عنوان الموضوع : مهما كانت المشكلة...اتق الله ف
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

مهما كانت المشكلة...اتق الله ف






السلام عليكن
بداية ازف تحية ود و تقدير الى كل زوجة وفية نظير ما تبذله من جهد و كفاح لرعاية بيتها و السهر على شؤون زوجها و اولادها ومن خلال هذا المنبر اردت التطرق الى امر غاية الاهمية و لفت انتباهي حيث قرات قصصا تبرر فيها زوجات خيانتهن لازواجهن اما بسبب التقصير في حقهن او طول الغياب عنهن او سوء المعاملة او....المهم تعددت الاسباب و الخيانة واحدة.
وفي هذا المقام اقول ايتها الزوجة اتق الله في هذا الزوج المسكين و في نفسك قبل كل شيء فاذا كنت لم تصبر على هذه المشكلة بينك وزوجك مهما كانت عظيمة فكيف تصبرين على نار وقودها الناس و الحجارة ولا شك وانك تعرفين ما جاء من وعيد في حق الزانية سيما ان كانت محصنة و قد يتبادر للذهن ان هذه فقط الخيانة لكن مجرد الكلام مع رجل اخر بامور خاصة او خروجك دون اذن في حد ذاته خيانة فبالله عليك كيف يطيب لك المقام وتنعمين في بيت هذا المسكين الذي يعلم الله كم يكد ليوفر لك واولادك لقمة العيش ثم تطعنيه في الظهر?
اختي في الله مهما كان زوجك سيئا او مقصرا انت وحدك من يستطيع تغييره للاحسن ولا ضير ان تحاولي مئات المرات ومهما كانت معاناتك فاحتسبي امرك لله وهو الذي اجاب من سابع سماوات امراة وثقت به و توكلت عليه:تلك هي خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها، التي قالت عنها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في ناحية البيت، تشكو زوجها، فأنزل الله سبحانه في القرآن الكريم سورة كاملة بحقها، سماها سورة المجادلة، افتتحها سبحانه بقوله: { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } (المجادلة:1) .



وتذكر كتب التفاسير بخصوص سبب نزول هذه الآية الكريمة، أن خولة بنت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت رضي الله عنهما، كان بينها وبين زوجها ما يكون بين الرجل وزوجته من خلاف. وقد كان زوجها رجلاً سريع الغضب، فلما كان بينهما ما كان، حلف أن لا يقربها، وقال لها: أنت علي كأمي. وكانت هذه العادة من عادات الجاهلية التي حرمها الإسلام، لكن بقيت رواسبها عند البعض .



ثم إن أوسًا بعد ما كان منه ما كان، أراد أن يقرب زوجته فامتنعت منه، ورفضت أن تستجيب له، حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخبره بما كان، لكن أوسًا تحرج منعه الحياء أن يذكر لرسول الله ما جرى منه؛ فذهبت خولة بنفسها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبرته بالذي حدث، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما أراك إلا قد حرمت عليه ) !! فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن زوجها لم يرد بقوله ذلك طلاقًا ولا فراقًا، فأجابها رسول الله ثانية: ( ما أراك إلا قد حرمت عليه )، فلما سمعت جواب رسول الله التجأت إلى الله قائلة: اللهم إليك أشكو حالي وفقري .



ثم أخذت تحاور رسول الله لتقنعه أنها تحب زوجها، ولا تريد فراقه، وأنه يبادلها نفس المشاعر، فما كان من رسول الله إلا أن أجابها ثالثة: ( ما أراك إلا قد حرمت عليه )؛ ومع هذا، فإنها لم تيأس من رحمة الله، ومن ثم أخذت من جديد تحاور رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن طريق التركيز على الجانب العاطفي والإنساني، لعلها تقنعه بإيجاد مخرج للمأزق الذي هي فيه، فتقول له: فإني وحيدة، ليس لي أهل سواه...إن لي صبية صغارًا، إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا، فلا يجد لها رسول الله جوابًا إلا أن يقول لها: ( لا أراك إلا قد حرمت )، فلما لم تجد لها جوابًا عند رسول الله، التجأت إلى الله قائلة: اللهم أنزل على لسان نبيك ما يقضي لي في أمري، فلم تكد تنتهي من دعائها، حتى أنزل الله على نبيه قوله سبحانه: { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } .

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أنزل الله عليه قرآنًا، بين فيه حكم هذه الواقعة، دعا زوجها أوسًا ، وسأله أن يحرر عبدًا كفارة عن فعله، فأخبر أوس رسول صلى الله عليه وسلم أنه لا طاقة له بذلك، فسأله رسول الله إن كان يستطيع أن يصوم شهرين، فأجابه أنه لا يستطيع؛ لأنه رجل قد تقدم به العمر، والصيام يضعفه، حينئذ طلب منه رسول صلى الله عليه وسلم أن يتصدق على ستين مسكينًا، فأخبره أنه لا يملك من المال ما يتصدق به، فلما رأى عليه الصلاة والسلام من حاله ما رأى، تصدق عنه، وطلب منه أن يعود إلى زوجته .
وابشري اختاه بنعيم ابدي لقاء صبرك في سبيل تماسك اسرتك و لا تتبعي خطوات الشيطان الذي لا يرى له عملا اعظم من ان يفرق بين المرء وزوجه ,وهذا حبيبنا صلى الله عليه وسلم يبشرك في الحديث كما رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير.

ومعناه أن المرأة المسلمة إذا حافظت على صيام رمضان، وأداء الصلوات الخمس المفروضات، وأطاعت زوجها فيما ليس فيه معصية، وحصنت فرجها من الحرام دخلت الجنة.
و اخيرا تقبلي هديتي قصيدة نظمتها لما اطال زوجي السفر:
جعلت على قلبي الف جداري
فطوبى لسيد هد كل اسواري
على يديك عرفت الهوى
و من سحر عينيك بدات ابحاري
فلو خيروني من الاوطان الفا
لكنت وطني الصغير وهذا اختياري
حزمت امتعي عزما على الرحي
وودعت اهلي و حملت تذكاري

لا تلوموني هنا اضحت غربتي
و اينما حل وطني الصغير مساري
فاستوقفوني بالحدود:اين تذكرتي
دعوني في وطني وامنعوا كل اسفاري
لا تسالوا عن عنواني فانني
اخترت من مغمض عينيك داري
لست اخشى بردا هاهنا
فدفء الحب جعل الربيع دثاري
ساحيا على امل اللقاء يا وطني
واصبر مهما طال انتظاري
فان قالوا قد نستك يوما
فاعلم ان ذاك يوم احتضاري
الله يوفق كل الازواج و يخليهم لبعض


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


شكرا علي الموضوع القيم واجزاكي الف خير وبارك الله فيكي


__________________________________________________ __________

جميييييييييييل موووووووووضوع
في غاية الاهمية
كلامك كله حكم ودرر وجواهر
مشكورة يا الغلا


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________