عنوان الموضوع : دراسة متعمقة في المرأة الخائنة حياة اسرية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
دراسة متعمقة في المرأة الخائنة
إنَّ الذِّينَ يُحبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشةُ فِي الَّذينَ آمَنُواَ لَهُم عَذَابٌ أَليمٌ في الدُّنيَا وَالأَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَتَعلَمُونَ»
قليل من النساء يُتهمن بالخيانة.. وكثير جداً من هؤلاء القليلات أبرياء.. وقليل جداً خائنات حقاً.. وما أقسى الظلم.. ومن الممكن أن يموت الإنسان بفعل الظلم..فالظلم هو اسوأ أنواع القهر الانساني .
لماذا تخون المرأة.. لقد جلّت حكمه الله تبارك وتعالى حين جعل اثبات الخيانة من أصعب وأشق الامور حتى لايكون هناك ادنى احتمال للظلم وحسب ما شاهدته في عيادتي فهذه هي الأنماط التسعة والملامح النفسية لكل نمط :
النمط البغائي
فهذه المرأة تتاجر في جسدها نظير المال ومع أي رجل، بينما المرأة السوية تتجه عواطفها نحو إنسان واحد لا تمارس الجنس إلا معه بدون مقابل مادي وبدافع من رغبة متبادلة عاطفية وبدنية.. أين أوجه التشابه بين المرأة الخائنة والمرأة البغي في هذا النمط بالذات؟! النمط البغائي!
1- المرأة البغي تحصل على نظير مادي مقابل منح جسدها.. وكذلك المرأة الخائنة تتوقع مقابلاً نظير منح جسدها.. فهي تتوقع من الرجل الهدايا بل وتنتظر منه التعبير المادي المباشر في صورة نقود. والرجل الذي يدخل في علاقة مع امرأة من هذا النوع يدرك بحسه الداخلي نوعيتها. وتتوتر العلاقة إذا كان بخيلاً أو إذا حاول أن يبتزها مادياً.. ولا تخضع له ولا تقبل ابتزازه إلا المرأة المتقدمة في العمر حين لا تجد الرجل الذي يرغب فيها جنسياً ، وعموماً ، فإن المرأة السوية والمرأة البغي تنفران من الرجل البخيل.
2- العلاقة في حالة الخيانة تقوم على العرض والطلب وإذا فشل أي منهما في إرضاء الطرف الآخر ، فان العلاقة تنتهي فوراً.. إذن ، علاقات البغي وعلاقات الخيانة قائمة على التلبية المباشرة والمستمرة للاحتياجات المادية والجسدية.
3- يتعدد الرجال في حياة البغي، وكذلك يتعدد الرجال في حياة المرأة الخائنة.. لا توجد بغي مارست مهنتها مع رجل واحد.. ولا توجد امرأة خائنة خانت رجلاً واحداً.. 4- العلاقات في حياة البغي موقوتة زمنياً.. وهي علاقات سريعة وكذلك الحال مع المرأة الخائنة لا تستمر علاقاتها طويلاً.
5- في العلاقة السوية القائمة على الحب الحقيقي يلعب الوجدان الدور الأساسي والموجه لمسار العلاقة. والاشتياق يكون لمجرد رؤية الآخر وليس لممارسة الجنس معه.. فلا يوجد ما يسمى بالاشتياق الجنسي الأولي في علاقات الحب الحقيقي.. الجنس تحركه الرغبة العاطفية. رغبة التلاقي.. وانعدام اللقاء الجنسي لايؤثر سلبا ً على الرباط العاطفي. أي ان العلاقة الجنسية هي علاقة تابعة وليست أولية في العلاقات السوية. والمرأة يسعدها في هذه السوية رغبة الرجل فيها وكذلك يسعد الرجل رغبة المرأة فيه. وهي رغبة وجدانية منبعها الحب وتحقق تواصلاً إنسانياً يقود الى تواصل جسدي. اما في البغاء ، فإن الشق الوجداني يكون منعدماً تماماً ، إنها علاقة مبنية على الرغبة المالية المحضة للمرأة.. وكذلك في الخيانة تتعطل تماماً العاطفة والمحرك الأساسي هو الرغبة الجنسية المحضة لدى الطرفين..
