عنوان الموضوع : ڣۑ آڵقرآڹ (ۅڝڣ ډۅر آڵۑھٍۅډ عڵى مٍر آڵآڒٍمٍآڹ) هدي القرآن
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ڣۑ آڵقرآڹ (ۅڝڣ ډۅر آڵۑھٍۅډ عڵى مٍر آڵآڒٍمٍآڹ)



"]
[="5"]
[SIZE
"]حبيبات قلبي اليوم موضوعنه كما وضح في العنوان هو وصف اليهود على مر الازمان وبالدلائل القرانية والاثباتات وكيفية تعاملهم مع انبيائهم[الحمد لله العليم الخبير،فصَّل لنا سبحانه في الكتاب كل كبير وصغير،أحمده سبحانه وأشكره على عطائه الوفير وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم النقير والقطمير وأشهد أن نبينا وسيدنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله المصطفى الأمين صلى الله وعلى آله وصحبه ومن سار على النهج إلى يوم الدين.أمابعد:
فاتقوا الله عباد الله فهي أساس البصيرة في الدنيا والدين يقول ربكم جل وعلا:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}(1).
معاشر من آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً إن من فضل الله علينا وعليكم وعلى أمة الإسلام أجمعين أن أنزل لنا هذا الكتاب المبارك القرآن فيه حل لكل مشكلاتنا وفيه إخبار لنا بكل ما يسعدنا ويشقينا كتاب كامل عجيب كيف لا وهو كلام الرب الصانع لهذا الكون العليم بكل خفاياه ودقائقه والذي يقول فيه سبحانه واصفاً له : {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}(2).
وما ذلت أمة الإسلام وما تخبطت هذا التخبط وما ضاعت في صحراء هذا التيه إلا يوم أن وضعت كتاب ربها وراء ظهرها وأخذت تبحث لها عن منهج ودستور عند الآخرين فصدق عليها قول رب العالمين :{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا..}(3).
أمة القرآن ومن القضايا التي فصل لنا فيها تفصيلاً كثيراً ووضحها لنا بجلاء لعظم خطرها قضية هذه الطائفة النجسة المجرمة طائفة اليهود ، و شرع لنا من حكمته جل شأنه أن نتعوذ في كل ركعة من صلاتنا من طريق اليهود والنصارى :{.. غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.وذلك حتى تظل قضية تميز العبد المسلم عن هاتين الطائفتين المنحرفتين حاضرة في ذهنه، فيظل متيقظ الحس لمكرهما،حذراً من كيدهما،ومن عرف اليهود على حقيقتهم التي جاء بها الكتاب وجاءت بها السنة لم يفاجأ بما حدث ويحدث منهم خلال الأيام الماضية مع إخواننا في فلسطين،اليهود قوم أهل كذب وافتراء يجري الكذب في دمائهم ويتردد مع أنفاسهم ومن خستهم وحقارتهم أنهم كذبوا على خالقهم كذبوا على رب العالمين جل جلاله نسبوا للواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد الولد أخبرنا الله عن ذلك بقوله:{وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}(4). تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً،فكيف تثق أمة القرآن في وعودهم أو في كلامهم،اليهود وصفوا ربهم بأوصاف قبيحة قذرة يتعفف العبد أن يصف بها عبد مثله واستمعوا لذلك يخبركم به رب العالمين:{وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ..}(5).وصفوا الله الذي بيده خزائن السموات والأرض سبحانه بالفقر ونسبوا الغنى لأنفسهم فرد الله عليهم قولهم في الكتاب بقوله:{ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمْ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}(7).فأمة تطاولت على رب العالمين بهذه الفرية القبيحة أنتعجب من تطاولها على بشر من البشر؟ اليهود كذبوا كذبة وافتروا فرية وصدقوها وروجوا لها في العالم فرد الله عليهم فريتهم ودحضها في كتابه يوم أن قال :{ وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}(6). اليهود قتلة سفاكين للدماء فما يتعجب المرء مما يعملوه في إخواننا اليوم فهم قد تجرؤا وسفكوا دماء أنبيائهم فهل يتورعون عن قتل المسلمين؟ فقد قتلوا عدداً من الأنبياء وحاولوا قتل عيسى بن مريم فنجاه الله من كيدهم : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا}(8).

