماغ عند الصغار تهيؤهم للاستجابة لظاهرة الخجل.
ج- أسباب بيئية:
ومنها أسباب تتولد في البيت أو المدرسة لتصيب الطفل بالخجل.
د- أسباب صحية:
ومنها النقص في تغذية الحامل أو إصابتها بالإرهاق الجسماني والاضطرابات النفسية
مما يترك أثره على الجهاز العصبي للجنين
الذي يبدأ في التكوين والنمو خلال الأسبوع السادس من بداية الحمل.
4- - علاج الخجل:
إذا كان الخجل لا يعتبر من الأمراض العضوية وبالتالي لا علاج له بالعقاقير الطبية
إلا أن هناك بعض الوسائل للتغلب على الخجل يمكن تحديدها من خلال
معرفة العوامل التي تتسبب بالإصابة بظاهرة الخجل ومعظمها من العوارض البيئية وهي:
1- عدم قلق الأم الزائد على الطفل ومراقبة تصرفاته بشدة خشية عليه من أي تصرف
مما يسبب عدم انطلاقه ومنعه من التمتع باللعب والجري ويبقى منطويا.
2- الابتعاد بالطفل عن المخاوف وعدم الشعور بالأمان
الذي يصيبه بسبب المشادات والعراك المستمرين بين الأم والأب.
3- عدم تفضيل الشقيق المتفوق على الطفل أو مدح شقيقة وإهماله
وحتى مدحه شخصيا على حسن تصرفه وذكائه أمام الآخرين مما قد يسبب له حرجا والشعور بالخجل.
4- عدم القسوة على الطفل لدى ارتكابه خطأ ما مما يؤدي إلى شعوره بالنقص.
5- عدم إشعار الطفل بالنقص بسبب وجود عيب خلقي دائم أو مؤقت كالتأتأه بالتكلم وغيرها.
وسائل العلاج:
ومن خلال استعراض هذه العوامل نتوصل لاستخلاص وسائل التغلب على الخجل وهي:
1- التدرج في معاملة الطفل وإغداق الحنان عليه.
2- تعريف الطفل على عدد كبير من الناس على اختلاف أشكالهم
تحضيرا لاندماج في الحياة الاجتماعية واختلاطه مع الآخرين.
3- منح الطفل الثقة في النفس من خلال تشجيعه
عندما يؤدي ما يسبب ذلك وعدم إجباره على القيام بما لا يريده.
4- عدم انتقاد تصرفاته أمام الآخرين أو وصفه بأي صفة سلبية وخاصة أمام أقرانه.
5- مساعدته نفسيا للتغلب على العيوب الخلقية المؤقتة كالتأتأة وغيرها.
وتشجيعه للتكيف مع المجتمع دون أي خجل من أي عيب خلقي دائم.
معلومات إضافية :
إن الخجل كلمة تحمل معاني طيبة ومعاني أخرى مرضية.
فالخجل عندما يكون نوعًا من أنواع الحياء يكون مطلوبًا على المستوى الاجتماعي والديني؛
لأنه يدل على حسن التربية المحافظة.
لكن الخجل عندما يتحول إلى مرض يسمى بـ "الرهاب الاجتماعي"
والدراسات العلمية أثبتت أن الخجل هو أكثر الأمراض النفسية انتشارًا
بين مجموع أي شعب بنسبه من 8: 12%،
ويصاب بهذا المرض (الرهاب الاجتماعي) الأطفال والمراهقون والكبار
وهو يسبِّب إعاقة شديدة جدًّا للعلاقات الإنسانية.
"والخجل"
يعتبر من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا في العالم بعد الاعتماد على العقاقير والإدمان،
ثم يليه أمراض القلق ثم مرض الاكتئاب.
ويوجد في مصر على الأقل 7 ملايين إنسان مصاب بداء الخجل،
وهذه النسبة أكبر من نسبة الإصابة بمرض السكر والاكتئاب. .
والخجل له أعراض خارجية؛
مثل احمرار في الوجه،
أو اصفرار أو لعثمة في الكلام، وغصة في الحلق.
ونبضات في القلب زائدة. وإحساس بالعرق وعدم القدرة على التركيز.
وأعراض داخلية؛
مثل ألم نفسي شديد، وعدم الثقة في النفس، وعدم القدرة على التعبير. وتجنب الآخرين.
واللافت للنظر أن الإصابة بمرض الخجل تزداد أكثر بين الرجال عن البنات في كل بلاد العالم.
ولكن في الدراسات العربية والمصرية.. وجد أن الأولاد أكثر خجلاً من البنات!!
الخجل يعتبر من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا وهو نوع من أنواع القلق الاجتماعي،
وهو أكثر من الإصابة بالقلق والاكتئاب والانفصام.
وللأسف.. الكثيرون يعتقدون أن الخجل أمر طبيعي، ولا يمكن علاجه ولكن هذا خطأ.