6- في العلاقة السوية القائمة على الحب الحقيقي يتحقق للمرأة إشباع عاطفي من خلال العلاقات الجنسية ، فالإقتراب الجسدي يحقق معنى عاطفياً، ولهذا فالاتصال الجسدي لا يطفئ الرغبة بل يزيدها.. اما البغي فلا يتحقق لها اي متعة جسدية او عاطفية..فالمتعة للعميل وحده وهي متعة جسدية محضة، وتنطفئ الرغبة تماماً لدى العميل بعد إنها ء المزاولة أي لا يتحقق اشباع وإنما انطفاء، قد يشعر العميل بعد انتهاء المزاولة مع البغي ببعض الأشمئزاز وكذلك يشعر طرفا علاقة الخيانة بهذا الاشمئزاز.
7- الجسد هو نقطة البداية والنهاية في البغاء وفي الخيانة.. ولذا، فالخيانة مقصورة على المرأة صغيرة السن والجميلة، وكذلك ممارسة مهنة البغاء تحتاج الى مواصفات جسدية وجمالية خاصة.. وتقدم عمر المرأة يقلل من قيمتها في سوق البغاء وسوق الخيانة.. أما في العلاقة السوية، فإن المواصفات الجسدية لا تشكل أهمية في استثارة رغبة الرجل في المرأة إنما تتحرك رغبته بدافع من اشتياقه العاطفي والذي يجعل حبيبته على قمة نساء الأرض جمالاً وحسناً.
8- البغي بحكم طبيعة مهنتها لا تمانع بل ترحب بأن تعرف كل الرجال في وقت واحد.. فهي امرأة لكل الرجال وليست امرأة رجل واحد.. وهي لا تمانع اذا دعت الضرورة أن تمارس الجنس مع رجلين في وقت واحد.. وكذلك المرأة الخائنة قد يكون في حياتها أكثر من رجل في آن واحد.
وفي النقاط السابقة أوضحنا أوجه التشابه بين البغي وبين المرأة الخائنة ذات النمط البغائي أي التي تشبه البغي في بنائها النفسي، وهي تختلف عن أي امرأة أخرى تخون حيث ان هناك أنماطاً وأنواعا ًمختلفة.
النمط الأوديبي
الأوديبي معناه أن يتجه الطفل الذكر برغبته الى أمه ليجد نفسه في صراع مع الأب، بينما تتجه الطفلة الأنثى بحبها الى الاب في منافسة مع الأم. هذه مرحلة طبيعية يمر بها كل طفل وكل طفلة من سن الثالثة الى سن السادسة ثم يحل بعد ذلك الموقف الأوديبي حلاً طبيعياً تلقائياً صحيحاً. أما إذا لم يحل الموقف الأوديبي حلاً صحيحاً سليماً ، فإن الصراع يستمر.. صراع الذكر مع أبيه ليفوز بأمه وصراع الأنثى مع أمها لتفوز بأبيها.
ماهي علاقة الصراعات الأوديبية بخيانة المرأة؟
في الصراع مع الأم تكون هناك منافسة واضحة ومباشرة ومعلنة بين الطفلة وأمها.. وتكون هناك ايضاً حرب خفية مستمرة وخاصة إذا كانت الأم غير سوية، هذه الحرب الخفية تستعمل فيها الأم كل أسلحتها ويكون الهدف منها تحطيم إحساس ابنتها بأنوثتها. تحاول الأم أن تتفوق على ابنتها في التزين وإظهار محاسنها وجذب انتباه الناس لها وفي نفس الوقت تحرم ابنتها من فرصة إظهار جمالها والاهتمام بمظهرها. تشعر أن أباها قد فضَّل أمها عليها، وتشعر ان اي رجل سيفضل امها عليها، وستشعر ان اي رجل لن يهتم بها.. ومن هنا تبدأ المشكلة ويبدأ أيضاً السلوك الغريب الذي يجعل هذه الفتاة الصغيرة حين تصل الى مرحلة المراهقة تجري وراء كل شاب او رجل يبدي لها اهتماماً سطحياً، وتسعى بالذات وراء الرجل الذي يرفضها أو الذي لا يبدي اهتماماً بها ، تظل وراءه وتبذل كل الوسائل من أجل ان تحصل عليه، وبعد حصولها عليه تفقد رغبتها واهتمامها به ثم تطرده من حياتها. وهذه الفتاة قد تمارس الجنس مع كل رجل تعرفه ، ولكن ابداً على الأطلاق لاتستمع بأي علاقة جنسية بالرغم من ادعائها بغير ذلك. تشعر بالحقد على كل فتاة وتشعر بالمرارة الشديدة حين تسمع عن قصة حب موفقة أو عن زواج سعيد، وتسعى دائماً الى الوقيعة بين كل حبيبين او كل زوجين ولامانع لديها- بل هذه لعبتها المفضلة- أن تستميل زوج صديقتها ناحيتها وتوقعه في حبائله، تميل أكثر الى اقامة علاقاتها مع رجال متزوجين. قد تتزوج ولكن لاتستقيم علاقتها بزوجها أبداً. هذا هو النمط الأوديبي للمرأة الخائنة، والأساس فيه اضطراب علاقة الطفلة الصغيرة بأمها وأبيها مما يشوه علاقتها بالرجل في المستقبل.