[/SIZE]


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


- نقض العهود :
{ أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } ( البقرة آيه 100 )
{ فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه } ( المائدة آيه 13 )
{ الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة و هم لا يتقون } ( الأنفال آيه 56 )


- الخيانة :
{ ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم } ( المائدة آيه 13 )


- تحريف الكتاب :
{ من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه } ( النساء آيه 46 )
{ يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه و هم يعلمون } ( البقرة آيه 75 )
{ فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم مما يكسبون } ( البقرة آيه 79 )


- قتل الأنبياء :
لم يقتل أنبياء الله إلا اليهود فهم الذين قتلوا زكريا و يحيى عليهما السلام
{ و يقتلون النبيين بغير الحق } ( البقرة آيه 61 )
{ لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل و أرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا و فريقا يقتلون } ( المائدة آيه 70 )

حاولوا قتل النبي (صلى الله عليه و سلم) ثلاث مرات أشهرها يوم وضعوا السم في الشاه حتى قال النبي (صلى الله عليه و سلم) إني لأجد في حلقي طعم الشاه المسمومة، لذلك يقول العلماء أن لنا عند اليهود ثأرا أعظم من ثأر الأرض. حاولوا قتل نبينا (صلى الله عليه و سلم)

- قتلهم المتعمد للدعاة إلى الله :
{ و يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس } (آل عمران آيه 21)

- سوء أدبهم مع الله :
{و قالت اليهود يد الله مغلولة، غلت أيديهم و لعنوا بما قالوا } (المائدة آيه 64 )
{ لقد سمع الله الذين قالوا إن الله فقير و نحن أغنياء سنكتب ما قالوا و قتلهم الأنبياء بغير حق و نقول ذوقوا عذاب الحريق } (آل عمران آيه 181)
{ قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون } ( المائدة آيه 24 )

- جبنهم الشديد :
{ لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر…} ( الحشر آيه 14 )
{ ولتجدنهم أحرص الناس على حياة … } ( البقرة آيه 96 )


- قلوبهم شديدة القسوة :
{ ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة … } ( البقرة آيه 74 )
{ لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه } ( المائدة آيه 13 )
{وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون } ( البقرة آيه 88 )
{ و حسبوا ألا تكون فتنة فعموا و صموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا و صموا كثير منهم و الله بصير بما يعملون } ( المائدة آيه 71 )

- شدة كراهيتهم للمسلمين :
{ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود … } ( المائدة آيه 82 )
{ و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دبنكم إن استطاعوا } ( البقرة آيه 217 )
{ ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء } ( النساء آيه 89 )
{ ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم } ( البقرة آيه 120 )

- اتباعهم للسحر و استعانتهم بالجن و الشياطين :
{ واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان و ما كفر سليمان و لكن الشياطين كفروا. يعلمون الناس السحر …} ( البقرة آية 102 )

- ترويجهم للإشاعات الكاذبة و رد القرآن عليهم :
{وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم يقولون على الله ما لا تعلمون } ( البقرة آية 80 )
{ وقالت اليهود و النصارى نحن أبناء الله و أحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق) ( المائدة آية 18 )
{ وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } ( البقرة آية 111 )
{ وبكفرهم و قولهم على مريم بهتانا عظيما (*) و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم } ( النساء آية 156،157 )

- حرصهم على إيقاد الحروب و الفساد في الأرض :
{كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله و يسعون في الأرض فسادا } ( المائدة آية 64 )

- هذا قليل من كثير، لاحظ معي أن معظم الآيات التي تتكلم عن اليهود جاءت بصيغة المضارع و ليس الماضي بما يفيد أنهم سيستمرون هكذا إلى يوم القيامة.
{ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود … } ( المائدة آيه 82 )
{ و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دبنكم إن استطاعوا } ( البقرة آيه 217 )
{ أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } ( البقرة آيه 100 )


__________________________________________________ __________

وعيد الله و عقوباته لبني إسرائيل

حرصهم على إيقاد الحروب و الفساد في الأرض :
{ و إذ تأذن ربك ليبعثن عليهم يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب }
( الأعراف آية 167 )

- تحريم بعض الطيبات عليهم بسبب ظلمهم :
{ فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباتٍ أحلت لهم و بصدهم عن سبيل الله كثيرا (*) و أخذهم الربا و قد نُهو عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل و اعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما} ( النساء آية 160،161 )

- عقوبة الله لليهود بالمسخ :
{ قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله و غضب عليه و جعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت أولائك شر مكانا و أضل عن سواء السبيل } ( المائدة آية 60 )
{و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين } ( البقرة آية 65 )

- لعن الله لهم :
{ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود و عيسى بن مريم ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون } ( المائدة آية 78 )

{ فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه } ( المائدة آيه 13 )
{ ضربت عليهم الذلة أينم ثقفوا إلا بحبل من الله و حبل من الناس و باءوا بغضب من الله و ضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله و يقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون } ( آل عمران آيه 112 )


__________________________________________________ __________

من صفات اليهود
:

1
. معرفة الحق وكتمانه والتواصي فيما بينهم على ذلك، قال تعالى: " وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(76) ". البقرة

2. البخل الشديد، ويشكو من ذلك كل من خالطهم مباشرة، بل وحتى من دخل معهم فيما يسمى (مفاوضات السلام!!) قال تعالى: " أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا(53) " النساء.

