عنوان الموضوع : كيف يستجاب دعاؤك ؟ من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

كيف يستجاب دعاؤك ؟





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

صلَّ اللهم و سلّم على محمد و على آل مُحمد و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء

و المُرسلين و من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ..

و أمّا بعد :




تاجر من التُجّار حباه الله من النِعم ، إلاّ نِعمةَ الذُريّة حجبها الله عنهُ بحِكمته و قُدرته جلّ في عُلاه

يقول الرجل بكُل السُبُل و طرقتُ جميعَ الأبواب لكي أحصُلَ على الذُريّة لكن لم يشأ العزيز

الحكيم ، يقولُ بعدَ 15 سنة كُنتُ أُسجّل عقدًا مع أحدِ التُجّار فجآءَ جاء ولدُ ذلكَ التاجر و أخذَ

يُداعبه يقولُ وصاحبي لا يعلمُ أنني عقيم فقالَ لي مُمازحًا : "تستطيع تأتي بمثل

هذا الولد؟"يقولُ نزلت عليّ كلمَتُهُ كـالصاعقة ، يقولُ أجّلتُ كِتابة العقد و خرجت

و مشيتُ في مكانٍ لا أعرفه يقولُ سقطتُ على الأرضِ و أخذتُ أبكي و أبكي و أبكي

يقولُ تذكرتُ بابًا لا يُمكنُ أن يُغلق و هو بابُ أرحمِ الراحمين سُبحانه

يقولُ رفعتُ رأسي إلى السماء و أخذتُ أبكي و أحسستُ بدرجة الإحسان

التي هي ان تعبُدَ الله و كأنّكَ تراه فإن لم تكن تراه فنّه يراك

يقولُ بكيتُ كالطِفل ثُمّ قُلت يا رب : "لا أُريد إبنًا واحدًا ، أُريدُ إبنًا و بِنتًا"

يقولُ كررتُها كثيرًا ببراءة العُبوديّة التي كانت تغمُرني

يقولُ و الله مامكثتُ 9 أشهر إلّا و يأتيني إبنٌ و بنت




أحبتي ما من أحدٍ منا إلا و قد ملأت الحاجات ذهنه من حوائج الدُنيا و ملذاتها

هُناكَ عِبادةٌ عظيمة يفتح الله سُبحانه بها الأبوابَ المُغلقة و يُفرّج بِها الهُموم

و يكشفُ بِها الغموم ووعدَ سُبحانه أنّه لن يُخيّب عِبادهُ بها ، يقولُ سُبحانه

: "أُدْعُوْنِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"

نقف معها وقفات يسيرة بإذن الرحمن



أولاً يجب أن نَعلم أنّ الدُعاءَ عِبادةٌ و مِنهُ نأخذ فوائد عدّة و أنّه لا يجوز أن يُدعى

غيرُ الله كائنًا من كان لا ملكًا مُقربَا و لا نبيًا مُرسلا و من دعا غيرَ الله فقد وقعَ في الشِرك

و قد كفّر الله سُبحانه من دعا غيره في كتابه الكريم قال تعالى :

"وَالّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ *
إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا اسْتَجَابُواْ
لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ " فاطر



إذا دعوتَ ربّكَ بشيءٍ وَ حجبهُ عنكَ بعزّتهِ و حِكمتِهِ و قُدرته فلا تضّن الأمرَ ذهبَ سُدا

قال رسول الله :"ما منكم من أحدٍ يدعو بغيرِ إثمٍ أو قاطعة رحم إلاّ أعطاهُ الله بِها إحدا ثلاث :

إمّا أن يُعجّل لهُ دعوته أو يصرف عنه من السوء مِثلها او يدّخرها لهُ حسناتٍ يومَ القِيامة"

1-أن يستجيب دعوته .

2- مثلاً .. كان أخوك مريضاً ، و قد قدّر الله أن أجله قريب ، فتدعو الله سبحانه بالشفاء له ، فتردُّ الدعوة

القضاء بالموت .

3-يجعلها لك حسنات يوم القيامة ، فيجد العبد حسناتٍ أمثالَ الجِبال فيقول يا رب من أينَ لي

هذا ؟ فيقول الواحد الأحد : هذا دُعاؤك لم أستجبه لك فيقول العبد ليتك لم تستجب لي دُعاءً قط .