النمط الهستيري
المرأة الخائنة ذات النمط الهستيري لا تستمتع جنسياً أو لا تستهويها العملية الجنسية ولا تقبل عليها لإرضاء رغبة بدنية ملحة ، ولذلك فبالرغم من تعدد علاقاتها بالرجال فإنها قليلاً ما تنغمس جنسياً معهم، والطريف في الأمر أنها قد تتباهى بعلاقات جنسية لم تحدث وهي بذلك تبعد عن نفسها شبهة البرود الجنسي. المشكلة الأولى والأساسية لهذه المرأة مشكلة جنسية، هناك كبت للجنس اي كبت واقع على الرغبة الجنسية، سلوكها كله يدور حول هذا المحور فهي تغري الرجل بشتى الوسائل وما أن يقدم على العلاقة الفعلية معها تلبية لنداء الإغراء تبدأ في النفور وتعلنها صراحة أن هذا الرجل يرغب فيها ولكنها هي الرافضة.. وهي إنسانة سطحية المشاعر الى حد بعيد أقرب الى التبلد الوجداني وإن كانت تظهر عواطف حارة ولكنها مؤقتة وسطحية. تنتقل بسرعة من علاقة الى علاقة حيث لاتوجد علاقات او اشياء ثابتة في حياتها وبنفس القدر الذي تبدو به ناعمة حالمة رومانسية، فإنها تندفع أيضاً في ثورات هائجة تخرج فيها عن كل الحدود اللائقة فتسب وتلعن بألفاظ لا تتناسب مع مستواها الاجتماعي ، لهذه المرأة ثلاث مشكلات : امرأة اجمل منها ، ورجل تحاول الايقاع به، وجنس تحاول ان تثبت أنها متفوقة فيه. ومعظم خيانات هذه المرأة شفوية أي باللسان دون أن تتورط في علاقة جنسية، ولذا تكثر من حولها الإشاعات هذه المرأة تعيسة بقدر ما هي مريضة، والخيانة اذا وقعت تكون مظهراً من مظاهر الاضطراب النفسي الذي تعانيه.
النمط السيكوباتي
وهي شخصية ذات نوازع إجرامية، ولذا تعرف ايضاً باسم الشخصية ضد الإجتماعية.. وفيها يكون الأنا العليا اي الضمير ضعيفاً وبذلك لاتحكم السيطرة على النزعات الأولية الغريزية لدى الإنسان من حب المال والسلطة على حساب كل القيم، يكذب ويسرق وينافق ويؤذي ويخون ويغش، وتكون علاقات متعددة أي لا وفاء ولا التزام. هذه الحالات تبدو شاذة وغريبة وخاصة إذا كانت صغيرة في السن، وتلك هي الحالات التي تأتي بها الأسرة عادة للعيادة النفسية. وسمات الشخصية السيكوباتية تبدأ في سن مبكرة، فالفتاة الصغيرة تسرق او تكذب أو تهرب من المدرسة وتهمل في دراستها وتسيء معاملة والديها وتقسو على اخوتها وأخواتها ولا تحمل أي عواطف لأسرتها وفي الغالب تعلنها صراحة بأنها لا تحب أياً من أفراد اسرتها ويكون ذلك حقيقياً لأن من أهم سمات هذه الشخصية التبلد الوجداني. وتحاول الأسرة بشتى الوسائل العقابية والارهابية تقويم سلوك الفتاة ولكنها تفشل فشلاً ذريعاً ، ولا عقاب يجدي ولا نصيحة تفيد. وهي لا تتزوج عن حب فهي لاتعرف الحب في حياتها لأنها متبلدة وجدانياً.. ولا تحب إلا لنفسها فهي شديدة الأنانية وشديدة القسوة والعنف. وغير معروف حتى الآن لماذا يولد إنسان بشخصية سيكوباتية.. إنه أمر موروث بلا شك تكشف عنه خصائص جينية كروموزومية، وتكشف عنه أيضاً اضطرابات في كهرباء المخ. وأكبر دليل على ذلك ظهور سمات الشخصية السيكوباتية في مرحلة مبكرة من العمر وفي ظل ظروف بيئية مثالية.. والمرأة الخائنة ذات النمط السيكوباتي لا تخون رجلها فقط ولكنها تخون في كل شيء. اي أن خيانتها للرجل لا تكون هي المظهر الوحيد لشخصيتها المضطربة ولكن نوازعها الإجرامية تبدو في مظاهر سلوكية أخرى في علاقاتها ببقية الناس..