والنقير هو نقطة سوداء في أعلى نواة التمرة.

3. الإكثار من أكل أموال الناس بغير حق من ربا واحتيال وخداع بشتى صوره، واليهود هم سادة العالم في ذلك.. قال تعالى: " وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(62) " المائدة.

ومن ذلك أيضاً: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(34) " التوبة.

ومنه: " وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا(161) "النساء.

4. جبنهم الشديد، فقد تحملوا الحياة أذلاء في أحياء فقيرة معزولة (الجيتو) " وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ(96) " البقرة.

المهم عند اليهودي أن يحيى حياة، ولا يهمه أي حياة. وكثيرا ما نقل المجاهدون العرب كيف كان جنود اليهود يربطهم قادتهم بالجنازير داخل دباباتهم كي لا يهربون في حروبهم مع العرب!!

لذا: " قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ(24) " المائدة.

حتى أنهم اخترعوا المستوطنات والقرى العسكرية المحصنة والجدار الفاصل: " لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍبَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ(14) " الحشر.

5. خيانتهم للعهود، فهم أصحاب عبارة: " لا يوجد وعود مقدَّسة" وكثيراً ما اشتكى الوفد الفلسطيني المفاوض معهم من إعادة مناقشة قضايا سبق الاتفاق عليها، ثم إعادة مناقشة ما نوقش ونوقش وهكذا.. قال تعالى: " أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(100) " البقرة.

6. تحريفهم للكلام سواء كان مكتوباً أو مسموعاً أو مقروءاً، فنقالة سيارة الإسعاف أقسموا جهد أيمانهم انها صاروخ (القسام)!! وصواريخ حزب الله أقسموا أنها أغرقت سفينة مصرية مقابل طرابلس !!! وهكذا..

قال تعالى: " مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا(46) " النساء.

7. الإفساد في الأرض، ولهذا فهم في جميع استطلاعات الرأي أكثر الشعوب في العالم إثارة للمشاكل.. قال تعالى: " وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا(4) ". الإسراء

8. قتلهم خيرة الناس من علماء ودعاة.. قال الله تبارك وتعالى: " ويَقْتُلُونَ الَذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ(21) " آل عمران.

لكن الحق جل جلاله، الذي صدق في كل ما قال عنهم، نؤمن أنه سيصدق في وعده " يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(32) " التوبة.


