عنوان الموضوع : كيفيه قيام ليلة القدر للمراءه الحائض في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
كيفيه قيام ليلة القدر للمراءه الحائض
ليلة القدر ليلةٌ عظيمةٌ جليلةٌ تفوق كل ليالي السنة في الفضل، قال تعالى في محكم التنزيل:{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، ومما يدل على رفعة هذه الليلة اسمها "القدر"، حيث وردت خمسة أقوالٍ في سبب التسمية:
إحداها: أنها ليلةُ العظمة، حيث يُقال: لفﻼن قدر أي منزلة وعظمة، قاله الزهري، ويشهد له قوله تعالى:{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}الزمر:67}.
الثاني: أنه الضيق. أي هي ليلة تضيق فيها اﻷرض عن المﻼئكة الذين ينزلون، قاله الخليل بن أحمد، ويشهد له قوله تعالى:{ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}الطﻼق:7.
الثالث: أن القدر الحُكم؛ ﻷن اﻷشياء تقدر فيها، قاله ابن قتيبة، ويشهد له قوله تعالى:{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}الدخان:4.
الرابع: ﻷن من لم يكن له قدر صار بمراعاتها ذا قدر، قاله أبو بكر الوراق.
الخامس: ﻷنه نزل فيها كتاب ذو قدر، وينزل فيها رحمة ذات قدر، ومﻼئكة ذو قدر، حكاه شيخ ابن الجوزي علي بن عبيد الله.
وﻻ مانع من إجتماع كل هذهِ المعاني لليلة القدر فهي ليلةُ القضاء والحكم وليلة التدبير وليلة الشأن العظيم والشرف الرفيع.
لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتماسها في الوتر من العشر اﻷواخر وإحيائها بالصﻼةِ والذكر والقيام والقربات طلباً للفضائل المجتمعة فيها، ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"{رواه البخاري}.
ونظراً ﻷن الحائض يُحرَّم عليها الصﻼة وقراءة القرآن فنوصيها باﻵتي:
1ـ أن تنوي قبل ليلة القدر وأثناءها "لو لم تكن حائضا لقامت الليلة كلها" حتى يكتب لها أجر القيام، فاﻷعمال بالنيات، ونية المؤمن تسبق عمله، وقد نص العلماء على أن المؤمن إن تعذر عليه القيام بعملٍ لعذر بعد أن ينويهِ يُسجَّل في صحيفةِ حسناته.
فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزَاةٍ فَقَالَ:"إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلَا وَادِيًا إِلَّا وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ"{رواه البخاري}. وعَنْهُ أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَدَنَا مِنْ الْمَدِينَةِ فَقَالَ:"إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟! قَالَ:"وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ"{رواه البخاري}. عَنْ جَابِرٍ قَالَ:كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَقَالَ:"إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ حَبَسَهُمْ الْمَرَضُ"{رواه مسلم}. قال النووي في شرحه على مسلم عقب الحديث اﻷخير(6/392):" هَذَا الْحَدِيث : فَضِيلَة النِّيَّة فِي الْخَيْر، وَأَنَّ مَنْ نَوَى الْغَزْو وَغَيْره مِنْ الطَّاعَات فَعَرَضَ لَهُ عُذْر مَنَعَهُ حَصَلَ لَهُ ثَوَاب نِيَّته، وَأَنَّهُ كُلَّمَا أَكْثَرَ مِنْ التَّأَسُّف عَلَى فَوَات ذَلِكَ، وَتَمَنَّى كَوْنه مَعَ الْغُزَاة وَنَحْوهمْ كَثُرَ ثَوَابه".
والمعنى العام من هذه اﻷحاديث أن المرء يؤجر على نيتهِ إذا حبسه العذر، والحائض حبسها الحيض عن القيام وقراءة القرآن فيكتب لها اﻷجر إن نوت، قال صاحب كتاب الوافي:"من نوى عمﻼ صالحاً، فمنعهُ من القيام به عذرٌ قاهرٌ، من مرضٍ أو وفاةٍ أو نحو ذلك فإنه يُثاب عليه". وقال البيضاوي:"واﻷعمال ﻻ تصح بﻼ نية؛ ﻷن النية بﻼ عمل يثاب عليها، والعمل بﻼ نية هباء، ومثال النية في العمل كالروح في الجسد، فﻼ بقاء للجسد بﻼ روح، وﻻ ظهور للروح في هذا العالم من غير تعلق بجسد".{انظر: فتح الباري (12/483)، الوافي في شرح اﻷربعين النووية(14)}.
2ـ اﻹكثار من الذكر .. يجوز للحائض الذكر مطلقاً كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد ونحو ذلك من الباقيات الصالحات، والدليل على جواز الذكر للحائض القياس على الجنب، فالمنصوص عليهِ عند الفقهاء أنه يجوز للجنب أن يذكر الله، وهو الثابت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت عَائِشَةُ زوج النبي رضي الله عنها:كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ.{رواه مسلم}. أي حتى في حال الجنابة، ثم إنه لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم** أنه نهى الحائض عن الذكر.
3ـ اﻹكثار من الدعاء وخاصة الدعاء الذي ترويهِ عائشة رضي الله عنها ، فعنها أنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني" رواه الخمسة غير أبي داود، وصححه الترمذي والحاكم.
4ـ اﻹكثار من اﻹستغفار.
5ـ اﻹكثار من الصدقات.
6ـ الدعوة إلى الله تعالى وذلك من خﻼل حث الزوج واﻷوﻻد على قيام هذه الليلة الفضيلة.
7ـ اﻹستماع للمحاضرات اﻹيمانية.
8ـ اﻹكثار من القربات اﻷخرى مثل صلة اﻷرحام ونحوها.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
بارك الله فيك
بلغنا الله و اياك ليلة القدر
اللهم امين
__________________________________________________ __________
احسنتي وبارك الله فيك
ولكني احب ان اشير الى نقطة من خلال كلامك
وهي قراءة القران ليست محرمة ع الحائض , يمكنها ان تقرأ ولكن من دون ان تمس كلمات القرأن الكريم
__________________________________________________ __________
جزاك الله كل الخير يارب ورزقنا واياكم الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء ان شاء الله
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك
بلغنا الله و اياك ليلة القدر
اللهم امين
__________________________________________________ __________