حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا المغيرة يعني الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه حدثناه عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد بهذا الإسناد وقال إذا ضرب أحدكم قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب ) وفي رواية : ( إذا ضرب أحدكم ) وفي رواية : [ ص: 127 ] ( لا يلطمن الوجه ) وفي رواية : إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه ، فإن الله خلق آدم على صورته قال العلماء : هذا تصريح بالنهي عن ضرب الوجه ; لأنه لطيف يجمع المحاسن ، وأعضاؤه نفيسة لطيفة ، وأكثر الإدراك بها ; فقد يبطلها ضرب الوجه ، وقد ينقصها ، وقد يشوه الوجه ، والشين فيه فاحش ; ولأنه بارز ظاهر لا يمكن ستره ، ومتى ضربه لا يسلم من شين غالبا ، ويدخل في النهي إذا ضرب زوجته أو ولده أو عبده ضرب تأديب فليجتنب الوجه
الاعجاز العلمي في الحديث النبوى إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه) [السلسلة الصحيحة]، وهذا الحديث يمثل معجزة نبوية تشهد على صدق رسالته.
إياكم وضرب أبنائكم على الوجه... فقد أثبت العلماء أن الضرب على الوجه له مخاطر كبيرة، وربما نعجب إذا علمنا أن نبينا قد نهى بشدة عن ذلك...
في دراسة جديدة يؤكد الباحثون الأميركيون أن الضرب المتكرر على الرأس والوجه يمكن أن يسبب أمراضاً عصبية مثل مرض الزهايمر الذي يفقد المخ وظائفه.
وأظهرت عمليات التشريح لجثث 12 لاعب رياضي توفوا بأمراض في المخ أو أمراض عصبية، نمطاً واضحا للضرر الواقع على الجهاز العصبي.
وتقول الدكتورة آن مكيي من كلية الطب بجامعة بوسطن في تقرير إن "هذا أول دليل لعلم الأمراض على أن الصدمات المتكررة للرأس التي تحدث في الرياضات الصدامية، يمكن أن يكون لها علاقة بالإصابة بمرض العصب المحرك".
لقد كان الضرب على الوجه والرأس في زمن الجاهلية شائعاً، ويعد أمراً عادياً،
حيث يعاقب الرجل خادمه أو عبده بضربه على رأسه. ولكن النبي الرحيم نهى عن مثل هذه العادة لما فيها من أضرار وبخاصة عند تكرارها!!!