عنوان الموضوع : أختاه إن كنت زوجة أقول لك -مجابة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أختاه إن كنت زوجة أقول لك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ألا أدلكم على نسائكم في الجنة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : ودود ولود ، إذا غضبت أو أُسيء إليها قالت : هذه يدي في يدك ، لا أكتحل بغمض حتى ترضى } يعني ترضيه .
رواه الطبراني
.. لا شك أن دورك أختاه إن كنت زوجة من أخطر الأدوار تأثيراً ــ سلباً وإيجاباً ــ على حركة الدعوة والرباط والجهاد المتمثل في حركة زوجك الداعية أو المرابط أو المجاهد ، ولئن كان الإسلام قد جعلك المأوى الأريج الذي يلقي عنده زوجك عناء المسير ومشقة الطريق ، ثم يتزود منه طاقة دافعة ودماً متجدداً للمواصلة والاستمرار ، أقول : لئن كان الإسلام قد جعل لك هذه المكانة العالية فلقد حدد للقيام بهذا الدور نقاطاً عملية تتمثل فيما عرف بعنوان حقوق الزوج على زوجته .
وقبل أن نشرع في تفصيل تلكم الحقوق إليك أختاه مثلاً مضيئاً وقدوة تحتذى للزوجة المسلمة التي علمت تلكم الحقوق فوقفت عندها بالامتثال والأداء فارتفعت ورفعت إلى العلياء.
روى أن شريحاً القاضي قابل الشعبي يوماً ، فسأله الشعبي في بيته ، فقال له : ( من عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي . قال : (وكيف ذلك ؟) قال شريح : (من أول ليلة دخلت على امرأتي ، رأيت فيها حسناً فاتناً ، وجمالاً نادراً ، قلت في نفسي: فلأطهر وأصلي ركعتين شكراً لله ، فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء ، قمت إليها ، فمددت يدي لملاعبتها فقالت :{ على رسلك يا أبا أمية ، كما أنت .
ثم قالت : الحمد لله أحمده وأستعينه ، وأصلي على محمد وآله ، إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك ، فبين لي ما تحب فآته ، وما تكره فأتركه . وقالت : إنه كان في قومك من تتزوجه من نسائكم ، وفي قومي من الرجال من هو كفء لي ، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً ، وقد ملكت فاصنع ما أمرك به الله ، إمساك بمعروف ، أو تسريح بإحسان . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك ..} .
قال شريح : ( فأحوجتني والله يا شعبي إلى الخطبة في ذلك الموضع، فقلت : الحمد لله أحمده وأستعينه ، وأصلي على النبي وآله وسلم ، وبعد : فأنك قلت كلاماً إن ثبتِّ عليه يكن ذلك حظك ، وإن تدعيه يكن حجة عليك ، أحب كذا وكذا ، وأكره كذا وكذا،وما رأيت من حسنة فانشريها ، وما رأيت من سيئة فاستريها !)
فقالت كيف محبتك لزيارة أهلي؟) قلت : (وما أحب أن يملني أصهاري ) . فقالت : ( فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له ، ومن تكره فأكره ؟ ) قلت : (بنو فلان قوم صالحون ، وبنو فلان قوم سوء ) قال شريح : ( فبت معها بأنعم ليلة ، عشت معها حولاً لا أرى إلا ما أحب ، فلما كان رأس الحول جئت من مجلس القضاء ، فإذا بفلانة في البيت ، قلت : ( من هي ؟ ) قالوا : (ختنك) ــ أي أم زوجك ــ فالتفتت إليَّ ، وسألتني ، (كيف رأيت زوجك؟) قلت : ( خير زوجة ) .قالت : ( يا أبا أمية إن المرأة لا تكون أسوأ حالاً منها في حالين : إذا ولدت غلاماً ، أو حظيت عند زوجها، فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم شراً من المرأة المدللة فأدب ما شئت أن تؤدب ، وهذب ما شئت أن تهذب ) قال فمكثت معي عشرين عاماً لم أعتب عليها في شيء إلا مرة ، وكنت لها ظالماً) .
وبعد فهل ثمَّ خيار ، أختاه لك في أن تكوني مثل هذه الزوجة الصالحة والتي ما وصلت إلى ما وصلت إليه إلا بامتثالها ومعرفتها لحقوق الزوج على زوجته حق المعرفة وتمام الامتثال ؟..
