عنوان الموضوع : توتر العلاقة الزوجية يؤثرعلى الرغبة حياة اسرية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

توتر العلاقة الزوجية يؤثرعلى الرغبة






يعد النشاط الجنسي عند النساء في الواقع متعدد العوامل حيث إنه يشتمل على عوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية وسياقية. وكما هو الأمر عند الرجل فان الاستجابة الجنسية الأنثوية ظاهرة متعددة الأجهزة تعتمد تماماً على سلامة الجهاز الوعائي والعصبي والهرموني والمناعي. وهي تشمل ايضاً المكونات البنيوية لمختلف النسج وتتأثر بعوامل نفسية بالعلاقة الزوجية. وقد أظهرت الاختبارات الحديثة انه عكس المعتقد القديم فقد يكون من الممكن لدى النساء تحريض الرغبة الجنسية المفقودة أصلاً بالتهيج الجنسي مع انه غالباً ما تحدث الإثارة الجنسية والرغبة معاً ويفرز كل منهما الآخر. غير أن التهيج الجنسي يمكن أن يثير الرغبة النفسية مع تأثير قليل في الاستجابات الجسدية مثل الاحتقان التناسلي بوجود المنبه الجنسي وحتى المنبهات غير الجنسية مثل مشاعر العافية والألفة العاطفية والرغبة في إرضاء الشريك. يمكن أن تصبح المرأة مستعدة للقيام في المجانسة وتشعر برغبة جنسية متأصلة حتى عندما تكون هذه الرغبة غائبة في البداية.

ورغم أن الاضطرابات الجنسية عند النساء قد لاقت إهمالا مهماً من قبل الخبراء في الماضي إلا أنها استرعت انتباهاً عميقاً في الحاضر لأهميتها في ارتفاع نسبتها وأهميتها بالنسبة الى نجاح التواصل الجنسي فكرست لها المقالات واختبارات العالمية المتعددة والندوات والمؤتمرات الطبية التي ناقشت بإسهاب أسبابها وأعراضها وتشخيصها ومعالجتها.

يقسم خلل الأداء الجنسي عند الأنثى إلى خمس فئات عامة:

1- فقدان الاهتمام الجنسي.

2- اضطرابات الإثارة أو التهيج الجنسي.

3- الصعوبة المستمرة في بلوغ النشوة.

4- الألم المهبلي والتناسلي أثناء الجماع.

تبدي مراجعة الأدب الطبي فيما يتعلق بالأوجه المختلفة لخلل الأداء الجنسي عند الأنثى وقوعاً عالمياً لظاهرة أو أكثر بمعدل 25% الى 63%. ويتراوح نقص الاهتمام الجنسي عند النساء ما بين 33% في الولايات المتحدة والسويد وحوالي 17% في المملكة المتحدة بينما تتراوح نسبة نقص الرغبة الجنسية ما بين 8% في فرنسا وحوالي 35% في فنلندا مع نقص في المستوى العالمي ما بين 10% و51%. وبالنسبة الى الإثارة الجنسية فقد كانت نسبة خللها حوالي 16% عند النساء اللاتي تراوحت أعمارهن ما بين 55و 57سنة في أيسلندا. وفي عدة اختبارات عالمية على آلاف النساء تراوحت أعمارهن بين 40و 80سنة أظهرت النتائج أن أكثر الاضطرابات الجنسية شيوعاً هي فقدان الاهتمام بالجنس ونقص الرغبة الجنسية لدى 26% و43% والعجز عن بلوغ النشوة لدى 18% الى 41% والخلل في الاثارة الجنسية بنسبة حوالي 22% والألم أثناء الممارسة الجنسية بمعدل حوالي 13%. وقد زادت نسبة تلك الاضطرابات الجنسية مع تقدم العمر وبلوغ سن اليأس. وبناءً على مجمل الإحصائيات والاختبارات فان معدل المشاكل الجنسية عند النساء هي في حدود 43% مقابل 21% لدى الرجال.