إن الخجل على مستوى الحياء يعتبر طبيعيًّا،
أما إذا زاد الخجل وأصبح يؤثّر على شخصية الفرد وإنتاجه
وقدراته على التعبير يصبح مرضًا. والأمثلة كثيرة.
مثال ذلك: أن تجد طفلاً لا يحبّ الاشتراك في الألعاب الجماعية،
ويفضل اللعب بمفرده، والأشخاص الخجلون لديهم درجة من الحساسية عالية .
ويكونون خائفين من توجيه النقد لهم أو جرح كبريائهم.
لذلك يضطر الشخص الخجول إلى اجتناب الآخرين،
لذلك أطلق علماء النفس على هذه الشخصية شخصية اجتنابية،
هذا الشخص من داخله يحبّ الاختلاط، ولكنه يخاف منه،
ومثلاً الطفل الخجول
تجده من المستحيل أن يطلب من أستاذه في الفصل إعادة شرح جزء من الدرس مثلاً،
وأحيانًا يصل به الأمر إلى الخوف من الذهاب للمدرسة،
ويشعر بألم حقيقي حتى لا يذهب للمدرسة.
وأيضًا الشخص الخجول من المستحيل أن يتحدث في ميكرفون
أو يكون محور ارتكاز والآخرون ينظرون إليه!!
أيضًا.. تجده لا يحب أن يتناول طعامه في مكان عامّ.
ولا يحقق درجات عالية عند أدائه الامتحانات الشفوية،
وهناك أيضًا الخجل من الجنس الآخر، وهو موجود بكثرة في المجتمعات المتحفِّظة،
ولكن.. إذا زاد لدرجة أن الشاب لا يستطيع أن يتكلَّم أمام أيِّ بنت فهذا الخجل تحوَّل إلى مرض.
وتجد أن التلاميذ الصغار المصابين بالخجل إذا قدّمت لهم أسئلة فإن خجلهم هذا يمنعهم من الإجابة السليمة،
وفي إحدى التجارب..
تمَّ عزل هؤلاء التلاميذ للإجابة عن الأسئلة فكانت النتيجة ممتازة .
ولذلك وجد أن الخجل الاجتماعي أنه نوع من القلق النفسي،
وهو مصاحب ببعض التغييرات الكيميائية والفسيولوجية في المخ.
وفي زيادة بعض الموصلات العصبية.
فهناك زيادة في مادة "نورادرناليين" هذه المادة تجعل قلبه يدقّ بسرعة،
ووجهه يتحوّل إلى اللون الأصفر أو الأحمر مع زيادة في العرق وإحساس بالخوف.
ووجد أن في المخ الإنساني يوجد بعض المطمئنات المخية التي تريح الإنسان،
ولكنها تكون قليلة عند بعض الناس (الجاما)،
وما تم اكتشافه حديثًا أن التغيرات الفسيولوجية والكيماوية
التي تحدث للإنسان من الخجل الاجتماعي لها سببان؛
الأول: أن الإنسان يولد باستعداد معيَّن لهذا،
والثاني : البيئة التي إما تطفئ الاستعداد أو تعززه؛
فمثلاً.. عندما تنهر الأم طفلها أمام الآخرين
وتكفّه عن الخجل وتقول له: الآخرون سيضحكون عليك!!
هذه التعليقات تزيد من إحساس الطفل بالخجل،
وقد استطاع الطب أن يصنع بعض العقاقير
التي تقلل من ظهور الأعراض الظاهرية؛
مثل ضربات القلب العالية والعرق،
واستطاعت بعض العقاقير أن تقلِّل من الخوف الداخلي
وتعطى للإنسان راحة واسترخاء وشجاعة.
وإذا تناول المريض الدواء فسيجد نفسه أفضل في مواجهة الآخرين،
وتزداد ثقته بنفسه، ويستطيع أن يصبر عن عواطفه وانفعالاته،
وبالتدريج.. يتمّ سحب الدواء بالتدريج مرة أخرى.
وهناك علاج آخر هو العلاج المعرفي أو النفسي؛
أي محاولة تغيير النظم المعرفية في المخ.
بإقناعه بأن أسعد شيء في الدنيا هو الاقتراب من الآخر،
ومحاولة التغلب على مشاعر الانعزال.
وأنه رحمة كبيرة من الله -سبحانه وتعالى- أن منحنا
نعمة التعبير عن عواطفنا وأحلامنا وآلامنا في كلمات!!
وأن نقل المشاعر عن طريق الكلمة هو وسيلة حضارية، وهكذا..
بمزيد من العلاج بالعقاقير مع العلاج النفسي نستطيع أن نقضي على مرض الخجل الاجتماعي ..
نسأل الله السلامة والعافية للجميع.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
تسلمين حبيبتي
موضوع هادف
ننتطر جديدك المميز
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________