وهي امرأة تفتقد كل القيم الطيبة والسامية التي أنعم الله بها على بقية البشر، انتزع الله من قلبها الرحمة فهي في غاية القسوة، وانتزع الله من قلبها الرضا فهي حاقدة حاسدة أنانية ، تقسو على الضعيف واليتيم والفقير وتستولي على مال المحتاجين وتلوك سير الناس وأعراضهم ولاينجو من شرها أحد.. إنها الصورة المتكاملة للفساد والإنحراف على الأرض ولا يوجد من هو أسوأ منها.. إنها ظل الشيطان على الأرض ومن يقترب منها يكتوي بنارها ويحترق بشرورها وآثامها.. وهي بارعة في التمثيل وقادرة على خداع البسطاء والطيبين ويستهويها خداع هؤلاء الطيبين والبسطاء وتتلذذ بهذا الخداع. ولنوضح الصورة أكثر: هذه المرأة السيكوباتية إذا لم تكن متزوجة وغير مرتبطة برجل ثابت فإنها لا تسعد بعلاقاتها الجنسية المتعددة، وإنما الإثارة والمتعة لا تتحققا إلا إذا مارست هذه العلاقات وهي زوجة او وهي مرتبطة ارتباطاً قوياً.. برجل ما.. ومن المهم ان نعرف ان خيانتها ليست مرتبطة بأي عوامل خارجية كأن تتصور منها انها تخون لأن لديها زوجاً قاسياً خائناً بخيلاً، أو انها محرومة جنسياً.. بل على العكس قد يكون لها زوج شاب محب مخلص كريم يبذل كل جهده ليحقق لها الإشباع العاطفي الجنسي، ولكنها رغم ذلك تخونه.. إذن الخيانة لمجرد الخيانة.. الخيانة متعة في حد ذاتها..
النمط الوراثي
هل الخيانة تورث من طول القامة ولون العينين ونوع الشعر وطريقة الرقاد والمشي،ومثل بقية الأمراض الوراثية..؟ هل إذا كانت الجدة او الأم خائنة فإن الإبنة تصير خائنة أيضاً؟ هناك بعض الأدلة على ذلك ولكنها أدلة لا ترقى الى الحقيقة العلمية الثابتة المؤكدة.. معظم الخائنات يجئن من بيئات فاسدة.. والمرأة الخائنة قد يكون لها أم أو جدة أو شقيقة خائنة، والعكس صحيح أحيانا،فامرأة خائنة قد تأتي من أسرة طيبة محافظة متدينة ملتزمة بكل القيم السامية. وأيضاً امرأة مخلصة وشريفة وفاضلة قد تأتي من أسرة يشيع فيها الفساد والخيانة.. هذه الأشياء لا يمكن اثباتها إلا عن طريق الدراسات الإحصائية، وهذا هو أمر من ضرب المستحيل، لأن الخيانة أمر مستتر لا يعرف منه إلا ما يفتضح أمره ومن الصعب أن تقر امرأة بخيانتها حتى وان ضمنت سرية البحث العلمي، وكم من الرجال يتصورون أن زوجاتهم أشر ف النساء بينما هن منغمسات الى قمة شعورهن في الخيانة، وكم من النساء يبدون في قمة الفضيلة والاحترام والشرف امام المجتمع وهن في حقيقة أمرهن منبع كل فساد وانحراف.. إذن، هذا أمر لا يمكن إخضاعه للبحث العلمي لمعرفة دور الوراثة في الخيانة، ولذا لا بد أن نعتمد على الاجتهاد الذاتي والانطباعات الشخصية. ونأتي الى أحد الأسئلة الصعبة جداً، وهو: هل تسطيع المرأة أن تحب رجلاً حباً حقيقياً، وان تخونه في نفس الوقت؟ بعض علماء التحليل النفسي يوافقون على ذلك ويرون ان المرأة من الممكن ان تحب رجلا ً حقيقياً ولاتحب غيره، ولكن من الممكن أن تمارس الجنس مع رجل آخر لا تحبه.. إنهم يفصلون بين الحب والجنس، فالحب ظاهرة نفسية والجنس ظاهرة بدنية.. من الممكن ان يكون هناك حب حقيقي من المرأة للرجل ولكن يمكنها ان تمارس الجنس مع رجل آخر لاتحبه.. المرأة لا يمكن ان تحب رجلين في وقت واحد ولكن يمكنها أن تحب رجلاً وفي نفس الوقت تمارس الجنس مع رجل آخر، فالخيانة البدنية في رأي بعض المحللين النفسيين لا تنتمي لظاهرة الحب. إن عقل الانسان لا يستطيع أن يقبل هذا التحليل ولكن هذا هو ما تقرره بعض النساء..