وها نحن أولاء نذكر على سبيل الإجمال حقوق الزوج على زوجته ثم نتبع ذلك بشيء من التفصيل لكل حق من هذه الحقوق :
حقوق الزوج على زوجته :
1ــ وجوب طاعة المرأة زوجها في المعروف .
2ــ حق الزوج على المرأة أعظم من حق والديها .
3ــ المتابعة في السكن .
4ــ أن لا تصوم نفلاً بدون إذنه .
5ــ أن لا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه .
6ــ أن لا تخرج من بيته بغير إذنه .
7ــ أن تحفظ ماله .
8ــ أن لا تطالبه مما وراء الحاجة ، وما هو فوق طاقته فترهقه من أمره عسراً .
9ــ أن تشكر له ما يقدم لها .
10ــ تدبير المنزل ، وتهيئة المعيشة .
11ــ أن تبر أهل زوجها.
12ــ إرضاع الأطفال وحضانتهم .
13ـ أن تحسن القيام على تربية أولادها منه في صبر وحلم ورحمة .
14ــ حفظه في دينه وعرضه.
15ــ أن تحفظ حواسه وشعوره وتتحرى ما يرضيه وما يؤذيه فتتجنبه.
والآن إليك أختاه شيئاً من تفصيل تلكم الحقوق:
حقوق الزوج
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الآخر)
رواه الحاكم وصححه
*قال بعضهم :
من خير ما يتخذ الإنسان في**** دنياه كيما يستقيم دينه
قلب شكور و لسان ذاكرٌ **** و زوجةٌ صالحة تعينه
1ـ وجوب طاعة المرأة زوجها في المعروف:
على المرأة خاصة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به في حدود استطاعتها ، فإن هذا مما فضل الله به الرجال على النساء ، كما في قوله تعالى: ( الرجال قوَّامون على النساء) . وقوله سبحانه : ( وللرجال عليهن درجة )
وقد جاءت أحاديث كثيرة صحيحة مؤكدة لهذا المعنى، ومبينة بوضوح ما للمرأة وما عليها إذا هي أطاعت زوجها أو عصته .. نذكر بحول الله تعالى طرفاً منها، ثم نتبعه بقبس من أقوال العلماء.
فمن الأحاديث : ما رواه حصين بن محصن قال : ( حدثتني عمتي قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أي هذه ؛ أذات بعل؟ ) قلت : (نعم ) قال: ( كيف أنت له؟ ) قالت :ما ألوه ـ أي لا أقصر في طاعته و خدمته ــ إلا ما عجزت عنه) . قال : ( فانظري أين أنت منه ، فإنما هو جنتك و نارك).
ومنها : عن ابن عباس مرفوعاً : ( ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟ النبي في الجنة ، والصديق في الجنة والشهداء في الجنة ، والمولود في الجنة ، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر ، لا يزوره إلا لله عز وجل ، ونساؤكم من أهل الجنة الودود العؤود على زوجها، التي إذا غضبت جاءت حتى تضم يدها في يد زوجها و تقول لا أذوق غمضاً حتى ترضى).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً من حوائط الأنصار ، فإذا فيه جملان يضربان ويرعدان ، فاقترب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما فوضعا جرناهما بالأرض ، فقال من معه : نسجد لك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما ينبغي لأحد أن يسجد لأحد ، ولو كان أحد ينبغي له أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، لما عظم الله عليها من حقه) .
وعن عبد الله بن أوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه ) .
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، ولو أن رجلاً أمر امرأته أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود ، ومن جبل أسود إلى جبل أحمر لكان نولها ــ أي حقها ـ أن تفعل ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أتى رجل بابنته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أطيعي أباك ) فقالت : ( والذي بعثك بالحق ، لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته؟) قال: ( حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ، أو انتثر منخراه صديداً أو دما ثم ابتلعته ، ما أدت حقه ) . قالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبداً) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنكحوهن إلا بإذنهن ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( أتت فتاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني فتاة أخطب ، فأكره التزويج ، فما حق الزوج على المرأة ؟ ) قال : ( لو كان من فرقة إلى قدمه صديداً فلحسته ما أدت شكره ).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً . ( اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم ، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع ).
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعاً : لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ).
ولعظم حق الزوج أضاف صلى الله عليه وسلم طاعة الزوج إلى مباني الإسلام كما في الحديث التالي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ).
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت ، قال صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض ، دخلت الجنة ).
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________