__________________________________________________ __________

وفي العصر الفرعوني
كان
الفراعنة يسومون بني إسرائيل سوء العذاب، فيقتلون أبناءهم، ويستحيون نساءهم قبل بعثة موسى عليه السلام، وبعد بعثته أيضاً؛ حتى خرج بهم موسى عليه السلام من مصر بأمر من الله سبحانه وتعالى؛ كما قال سبحانه: وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم 49 {البقرة: 49}.
ويهود الحجاز الذين وجدوا في المدينة المنورة في عهد الرسول { هم أنفسهم ذرية هؤلاء؛ حيث ربطت كثير من الآيات بينهم.
وقد كان اليهود يعيشون في أحياء وقرى خاصة بهم في المدينة وما حولها، كجاليات طارئة كعادتهم منذ تشردهم في مختلف البلاد، وكانوا قد هاجروا إلى المدينة بانتظار النبي محمد {؛ حيث عرفوا صفته، ومكان بعثته في كتابهم "التوراة".
كان اليهود في المدينة يستعملون اللغة العبرانية في كتبهم، وطقوسهم، ومدارسهم، وتخاطبهم فيما بينهم؛ ولكن هذا لم يمنعهم من تعلم اللغة العربية، والاشتراك في حياة العرب، وتقاليدهم.
وقد نشر اليهود عن أنفسهم بين العرب أنهم أصحاب علم واسع في الأديان، والشرائع، وأخبار الأمم، وسنن الكون، وكانوا يزعمون أنهم أولياء الله وأحبابه؛ مما جعل العرب يرجعون إليهم في كثير من مشاكلهم ومسائلهم، وكانوا يتعاطون أيضاً السحر والشعوذة، وكانوا يمارسون التجارة، وقد كونوا ثروات طائلة باستخدام جميع الوسائل المحرمة من ربا وابتزاز للأموال بالباطل. وقد ساعدهم نفوذهم المادي ومناصبهم الدينية والاستشارية في تقوية مراكزهم وكسب المزيد من الشعبية بين الناس حتى صار لهم أنصار وحلفاء ومحبون من بين العرب.
وكان اليهود في المدينة قد حصنوا قراهم ومزارعهم بالحصون، والقلاع، والأسوار، وامتلكوا مختلف أنواع الأسلحة وبكميات كبيرة من سهام، ونبال، وسيوف، ورماح؛ مما صنع لهم هيبة كبيرة بين أهل المدينة.
ولكن اليهود لم يكونوا متحدين في كيان سياسي أو ديني أو قبلي بل كانوا فرقاً وأحزاباً، وكانوا على خلاف ونزاع، وبإمكاننا أن نقول: إن أهم الفرق اليهودية هم: بنو قريظة، وبنو النضير، وبنو قينقاع.
ولكن العرب في المدينة كانوا أيضاً على نزاع؛ فقد كان هناك قبيلتان عربيتان كبيرتان هما: الأوس والخزرج، وقد كان فريق من اليهود متحالفاً مع إحداهما، وفريق آخر مع الأخرى. وكان كل فريق يقاتل مع حليفه ضد الفريق الآخر، وقد كان لهم طابع الذلة، والمسكنة، والجبن، وكانوا لأجل ذلك يحرصون على أن يبقى النزاع قائماً بين هاتين القبيلتين العربيتين؛ لئلا يتحدوا ضدهم.
أخلاق اليهود المعاصرين لموسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام:
قال الله تعالى: لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على" لسان داوود وعيسى \بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون 78 {المائدة: 78}.
وصف الله سبحانه وتعالى اليهود في آيات كريمة كثيرة في القرآن الكريم بعدة صفات سيئة؛ بناءً على مواقفهم مع أنبيائهم، ورسلهم.