النمط البيئي
إذا كان الانحراف يورث عن طريق الدماء، أي عن طريق الخلايا المحملة بكروموزومات وجينات الخيانة، فهل للبيئة نفس التأثير؟ لقد كثر الجدل حول هذه القضية. فليس من الصعب أن تدفع سيدة او مجموعة من السيدات امرأة الى الانحراف والخيانة، قد لا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً إذا كان استعدادها لللإنحراف قوياً وقد يستغرق وقتاً طويلاً إذا كان استعدادها للانحراف قليلاً. ولكن في النهاية تسقط ومؤيدو النظرية البيئية يؤكدون أن وراء كل امرأة خائنة أم خائنة وأب خائن وصديقة خائنة.
النمط الهوسي
الهوس هو أحد الأمراض العقلية المعروفة ومريض الهوس تغمره سعادة طاغية، يكون كثير الحركة والنشاط ولا يكف عن الكلام، قليل النوم يسرف في كل شيء، والأهم أنه يفقد السيطرة تماماً على سلوكه الاجتماعي وخاصة في سلوكه الجنسي، ويبدو أن هذا المرض يكشف اللاوعي الحقيقي للإنسان.. يعريه تماماً ويظهره على حقيقته، يزيل من على عقله القناع، لاحياء ولاخجل، يقول اي شيء يفعل اي شيء رغبته الجنسية الجامحة لا يخفيها، ينهار وقاره ينسى مكانته الاجتماعية ويتم اللقاء الجنسي بعد اول تعارف تتجاهل صورتها كأم، تتحدث عن كل أمور الجنس ببساطة أمام كل الناس. والغريب أنه بعد أن تنتهي منها تلك الحالة تعود الى سلوكها المعتاد المتزن المتوازن وأحياناً تصيبها نوبة اكتئاب فتنطوي وتهمل في مظهرها وتفقد رغبتها الجنسية تماماً. وقد تطول فترة الاكتئاب أيضاً ثم تعود الى حالتها المتوازنة أو قد تعاودها نوبة المرح تحت الحاد فتعود من جديد الى سلوكها الجنسي الزائد.. وثمة مشكلة أخرى خطيرة تواجهنا في هذه الحالة، وهي أن نوبة المرح قد تصيب هذه الإنسانة مرة واحدة في حياتها، ولكن في هذه المرة تفقد كل شيء، تفقد زوجها وتفقد مكانتها الاجتماعية وتفقد احترام ابنائها اي تفقد سمعتها بالكامل، ولا أحد يدرك أنها كانت تعاني مرضاً عقلياً هو الذي جعلها تفقد السيطرة على سلوكها.. والطبيب النفسي هو الوحيد الذي يستطيع ان يحدد الجانب المرضي في سلوك هذه المرأة لكي يحمي مستقبلها ويحمي أسرتها.
النمط الفصامي
الفصام «الشيزو فرينيا» هو أحد الأمراض العقلية المنتشرة، نسبة انتشاره بين الناس حوالي 1-2%، وأبرز أعراضه أن المريض غير مستبصر، أي لا يدرك أنه مريض. هذه الأعراض قد تقوده الى سلوك خطير وخاصة إذا اصابت المرأة، فقد تعمل بالدعارة او قد تخون زوجها بلا سبب وبلا هدف وبلا معنى. والدافع ليس جنسياً على الأطلاق بل على العكس فهي متبلدة جنسياً وعاطفياً ولا تستطيع هي ذاتها أن تقدم تفسيراً او مبرراً لماذا خانت زوجها او لماذا تذهب مع أي رجل وتعاشره جنسياً. إذن، هناك خيانة بلا معنى.. بلا سبب.. بلا رغبة.. خيانة غير مفهومة..خيانة تصدر عن عقل مريض - لحظة جنون مطلق، لحظة تعطل الارادة والانفعال، لحظة لايسبقها احساس ولا يعقبها احساس، لحظة لايسبقها ولا يعقبها حركة ولا يحدث أثناءها حركة، لحظة هي أقرب الى الموت..