هرمونية او عصبية

وبالنسبة إلى المسببات فإنها متعددة ومختلطة عادة وقد تكون هرمونية أو عصبية أو نفسية أو بنيوية أو بولية إنسانية أو وعائية أو وراثية أو توليفة من كل أو بعض تلك العوامل. وتشتمل أكثر الأسباب شيوعاً لنقص الرغبة الجنسية والإثارة عند النساء على تقدم السن والاكتئاب والقلق وتوتر العلاقة الزوجية والأمراض الحادة والمزمنة ونقص في الهرمونات الذكرية او الأنثوية او كليهما وتناول بعض العقاقير، ومن ابرز تلك الأسباب خصوصاً بعد تجاوز سن اليأس التغييرات الهرمونية مع نقص في مستوى الهرمون الأنثوي والهرمون الذكري مما يؤدي إلى تغيرات في التشريح التناسلي والاستجابة الجنسية. وكما أن هنالك حالة هرمونية أخرى تدعى فرط هرمون البرولكتين في الدم (هرمون الحليب كما يدعى بالعامية) المفروز من الغدة النخامية والذي قد يسبب الاضطرابات الجنسية وفقدان الرغبة والعقم عند النساء. وتشمل الأسباب الأخرى آفات في الأعضاء البولية والتناسلية وأمراضا أخرى كداء السكري والتهاب المفاصل والإدمان على الكحول والجراحة الحوضية وإصابات وأمراض الدماغ والنخاع الشوكي والأمراض العصبية (داء التصلب المتعدد والأمراض القلبية والوعائية وفرط الضغط الدموي وغيرها التي قد تساهم في تسبب الاضطرابات الجنسية.

وقد أبرزت دراسة حديثة عن علاقة خلل الأداء الجنسي الانثوي وحالة مرضية تدعى المتلازمة الاستقلالية التي تتصف بتراكم الدهن في أسفل البطن وانخفاض الكولسترول الجيد وارتفاع ثلاثيات الغليسيريد وداء السكري وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الجسم للأنسولين.

وأما بالنسبة إلى العوامل النفسية فهي متعددة وتشمل الكرب والقلق والاكتئاب والإنهاك الجنسي والتعب والإدمان على المخدرات ونقص الاعتداد بالذات والنفور الذاتي لصورة الجسد ومشاكل الهوية والاضطرابات الشخصية والمشاكل الزوجية والنفور من الزوج وكرهه ونبذه جسدياً وفكرياً. ومن الأسباب الأخرى المهمة التاريخ الشخصي كالتعرض للاغتصاب في الماضي وحالة اليأس من أنانية الزوج او خيانته لها او عدم اكتراثه بمتطلباتها الحيوية والمادية والجنسية. وأما أسباب المجانسة المؤلمة فقد تعود إلى التهابات وآفات، أورام في الأعضاء التناسلية والمهبل والشفرين ونقص في مستوى الهرمونات الأنثوية مع جفاف غشاوة المهبل وضموره او المعالجة الإشعاعية والاعتلال العصبي ومتلازمة الألم الحوضي المزمن وتقلص عضلات الحوض وغيرها.

الأساليب التشخيصية

وفي ضوء تعقيد وتعدد الأسباب المتشابكة التي تسبب خلل الأداء الجنسي عند النساء يفضل أن تشمل الأساليب التشخيصية والعلاجية فريقاً من الأخصائيين بما في ذلك أخصائي المسالك البولية والتناسلية وأخصائي في الأمراض النسائية وأمراض الغدد الصماء وأخصائي في الأمراض النفسية وناصح في شؤون الزواج. ويقوم التشخيص في الحصول على تاريخ طبي وجنسي ونفسي واجتماعي وحول العلاقات الزوجية لكل من تلك النساء مع القيام بفحص طبي شامل مع التركيز على الأعضاء التناسلية والبولية والعصبية. ويتم قياس مستوى الهرمونات الأنثوية والذكرية والهرمونات النخامية ومنها البرولكتين في الدم وإجراء بعض التحاليل المخبرية على الإفرازات المهبلية وزرعتها والقيام بالأشعة فوق الصوتية على الحوض والأعضاء التناسلية.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________

كلام روووعه
يسلمووو عالطرح القيم,,,,


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

شكرا على المعلومات القيمة
جارتك السودانية


__________________________________________________ __________

يعطيك الف عافيه

موضوع قيم ..