__________________________________________________ __________

وفي ختام الدلائل القرانية
وقد ربط القرآن
الكريم بين اليهود في عصر موسى مع اليهود المعاصرين للرسول في جميع أحوالهم في عدة مواضع، وسنحاول هنا فهم بعض الصفات التي اتصفوا بها في القرآن الكريم:
1- الكفر: قال الله تعالى: وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على" قوم يعكفون على" أصنام لهم قالوا يا موسى \جعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون 138 {الأعراف: 138}.
ما كاد اليهود يجتازون البحر حتى طلبوا من نبيهم أن يصنع لهم أصناماً؛ مما يدل على رسوخ الوثنية فيهم، ومع أن النبي موسى عليه السلام نهاهم لكنهم عبدوا العجل حين غاب عنهم نبيهم أربعين يوماً فقط، وفي الصورة المقابلة ليهود المدينة فقد كرروا كفر آبائهم حينما أقسموا عند أصنام قريش أن قريشاً على عبادتها للأصنام أهدى من المسلمين حسب ما ورد في كتابهم، وقد كفروا بالنبي محمد { مع أنهم يعلمون أن دينه الحق.
قال الله تعالى: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى" من الذين آمنوا سبيلا 51 أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا 52 {النساء: 51-52}.
2- الشك في الله وآياته:
فقد طلبوا بكل وقاحة من موسى عليه السلام أن يريهم الله بعد أن تبينت لهم آياته، كما طلبوا من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أن ينزل عليهم الكتاب من السماء.
قال الله تعالى: يسئلك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى" أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم 153 {النساء: 153}.
3- تحريف كتاب الله:
فقد كانوا يحرفون التوراة على ما يناسب أهواءهم، وهم يعلمون أنهم يكذبون على الله، فما بالك بالكذب على البشر. قال الله تعالى: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون 75 {البقرة: 75}.
4- جحود النعمة:
فقد أسبغ الله عليهم الكثير من نعمه وأفضاله، فما قابلوا ذلك إلا بالجحود والإعراض. قال تعالى: وإذ قلتم يا موسى" لن نصبر على" طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى" بالذي هو خير 61 {البقرة: 61}.
5- قتل الرسل:
وهذا لم يتصف به أحد من كفار العصور جميعاً سواهم. قال تعالى: أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى" أنفسكم \ستكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون 87 {البقرة: 87}.
6- الاعتداء باللسان على الأنبياء:
حيث لا يتورعون عن دس قصص خبيثة عن الرسل وأهلهم، منها: تقولهم على عيسى ومريم. قال تعالى: وبكفرهم وقولهم على" مريم بهتانا عظيما 156 وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى \بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم157 {النساء: 156، 157}.
7- عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
وقد كان هذا سبباً لتفشي الفساد بين اليهود. قال تعالى: كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون 79 {المائدة: 79}.
8- أكل الربا:
استحل اليهود الربا مع أنه محرم عليهم، كما استحلوا أكل أموال الناس بالباطل وخصوصاً أموال المسلمين: قال تعالى: فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا 160وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما 161 {النساء: 161} .
9- شدة العداوة للمسلمين:
مما جعلهم يتآمرون ضد المسلمين عبر جميع العصور. قال تعالى: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا 82 {المائدة: 82} .
10- حب الإثم والعدوان:
قال تعالى: وترى" كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان 62 {المائدة: 62}.
11- سوء الأدب مع الله تعالى:
فقد كانوا لا يتورعون عن أن يصفوا الله تعالى بأقبح الأوصاف. قال تعالى: وقالت اليهود يد الله مغلولة 64 {المائدة: 64} كما كانوا يجاهرون بمعصية الله بكل وقاحة.
كما قال سبحانه عنهم: ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين 46 {النساء: 46}.
12- خيانة الأمانة:
وخصوصاً أمانات المسلمين لديهم؛ حيث يعتقدون أن رد الأمانة تكون لليهودي فقط. قال تعالى: ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل 75 {آل عمران: 75}.
13- نقض العهود والغدر والخيانة:
قال تعالى: أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون 100 {البقرة: 100}.
وقال تعالى: وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على" سواء إن الله لا يحب الخائنين 58 {الأنفال: 58}.
14- الصد عن سبيل الله:
قال تعالى: قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون 99 {آل عمران: 99}.
15- شدة البخل:
وهذه صفة ملازمة لليهود في جميع العصور حتى أصبحت محل تندر بهم قال تعالى: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة180 {آل عمران: 180}.
16- الذلة والمسكنة:
قال تعالى: ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون 112 {آل عمران: 112}.
17- النفاق:
قال تعالى: وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى" بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون 76 {البقرة: 76}.
أحوال اليهود مع الرسول { :
قال تعالى: ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين 89 {البقرة: 89}.
لم يصطدم اليهود مع النبي { في مكة؛ لأنهم لم يكونوا يتوقعون نجاح دعوته، ومع أنهم كانوا يعرفون أن رسالة النبي { حق وصدق، ويبشرون به، ويستفتحون على العرب ويقولون لهم: إنهم سيكونون وإياه حزباً عليهم، فلما بعث النبي محمد { كفروا به؛ حسداً للعرب على الشرف الذي نالوه، وقاموا بتحريف كل ما يخص بعثته في كتابهم.
وحين حل النبي { في المدينة كتب بينه وبينهم عهداً أمنهم فيه على حريتهم الدينية، وطقوسهم، ومعابدهم، وأموالهم، وأبقاهم على محالفاتهم مع الخزرج والأوس، وأوجب لهم النصر والحماية؛ مشترطاً ألا يغدروا، ولا يفجروا، ولا يتجسسوا، ولا يعينوا عدواً، ولا يمدوا يداً بأذى، وأوجب عليهم نصر المؤمنين والاتفاق معهم كحلفاء؛ ولكنهم لم يلبثوا أن تطيروا من استقرار الرسول { بالمدينة، وأخذوا ينظرون بعين التوجس إلى احتمال رسوخ قدمه، وانتشار دعوته، واجتماع شمل الأوس والخزرج تحت لوائه بعد ذلك العداء الدموي الذي كانوا من دون ريب يستغلونه في تقوية مركزهم، وقد كانوا يظنون أن النبي { سيجعلهم خارج نطاق دعوته؛ معتبرين أنفسهم أهدى من أن تشملهم هذه الدعوة، وأمنع من أن يأمل في دخولهم في دينه. بل إنهم طمعوا أن يتهود وخصوصاً حين رأوه يصلي إلى قبلتهم، ويعلن إيمانه بأنبيائهم وكتبهم بلسان القرآن ويجعل ذلك جزءاً لا يتجزأ من دعوته قال تعالى: ولن ترضى" عنك اليهود ولا النصارى" حتى" تتبع ملتهم 120 {البقرة:
البحث قام على يدي ومشاشة عتيقة وصفا محمد