النمط الدوري الشهري
بعض النساء يصبن بحالة أشبه بالجنون في أسبوع ما قبل الدورة الشهرية، ويضطرب التفكير ويضطرب الوجدان ويضطرب السلوك ايضاً. وتسيطر عليهن مشاعر عدائية عدوانية ورغبات انتقامية،كما تسيطر عليهن اندفاعات غريبة وشاذة، بعضهن يسرق وبعضهن يقتل، بعضهن يخربن ويحطمن حياتهن، افعال فيها الاندفاع واللامعقولية والتهور والتدمير للذات والآخرين، وانا هنا اسجل كلاماً من واقع خبراتي الخاصة في العيادة النفسية، تقول لي مريضتي: لا تسيطر عليَّ فكرة خيانة زوجي الا في الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية. بعد انتهاء هذا الأسبوع أعود لحالتي الطبيعية تماماً وأندم ندماً شديداً على مافعلت. ثم تمضي ثلاثة أسابيع ويأتي الأسبوع الرابع فتعاودني بشدة نفس الأفكار ونفس الرغبات. شاهدت سيدات كثيرات يعانين من اضطرابات سلوكية متعددة في هذا الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية، اضطرابات سلوكية تصل الى حد ارتكاب حماقات ومخالفات قانونية..
تساؤلات للدكتور عادل صادق
كل ما سبق يفتح الباب أمامنا لتساؤلات جديدة: هل هناك أسباب عضوية في المخ أو اضطرابات هرمونية او كيميائية في الجسم تدفع المرأة الى الخيانة؟ هل الخيانة مرض عضوي؟ تلك كانت الأنماط التسعة للسيدات الخائنات، ولا شلك ان هناك انماطاً أخرى لم استطع ان اهتدي اليها، وقد تكون بعض الأنماط التي وصفتها غير موجودة كل حالة قائمة بذاتها، ولذا لا تخضع للتصنيف النمطي. أين نصنف مثلاً تلك السيدة التي خانت زوجها مع رجل واحد فقط ولمرة واحدة فقط طوال حياتها وليس من قبل او من بعد؟ أين نصف المرأة التي عرفت رجلاً واحداً فقط ولفترة قصيرة ثم تابت وانصلح حالها تماماً وتدّينت بل وأفرطت في تدينها؟ أين نصنف المرأة التي عرفت رجلاً واحداً وظلت عليَّ علاقة به طوال حياتها ولم تخنه مع رجل ثالث. أين تصنف المرأة التي تكره زوجها وتصر على الطلاق ولكنه لا يجيبها الى طلبها، بل يتمادى في تعذيبها وتحقيرها فتحب رجلاً آخر تخلص له؟ أين نصنف المرأة التي تتزوج رجلاً فلا تخلص له ثم تطلق وتتزوج رجلاً آخر تخلص له طوال حياتها.. وهناك العشرات وربما المئات بل ربما الآلاف من الحالات الفردية. فمثلاً في بحثنا هذا نجد أن المرأة تكون خائنة لزوجها او حبيبها اذا عاشرت جنسياً رجلاً آخر. هذا هو التعريف الذي التزمنا به. ولكن هناك باحثين آخرين يختلفون معنا في هذا الرأي، فمن رأيهم أن خيانة البدن ليست خيانة للحب، فهم يفصلون بين الخيانة البدنية وعلاقة الحب العشقية، ومن منطلق تعريفهم، فإن المرأة قد تحب رجلاً ولكنها يمكنها أن تلتقي برجل آخر جنسياً ولا يعد بعد ذلك خيانة لزوجها. تلك هي صعوبة البحوث النفسية الإنسانية.
ما هو موقف الرجل ؟!
