عنوان الموضوع : فى رحــــــــــــــ2ــــــــاب العدل من الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

فى رحــــــــــــــ2ــــــــاب العدل



فى رحاب العدل

هو اسم من أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين. العدل هو الإنصاف، وإعطاء المرء ما له، وأخذ ما عليه.
العدل له منزلة عظيمة عند الله، قال تعالى:
{وأقسطوا إن الله يحب المقسطين} .
وكان الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول: عمل الإمام العادل في رعيته يومًا أفضل من عبادة العابد في أهله مائة سنة.
وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر بالعدل، وتحث عليه، وتدعو إلى التمسك به، يقول تعالى:
{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى}
ويقول تعالى: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}
.

والعدل اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته سبحانه. أنواع الـعـدل: للعدل أنواع كثيرة، منها:
العدل بين المتخاصمين:
كان صلى الله عليه وسلم مثالا في تطبيق العدل، وقد جاء إليه رجلان من الأنصار يختصمان إليه، ويطلبان منه أن يحكم بينهما، فأخبرهما النبي صلى الله عليه وسلم بأن مَنْ يأخذ حق أخيه، فإنما يأخذ قطعة من النار، فبكي الرجلان وتنازل كل واحد منهما عن حقه لأخيه.
العدل في الميزان والمكيال:
المسلم يوفي الميزان والكيل، ويزن بالعدل، ولا ينقص الناس حقوقهم، ولا يكون من الذين يأخذون أكثر من حقهم إذا اشتروا، وينقصون الميزان والمكيال إذا باعـوا، وقـد توَّعـد الله من يفعـل ذلك، فقـال الله تعالى:
{ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون . وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون . ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون . ليوم عظيم}
وقال تعالى: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان}


العدل بين الزوجات:

والمسلم يعدل مع زوجته فيعطيها حقوقها، وإذا كان له أكثر من زوجة فإنه يعدل بينهن في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والمبيت والنفقة، قال الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشِقُّه مائل) [أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه]. والميل الذي حذر منه هذا الحديث هو الجور على حقوقها، ولهذا روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين زوجاته -رضوان الله عليهن- بالعدل، ويقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك). [أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه].
العدل بين الأبناء:

فالمسلم يسوِّي بين أولاده حتى في القُبْلَة، فلا يُفَضِّل بعضهم بهدية أو عطاء؛ حتى لا يكره بعضهم بعضًا، وحتى لا تُوقَد بينهم نار العداوة والبغضاء. يقول النعمان بن بشير: أعطاني أبي عطيةً، فقالت عمرة بنت رواحة (أم النعمان): لا أرضى حتى تُشْهِدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أعطيتُ ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله. فقال الله صلى الله عليه وسلم: (أعطيتَ سائر ولدك مثل هذا؟ قال: لا. قال الله صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) [البخاري].
العدل مع كل الناس:

المسلم مطالب بأن يعدل مع جميع الناس سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين، فالله يأمر بعدم إنقاص الناس حقوقهم، قال تعالى: {ولا تبخسوا الناس أشيائهم} [الشعراء: 138]. وقال تعالى: {ولا يجرمنكم شنأن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} [المائدة: 8] أي: لا تحملكم عداوتكم وخصومتكم لقوم على ظلمهم، بل يجب العدل مع الجميع سواء أكانوا أصدقاء أم أعداء.
فضل العدل:

العدل أمان للإنسان في الدنيا، وقد حُكي أن أحد رسل الملوك جاء لمقابلة عمر بن الخطاب، فوجده نائمًا تحت شجرة، فتعجب؛ إذ كيف ينام حاكم المسلمين دون حَرَسٍ، وقال: حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر.
العدل أساس الملك،
كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه- يطلب منه مالاً كثيرًا ليبني سورًا حول عاصمة الولاية. فقال له عمر: ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم.
العدل يوفر الأمان للضعيف والفقير، ويُشْعره بالعزة والفخر.
ويشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم.
العدل أساس الملك

العدل يمنع الظالم عن ظلمه، والطماع عن جشعه، ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض
فالمجتمع العادل تشمل شرائعه العدل لتأمين الخير لعموم جميع المواطنين ولا يفرق بين مواطنيه على اساس العرق او اللون او الدين او المستوى الاقتصادى والاجتماعى وفيه يسرى القانون دون تفرقة على كل طبقاته .المجتمع العادل يروج لحقوق وحريات كل مواطنيه ويحمى حقوق الاقليات ويسعى الى ترويج الوحدة وتقوية الهوية الوطنية ضمن كل شرائح المجتمع من خلال رصد ومحاربة حالات خرق الحقوقِ وإساءة استخدام السلطة.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله خير اختى الفاضلة

واثقل الله بصالح اعمالك موازين حسناتك

واثابك خير الثواب آمين يارب العالمين

شكرا لك لهذا الطرح القيم والعطاء المميز ....


__________________________________________________ __________


جزاكي الله خيرا عالموضوع الرائع ...
اسمحيلي اضافة هذه القصه عن العدل,,,


يقيم

رحلة مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لاتفوتك هذه القصة الرائعة : أتى شابّان إلى الخليفة عمر بنالخطاب رضي الله عنه وكان المجلس وهما يقودان رجلاً منالبادية فأوقفوه أمامه‏قال عمر: ما هذا ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا‏قال: أقتلت أباهم قال: نعم قتلته !‏قال : كيف قتلتَه ؟‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً، وقع على رأسه فمات...قال عمر
: القصاص .... الإعدام‏.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لايحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لايهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولايجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...
‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي فيالبادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلكأن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لايعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولاداره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه‏ ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بدأن يُقتل يا أمير المؤمنين..‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
‏قال: أتعرفه ؟ قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟
‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله
قال: يا أمير المؤمنين ، والله
ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟ فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...وجزاك الله خيراً يا أميرالمؤمنين لعدلك و رحمتك.


__________________________________________________ __________

بيااان
اشكرك على مرورك على موضوع
اهتمامك

ميسون المغربى
دمتى بهذه الروعة
واغلى تقيييم هو توقيعك على موضوعى


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________