عنوان الموضوع : أخلاقه ( صلى الله عليه وسلم ) مع الجن سنة النبي
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أخلاقه ( صلى الله عليه وسلم ) مع الجن
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:
أما بعد :
أخلاقه ( صلى الله عليه وسلم ) مع الجن
إن الجن عالم غير عالم الإنسان وعالم الملائكة، بينهم وبين الجن قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر، ويُخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالفٌ لأصل الإنسان.
وإننا في هذا المطلب لن نتكلم عن أصل الجن وعالمهم وأكلهم وشربهم، بل سنقتصر على خلق المصطفى ( عليه الصلاة والسلام ) معهم، وكيف كانت معاملته لهم.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها، وقال له: (ولا تأتيني بعظم ولا روثة). ولما سأل أبو هريرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد ذلك عن سرِّ نهيه عن العظم والروثة، قال: (هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين – ونعم الجن- فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعماً)
البخاري، الفتح( 7/208) رقم (3860). كتاب المناقب ،باب ذكر الجن.
وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنَّه زاد إخوانكم من الجن).
صحيح سنن الترمذي 1/8 رقم 17.،كتاب الطهارة عن رسول الله، باب ما كراهيه ما يستنجى به، وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم(17)(1/8)
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)قال: (أتاني داعي الجن فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن). قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد فقال: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحماً، وكل بعرة علف لدوابكم). فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم).
صحيح مسلم (1/332). رقم (450).كتاب الصلاة ، باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن.
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (ما منكم من أحد إلا وقد وُكل به قرينه من الجن، وقرينه من الملائكة) قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: (وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير).
صحيح مسلم (4/2168) رقم( 2814)،كتاب صفة القيامة والنار والجنة، باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس.
وعن أبي الدرداء قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم)فسمعناه يقول: (أعوذ بالله منك). ثم قال: (ألعنك بلعنة الله ثلاثاً)، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله! لقد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً، لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، فقال: إن عدوَّ الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة).
صحيح مسلم (1/385) رقم (542).كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب جواز لعن الشيطان أثناء الصلاة.
و عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: (خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا فقال: (لقد قرأتها على الجن ليلة الجن، فكانوا أحسن مردوداً منكم، كنت كلما أتيت على قوله: (فبأي آلاء ربكما تكذبان) قالوا: ولا بشيء من نعمتك ربنا نكذب، فلك الحمد)
سنن الترمذي ، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله، باب من سورة الرحمن،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي(2624).
وفي صحيح البخاري: أن أبا الدرداء سأل علقمة، وكان من أهل الكوفة، فقال: (أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم)؟) قال المغيرة: (الذي أجاره الله على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم)يعني عماراً).
البخاري (6/389) رقم (3287). كتاب بدء الخلق ، باب صفة إبليس وجنوده.
وعن حذيفة قال: (كنا إذا حضرنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) طعاماً لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيضع يده، وإنا حضرنا معه مرة طعاماً، فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها في الطعام، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع، فأخذ بيده. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إنَّ الشيطان ليستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحلَّ بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحلَّ به، فأخذت بيده والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها).
صحيح مسلم: (3/1597) رقم (2017).كتاب الأشربة ، باب آداب الأشربة والأطعمة وأحكامهما.
ففي الحديث: (أقيموا صفوفكم، لا تتخللكم الشياطين كأنها أولاد الحذف). قيل يا رسول الله: وما أولاد الحذف؟ قال: جُرد بأرض اليمن).
صححه الألباني في كتابه "صحيح الجامع" (1/384).
وفي الحديث الآخر: (أقيموا صفوفكم، وتراصوا، فوالذي نفسي بيده، إني لأرى الشيطان بين صفوفكم كأنها غنم عُفْر).
رواه أبو داود الطيالسي بإسناد صحيح، وصححه الألباني في "صحيح الجامع " (1/384).
وعن أبي هريرة قال: (ولاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زكاة رمضان أن أحتفظ بها، فأتاني آتٍ، فجعل يَحثُو الطعام، فأخذته، فقال: دعني فأني لا أعود..). فذكر الحديث وقال: فقال في الثالثة: (أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، إذا أويتَ إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها إلى آخرها، فإنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح) فخلَّى سبيله، فأصبح فأخبر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم – بقوله، فقال: (صدقك، وهو كذوب).
البخاري، الفتح.(8/672) رقم(5010) ، كتاب فضائل القرآن ، باب فضائل سورة البقرة.
وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (... إن بالمدينة جناً أسلموا فإذا رأيتم منهم شيئاً، فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان).
صحيح مسلم (4/1756) (2236) كتاب السلام، باب قتل الحيات وغيرها.
عن أبي لُبابة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (لا تقتلوا الجنَّان إلاّ كل أبتر ذي طفيتين فإنه يُسقط الولد، ويُذهب البصر فاقتلوه).
البخاري (6/404) رقم(3311). كتاب بدء الخلق،باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال.
قال النووي - رحمه الله -: قال القاضي روى ابن حبيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه يقول: (أنشدنكن بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داود أن لا تؤذونا ولا تظهرن لنا).
ذكره النووي. راجع "شرح صحيح مسلم" (14/230) كتاب قتل الحيات.
عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أنه سمع الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء..)
صحيح مسلم (3/1598) رقم (2018).كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما.
م/ن
للآفآدهـ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
اللهم صل على نبي الهدى
__________________________________________________ __________
مــــنـــوـرـه
__________________________________________________ __________
جزاك الرحمن خيراا
__________________________________________________ __________
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ،إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ.
__________________________________________________ __________