ماذا يحدث للرجل الذي يكتشف خيانة زوجته ويتأكد منها ويصل الى يقين لا مجال فيه للشك. وهنا تعترضنا مشكلة اليقين، لأن هذا اليقين لا يتحقق الا بمشاهدة الخيانة واقعة وهذا صعب ولا تكفي للإدانة الاشاعات او الأدلة المادية التي يتطوع الآخرون بتقديمها والتي من السهل تزويرها، كالخطابات او التسجيلات او الصور.. يختلف سلوك الزوج في مثل هذه الحالات حسب شخصيته ومدى سلامة جهازه العصبي والنفسي وجهازه القيمي الأخلاقي ودرجة تدينه، والبيئة التي تربى فيها والمجتمع الذي عاش فيه.
1- هناك رجل ينتهي من الأمر فوراً، ينهي صفحة من حياته وينساها تماما ويبدأ صفحة جديدة ويكون رابط الجأش سيد الموقف ولا تهتز ثقته بنفسه. وأنه ليس كل النساء خائنات.
2- رجل آخر قد ينهار تماماً ويعجز عن التصرف الغريب في الأمر أنه قد لا يطلقها، ينهار ويمر بفترة الذهول ثم يفيق ويجد نفسه عاجزاً عن اتخاذ القرار.
3- هناك رجل يعلم بخيانة زوجته ولكنه يتغاضى عنها بل لا يواجهها إلا إذا أراد أن يستثمر ذلتها، في هذه الحالة قد يتعمد ضبطها متلبسة او قد يحتفظ بأدلة مادية، نحن أمام رجل سيكوباتي بكل معنى الكلمة، وامرأة منحرفة أنه أمر نادر الحدوث جداً ولكن للأسف، فإن هذا أمر منتشر في بعض البيئات وبعض المجتمعات ومرتبط بالتسيب القيمي الأخلاقي وهوس جمع المال والثراء.
4- وقد يلجأ الزوج الى الطبيب النفسي مصطحباً زوجته الخائنة، هذا الزوج يكون لديه الشعور القوي أن خللاً ما أصاب زوجته دفعها الى هذا السلوك الغريب.
«الخَبِيثَاتُ لِلخَبِيثِين وَالخَبِيثُونَ لِلخبِيثاتِ وَالطَّيِباتُ لِلطَّيِبِينَ وَالطَّيِبُونَ لِلطيِباتِ أُولئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغفِرةٌ ورِزقٌ كريمٌ» (26). صدق الله العظيم.. « سورة النور»
ةتحقيق أجرته مجلتنا مع مختصين
العشرة السيئة والمشاعر المزيفة
بداية طريق الخيانة
أجمع عدد من المختصين في مجالات حيوية على أهمية العاملين الديني والاجتماعي في الحد من المغريات المضللة للمرأة، والتي تدفعها الى طريق الخيانة، ويبين هؤلاء أن أهم الأسباب هي سوء العشرة في الحياة الزوجية وغياب الاستقرار، وعدم الأمان النفسي والاجتماعي، مما يؤدي الى وصول المرأة لمستوى من الانحلال الإجتماعي، قد يدفعها الى اتخاذ قرار التجاوز والخيانة،والقيام بتصرفات مشينة وغير لائقة، وغير مسؤولة عن عواقبها بعد ذلك.
وفاء زايد
اعتبر الدكتور علي محيي الدين القرداغي رئيس قسم الفقه والأصول بكلية الشريعة بجامعة قطر أن الأسباب التي تؤدي الى الخيانة، وخاصة المرأة بأنها التربية وغرس الوازع الديني منذ التنشئة، وعدم الخوف من الله، وعدم غرس التقوى في النفوس، وتأثير البيئة المحيطة بالمرأة وقال: إنَّ مجتمعات اليوم تساعد المرأة على الخيانة من خلال التساهل في بعض الأمور الاجتماعية، وتفسح المجال لدخول الرذيلة، وأضاف أنه يقع على عاتق الزوج أكبر مسؤولية في رعاية زوجته، وتلبية احتياجاتها ومتطلباتها النفسية والإجتماعية، معللاً ان سوء العشرة بين الزوج والزوجة من أهم الأسباب التي تدفع المرأة الى الخيانة. ودعا كل زوج الى ضرورة تلبية احتياجات الزوجة، ورعايتها وعدم تركها دون اهتمام وحماية، مستشهداً في ذلك بقصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام، وأنَّ في مضمون الحكاية كل درس وعبرة. ونوه بضرورة البحث عن جذور المشكلة لحلها، ودراسة أسبابها دون النظر الى هذه القضية بشكل سطحي.
الخيانة واحدة!
