عنوان الموضوع : أحبها .. ولكن ... -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أحبها .. ولكن ...
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الغاليات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في طريقنا في الحياة
نحتاج لصحبة صالحة تسير معنا في الطريق
نساند بعضنا ، نذكر بعضنا بكل خير ،
وما أجمل الحب في الله وما أكثر ثوابه
ولكن ..
كل شيء زاد عن حده انقلب الى ضده
هذه فتاة تقول :
أحبها في الله ولأجل الله ولكن اشعر بالضيق والهم كلما تحدثت معها. ،لماذا؟؟
الجواب غاليتي
لانك تعلقت بها بشكل زائد
والسؤال هاهنا: ما هو القدر السليم من هذه العواطف، وكيف الوصول بالنفس والشعور إلى ذلك؟
والجواب: إن القدر السليم هو الذي بيَّنه سيد المرسلين – صلوات الله وسلامه عليه – بقوله: (أحبب حبيبك هوناً ما – أي: باقتصاد واعتدال – عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما) رواه الترمذي في سننه، وهذا يروى مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وموقوفاً على أنه من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فهذا هو القدر الصواب، وهو الاعتدال في المحبة، وقيادة الشعور إلى القدر المعتدل بتعويد النفس على هذا وعدم الاستسلام للاندفاع العاطفي، فإن الناس أصناف وأشكال، فكم من إنسانٍ تحبه ولا يحبك، وربما وثقت فيه وليس هو أهلاً للثقة، فلذلك كان الصواب الاحتراز وأخذ جانب الاعتدال، حتى إذا وصلك ممن تودهم ما يحزنك حصل لك صبرٌ وتحمل ولم تصل إلى حالة من الإحباط والهم، وقد أحسن من قال:
احذر عــدوك مــرة *** واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديـــ *** قُ فكان أعلم بالمضرة
ومن الكلام البليغ أيضاً:
فما كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من قد صافيته لك قد صفا
وأما عن كيفية الوصول بالنفس إلى هذا المستوى العالي من الاعتدال في الشعور فذلك يكون بخطوات سهلة حسنة فاحرص عليها:
1- الاستعانة بالله وسؤاله التوفيق في كل الأمور؛ قال صلى الله عليه وسلم: (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله).
2- تقوية العلاقة بالله والحرص على طاعته؛ فإن القلب المملوء بمحبة الله لا يغلو ويتجاوز الحد في محبة المخلوقين.
3- أن تكون المحبة والصداقة والعلاقة في الله، فإن هذا من أوثق عرى الإيمان، ومحبة في غير الله محبة زائلة؛ قال تعالى: ((الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ))[الزخرف:67]، وقال صلى الله عليه وسلم: (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه) رواه الترمذي.
4- عدم المبالغة في التفكير في الأصحاب والأصدقاء، فإذا أحببت أخاً في الله أو صاحباً من أصحابك وأنست به وملت إليه فلا تشغل بالك إذا خلوت بنفسك في التفكير فيه وتخيل صورته واستحضار كلامه ومعاملته؛ فإن هذا التخيل والاستحضار يضر النفس جدّاً ويزيد من تعلقها، وربما خرج إلى حد المذموم غاية الذم، فانتبه لهذا، فأصل الشفاء قطع الفكرة والبعد عن استحضار الصورة في الخيال.
5- إشغال النفس بالأعمال الصالحة النافعة التي تعود عليك بالخير في دينك ودنياك، فمن اشتغل بالحق اندفع عنه الباطل، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) رواه مسلم، وأخرج الترمذي في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة).
6- العناية بانتقاء الصحبة الصالحة، فاختر لنفسك الرفقة الطيبة وانتقهَا كما تنتقي أطايب الثمر؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه الترمذي، وقال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود.
م\ ن مع بعض التعديل
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
تسلم الايادي حبيبتي ليلي
طرح جميل وهادف في بداية النهار
بارك الله فيك واحسن اليك
يقيم
__________________________________________________ __________
جزاكي الله الف خير يا اختي الغالية
__________________________________________________ __________
جزاكِ الله خيراً, فعلاً موضوعكِ رائع و مفيد, جعله الله في ميزان حسناتكِ
دمتِ بخير مع محبتي كومي
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
الصحبه الصالحه كنز لا يعوض
ولكن لابد لنا من التاكد بانها صحبه صالحه
ومحبه فيالله تعالى لا تتجاوز الحدود
جزيت خيرا