هي كثيرة و أعضمها [ثُلُثِ الليل الأخير] حينَ ينزل ربُّنا سُبحانه إلى السماءِ الدُنيا فيقول

"هَلْ مِنْ سَائِلٍ فأُعْطِيَهْ ، هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأسْتَجِيبَ لَه ، هَلْ مِن مُسْتَغْفرٍ فَأغْفِرَ لَه"

يقول : أقرب ما يكون الرب من عبده في جوف الليل الآخر فإن إستطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فإفعل

و في الحديث الآخر يقول : أقرب ما يكون العبد من ربّه و هو ساجد فأكثرو فيه من الدُعاء

فما بالكم لو سجدتَ في ثلث الليل الآخر ؟

إذا إقترب الرب و إقترب الرب فما بالك بثمرة ذلك اللقاء العظيم


من أعظم الأوقات بين الآذان و الإقامة

يقول : الدُعاء لا يُرّد بينَ الآذان و الإقامة - كما في المُسند



أعضمُها مانعان : الإستعجال في الإجابة

مُوسى على السلام لمّا دعا على فِرعون قال ربّ العالمين بعدها قد أُجيبت دعوتكما يعني

هو و هارون ، لكن متى إستُجيبت الدعوة ؟ بعدَ 40 سنة و لم يستعجل عليه الصلاة و السلام

يقول : يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، قالو كيف يعجل يا رسول الله

قال يقول : دعوتُ فلم يُستجب لي فيتركُ الدُعاء

المانع الثاني : أكل الحرام

رأى موسى عليه الصلاة و السلام رجُلاً يبكي و يتبرع لله

فقال موسى يارب ألا تستجيب لعبدك

يا موسى : إنّ في جوفه حرام

أعاذنا الله و إيّاكم من أكل الحرام




حديثٌ عظيم يُبيّن أنّ الدُعاء ينفع حتّى في عرصات القيامة :

قال كما في مُسلم :"يُأمر برجلٍ إلى جهنم (عافانا الله مِنها) و هو في الطريقِ

إليها يرفع رأسه إلى السماء فيقول يا رب قد قشبني ريحُها و أحرقني بكائها

فلا يزال يدعو يتبرع لخالقه ، فيقول الواحد الأحد : لعلّك إن أعطيتك هذا

أن تسألني غيره فيقول العبد : لا يا ربي و عزّتكً لا أسألك غيره

فيصرفه الله عن جهّنم ، ثُمّ يقول العبد : يا رب قربني من الجنة

فيقول سُبحانه : ويلكَ يا إبن آدمَ ما أغدرك ألم تقل أنّك لن تسألني غيره؟

فلا يزال يدعو و يدعو و يدعو حتّى يُقرّبه الله من الجنّة ، ثم يقول العبد

حينَ يرى شجرةً قريبةً من باب الجنة : يا رب قربني من باب الجنّة

فيقول رب العالمين : ويلكَ يا إبنَ آدم ما اغدرك ألم تقل أنّك لن تسأني غيره؟

فيقول العبد : يا ربي و عزّتكَ لا أسألكَ غيره ، ثُمّ يُقرّبه الله من باب الجنّة

فإذا رأى ما فيها من النعيم و السرور المُقيم مكثَ ما شاء الله أن يمكث

ثمّ قالَ : يا ربي أدخلني الجنّة فيقول رب العالمين : ويلكَ يا إبنَ آدمن ما أغدرك

ألم تقل أنّك لن تسألني غيره ؟ فلا يزال يدعو و يدعو و يدعو حتى يضحك ربنا و لن نعدم غيرًا

من ربٍ يضحك ، ثمّ يقول ربنا : أُدخل الجنّة و لكَ مثل ملكٍ من ملُوكِ الدُنيا و 10 أمثاله"

أُنضر لتحويل الدُعاء لهذا الرجل كان مأمورًا به لجهنم فعُدل به لجنات النعيم




اللهم أعزّ الإسلام و المُسلمين و أذلّ الشِركَ و المُشركين

اللهم من أرادَ بِنا أو ببلادنا أو بالمُسلمين سوءًا اللهم أشغله بنفسه

اللهم من أرادَ بنِساءنا تبرجاً و سفوراً اللهم أشغله بنفسه و إجعل كيده

في نحره و إجعل دائرة السوء عليه ، اللهم إقضي حاجتنا و أصلح نياتنا

و ذُرياتنا يا سميعُ يا مُجيبَ الدعاء

م/ن



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


موضوع قمة في الروعة
جزاك الله خير أختي
وجعله في ميزان حسناتك
لك مني أحلى تقييم


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

موضوع جميل عزيزتي
فيجب ان يكون بنية بيضاء من القلب
لا عدمنا من جديدك
اختك عطر الورد..


__________________________________________________ __________