أما الفنان القطري حمد عبد الرضا اعتبر أنًّ الخيانة واحدة سواء من الرجل او المرأة، كما أنَّ المجتمع لا يغفر لهما هذه الرذيلة مهما كانت الأسباب، فهناك ثوابت دينية، ووازع إسلامي في داخل كل منهما، وكذلك العادات والتقاليد التي تحدد الإطار المجتمعي للعلاقة. وعن نظرة المجتمع لخطأ المرأة او الخيانة قال: إنّ نظرة المجتمع لا تغفر الخيانة من الرجل أو المرأة، وفي النهاية هي خيانة مهما كانت أسبابها وحتى في الدول الأوربية والغربية، التي تعرض أفلاماً عن الحياة الأُسرية والاجتماعية ترفض خيانة المرأة، فالغيرة موجودة من الرجل او المرأة وليس هناك ما يبررها.
ومن جانبه بَّين السيد محمد فريد مشرف الأنشطة بإدارة التربية الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم أن الخيانة عند المرأة تنقسم الى نمطين أولهما هو خيانة المشاعر، حيث تنجذب المرأة لرجل أخر، تجد لديه الاهتمام والتقدير والتواصل والحوار والعطف والحنان، وهي أمور تفتقدها في بيتها مع زوجها. وهذا النمط من الخيانة لدى المرأة يجد متنفسآً في الاتصالات الهاتفية، واللقاءات الخارجية في الأماكن العامة، واذا كان هذا النمط من خيانة المرأة لاينطوي - في غالبية الحالات- على علاقة مادية او علاقة جسدية، إلا أنه من المرجح أن يؤدي الى ذلك، وأضاف ان النمط الثاني من الخيانة الزوجية عند المرأة، يأخذ شكل العلاقة الجسدية الكاملة. وأوضح ان أسباب الخيانة عند الزوجة أهمها سوء الاختيار عند الزوج، فاختيار الزوج غير المناسب، قد يكون سبباً رئيسياً لاتجاه المرأة الى الخيانة، خاصة اذا كان الزوج يعاني من مشكلات صحية او مشكلات خِلْقِية او خُلُقِية كأن يكون الزوج مثلاً مدمناً للمخدرات او المسكرات ثم يأتي بعد هذا السبب عامل أخر ذو أهمية كبرى، رغم تعمدنا تجاهله، وهو أنانية بعض الرجال، وعدم اكتراثهم برغبات ومشاعر زوجاتهم. وقال : إن بعضاً من هؤلاء الأزواج لا يهتمون إلا بإشباع شهواتهم وتلبية رغبات الجسد، دون اكتراث بمشاعر وحقوق الطرف الأخر، وعدم قدرة الزوج على القيام بواجباته الزوجية على اكمل وجه، والرغبة الملحة والدائمة في الجنس لدى الزوجة، يعد عاملاً مهماً في خيانة المرأة، وهناك كثير من النساء لم يكن لديهن اي اتجاه نحو الخيانة الزوجية، إلاّ أنهن قد يقدمن على ذلك، رداً على خيانة أزواجهن، بالإضافة الى أن بعضهن يقدمن على الخيانة الزوجية بسبب حاجتهن الى سلطة المال لشراء ما تعجز إمكانات الزوج المادية عن توفيره لها ولمظهرها. واعتقد - من وجهة نظره- أنَّ أسباب خيانة المرأة في معظم الحالات، ترجع الى الرجل، مُبيناً أن هذا القول بمثابة تنبيه الى كل رجل، حتى يعيد تفكيره وترتيب علاقاته بزوجته، بعيداً عن المكابرة والغرور. أما الزميل الاستاذ سمير البرغوثي فيرى أن المسببات الحقيقة للخيانه تكمن وراء الإفراط في الإهمال من الزوج لزوجته أو الإفراط في تدليلها.
::
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
عزيزتي
الموضوع طويل جدا ولا اكذب عليكي قرات مقتطفات منه وفعلا السبب في الخيانه سواء من الرجل او المراْه هو الفراغ العاطفي واهمال كل منهم لمتطلبات الاخر
موضوع يستحق القراءه ومميز
حفظك الرحمن
__________________________________________________ __________
موضوع جيد.....بس طويل
يعطييييييييييييييج العااااافيه
وتسلمين على هالمجهود الرااائع
__________________________________________________ __________
موضوع جيد وشكرا لكى
__________________________________________________ __________
يعطيك العافيه ....................
__________________________________________________ __________
اشكركم جميعا اخواتي علي المروور وتنوير الصفحة
لكم مني احلي التحيات