عنوان الموضوع : حسن الخلق (مميز ) - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
حسن الخلق (مميز )
حسن الخلق
لقد أثنى الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
والخلق العظيم الذي أثنى الله به عليه هو أدب القرآن الكريم الذي ظهر في منطقه صلى الله عليه وسلم، وفي مسلكه، وفي معاملاته للقريب والبعيد، وفي رفقه بأمته وإكرامه إياهم، وفي سعة صدره وحلمه، وفي سهولة طبعه، وانبساط وجهه للناس، وفي إقباله على محدثه بذوق رفيع وأدب عالٍ، كما ظهر الخلق العظيم في عفوه عند القدرة، وفي صلته من قطعه، وفي تواضعه للفقير والمسكين، والأرملة واليتيم، كما ظهر الخلق العظيم في مشاركته - صلى الله عليه وسلم - أهله في مهنتهم، ورفقه بخدمه، ومعاونته بنفسه في أعمالهم، فقد جمع الله عز وجل لنبيه في نفسه العظيمة كل محاسن الآداب، ومكارم الأخلاق.
ولذا فإن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - حين سُئِلَت: كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان خُلُقه القرآن.
ولما سألها ابنُ أختها عن خُلُقه صلى الله عليه وسلم. قالت له: أما تقرأ سورة المؤمنون؟ قال: بلى. قالت: اقرأ، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} [المؤمنون: 1- 10]، فلما وصل هذه الآية قالت له عائشة: هكذا كان خُلُق الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي هذه الآيات: تشويق للمؤمنين الصالحين الصادقين للتحلي بعظيم الفضائل التي تسعد المؤمنين في حياتهم الدنيوية، وتهيِّئ لهم السعادة الأخروية، فمن أقام هذه الفضائل وحققها لنفسه فاز ونجا، فقد تضمَّنت الآيات تشويقاً للمؤمنين للخوف من الله وخشيته، وذلك بطاعته، والخشوع والخضوع والتذلل بين يديه، كما شوقت إلى عفة اللسان وجديته، فلاينطلق إلا بخير ولا يقول إلا حقاً وحسناً، وإلى السخاء والجود وبذل المال في وجوه الخير، كما حثَّت على العفة وحفظ الفروج من المحارم، وعلى الوقوف عند حدود الله في الحلال والحرام، وأعلت الآيات أيضاً من شأن الأمانه بحفظها ورعايتها، ومن شأن العهود والمواثيق وضرورة رعايتها والوفاء بها، كما أكدت فضل الصلاة ولزوم المحافظة عليها، بأدائها في أوقاتتها والمداومة عليها.
عباد الله:
إن المتدبر لهذه الآيات من سورة المؤمنون يرى أنها جمعت خيري الدنيا والآخرة، وما أحوجنا إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب، فهي زينة المؤمن ودليل على حسن الإيمان، وأكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً، وأكمل الناس في هذا الجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما ورد الأمر بالأخلاق الفاضلة في آيات عديدة من كتاب الله - سبحانه وتعالى، كما في قوله - سبحانه -: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199]، هذه الآية الكريمة موجزة اللفظ، ولكنها عظيمة المعنى، سامية في مراميها، وما اشتملت عليه من آداب وفضائل.
عباد الله:
إن سعادة الفرد والمجتمع مقترنة بحسن الخلق، وإن الشقاء إنما يكون إذا ساء الخلق، لذا فقد بنى الإسلام للأخلاق الكريمة الصرح العالي، وجعل الأخلاق الكريمة من أسباب رحمة الله للمؤمن، وقرَّبه من حبيبه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كما في الحديث: ((ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء))، وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: ((تقوى الله، وحسن الخلق)).
ومن حسن الخلق: الكرم والسخاء والبشر وطلاقة الوجه، وكف الأذى، واحتمال ما يكون من الناس، وكظم الغيظ لله، ولين القول، وكل عمل من أعمال المروءة.
جاء رجل يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعلمه شيئاً ينفعه الله به، فقال له: ((اتق الله، ولا تحقرن من المعروف شيئاً، وأن تلقى أخاك بوجه منبسط طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإن امرؤ سبَّك بما لا يعلم منك فلا تسبه بما تعلم فيه، فإن الله جاعل لك أجراً، وعليه وزراً، ولا تسبن شيئاً مما خوَّلَك الله تعالى))، قال الرجل: فوالذي نفسي بيده ما سببتُ شاةً ولا بعيرا.
نسأل الله عز وجل أن يرزقنا حسن الخلق.
واتقوا الله - عباد الله - وسلوه من فضله، فإن الله يحب أن يسأل، وتوبوا إليه توبة نصوحاً، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
"اللهم اجعل أعمالي كلها صالحة و لوجهك الكريم خالصة و لا تجعل للناس منها شيئا
ولا للشيطان منها نصيبا و تقبلها ربنا بقبول حسن"
اللهم اجعلنا ممن طاب ذكرهم وحسُنت سيرتهم واستمر أجرهم في حياتهم وبعد موتهم ، اللهم أحسن خاتمتنا وتوفنا موحّدين وألحقنا بالصالحين ♡
لكم مني خالص ودي وحترامي
اللهم احسن خاتمتنا ولاتقبض ارواحنا الا وانت راضي عنا اللهم اميين
ربي اسالك حسن الخاتمه
وحسن الممات وان تقبض روحنا
على شهادة
لا اله الا الله - محمد رسول الله
اللهم آمين
جمعنا الله فى مستقر رحمته واوردنا حوض الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
اللهم اهدني وثبتني اللهم باعد بينى وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم أعني على الخشوع، اللهم يسر لي الخشوع، اللهم أعذني من الشيطان ومن شره
سبحانك لانحصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك
ادعوا لي يا اخوان أن يحسن الله خاتمتي ويسعدني في الدارين ويجعل الصلاة قرة عيني ويعافيني ويعفو عني ويسهل اموري ويثبتني على الكتاب والسنة وان اكون داعية ان شاء الله .. جزيتم خيرا ووفقكم الله الدنيا ما تسوى شي الله يتوب علينا .
قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وَاسْتَغْفِرْلِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك
بمثل" أخرجه مسلم.
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "دعوة المسلم
لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك مؤكل كلما دعالأخيه بخير
قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل".
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .. استغفر الله وأتوب اليه
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خيرا
يرجى التقيد بعدم تنزيل اكثر من موضوعين بالقسم في اليوم الواحد
شاكرة لك تعاونك
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرًا
__________________________________________________ __________
اللهم حسن اخلاقنا
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________