عنوان الموضوع : العمل بالقلب واللسان..الجزء الاول
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

العمل بالقلب واللسان..الجزء الاول







ينقسم العمل إلى قسمين: عمل القلب، وعمل الجوارح.


وعمل القلب مثل الخشية والتوكل والانقياد والخوف والرجاء والرهبة، فهذه الأعمال كلها من أعمال القلوب، وأكثر حديث القرآن عنها، فهي الأساس، وبناءً عليها تكون أعمال الجوارح، فالإخبات والإنابة والتوكل والرغبة والاستعانة والصدق من أعمال القلوب، ولهذا قال الله تعالى في سورة الفاتحة: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] وفي سورة الملك: قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا [الملك:29].
وأعمال القلوب كثيرة ومهمة، وكل عمل من أعمال القلوب له آيات وأحاديث كثيرة.


أصول الأعمال القلبية


أصول الأعمال القلبية أصلان: المحبة والصدق.


والإنسان إذا اجتمع في قلبه الصدق مع الله والصدق في الإيمان بالله إلى درجة اليقين والرضا -لأن الرضا لازم مع الصدق- ووصلت به محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى أنه لا يقدم على مرضاة الله سبحانه وتعالى أي شيء، فهو قد استكمل شعب الإيمان؛ لأنه جمع أصول الأعمال، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم رحمه الله في أكثر من موضع.


فأعمال القلوب أساسها وأعظمها عملان، لأن الأقوال والأعمال جميعاً ترجع إليهما، وهما: المحبة والصدق؛ فمن لم يكن محباً لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يتقبل الله منه شيئاً؛ فلو أنفق الإنسان الآلاف والملايين لكن حاله كحال المنافقين: وَلا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ [التوبة:54] وقد ذكر قبل ذلك أن نفقاتهم لا تقبل منهم، قال تعالى: قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ * وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ [التوبة:53-54].


الكسل علامة على عدم المحبة، وكل من غلبه الكسل عن عمله فهو لا يحب هذا العمل، فمثلاً لو كنت غارقاً في النوم بسبب الإعياء والإرهاق والتعب، ودخل عليك من تحب وأيقظك من النوم، فإنك تستيقظ في غاية النشاط، وفي غاية السرور، لا تفكر بإرهاق ولا بسهر، وتقول: ذهب التعب كله، وهذه سنة الله سبحانه وتعالى.
ولهذا لما تمكنت محبة الله من قلوب الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح من بعدهم، رأينا العجب العجاب من جهادهم في سبيل الله وحرصهم على طاعة الله، وعبادتهم لله، وإيثارهم ما عند الله على هذه الدنيا جميعاً.


أما الصوفية فقد عبدوا أنفسهم، وعبدوا رغباتهم وشهواتهم، لأن المحبة الحقيقية هي أن يؤثر الإنسان رضا الله ومحبته، ويقدمها على كل شيء، فتكون محبته تابعة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: {ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما } فلا يقدم على حبهما شيئاً، كما قال صلى الله عليه وسلم: {لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين }.


يتبــع>>>


الدكتور سفر الحوالي








>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


راااااااااائــــــــــــــــــــــع أختي

أنتظر التكمله

جزاك الله خير وبارك فيك


__________________________________________________ __________

جزاك الله خيــــــــــــــــر
وبــــــــــارك فيك




__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________