عنوان الموضوع : من علامات قبول العمل الصالح في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
من علامات قبول العمل الصالح
علامات قبول العمل الصالح ..
إنّ المسلم يعملُ العمل راجياً من الله القبول،
وإذا قبل الله عمل الإنسان فهذا دليل أن العمل وقع صحيحاً على الوجه الذى يحب الله تبارك وتعالى،
قال الفضيل بن عياض:
"إن الله لا يقبل من العمل إلا أخلصه وأصوبه، فأخلصُه ما كان لله خالصاً،
وأصوبُه ما كان على السنة"
وذكر الله تبارك وتعالى أنه لا يقبل العمل إلا من المتقين:
{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ }
(المائدة: 27).
فكيف يعرفُ الإنسان أن عمله قد قبل وأن الجُهد الذى قام به أتى ثمرته؟
ذكر علماؤنا أنّ للقبول أمارات، فإذا تحققت فعلى العبد أن يستبشر، والتى منها:
عدم الرجوع إلى الذنب:
إذا كرِه العبد الذنوب وكرِه أن يعود إليها فليعلم أنه مقبول، وإذا تذكر الذنب حزن وندم
وانعصر قلبه من الحسرة فقد قُبلت توبته،
يقول ابن القيم فى مدارج السالكين:
"أما إذا تذكر الذنبَ ففرح وتلذذ فلم يقبل ولو مكث على ذلك أربعين سنة"
قال يحيى بن معاذ:
"مَن استغفر بلسانه وقلبُه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية ويعود،
فصومه عليه مردود، وباب القبول فى وجهه مسدود".
زيادة الطاعة :
ومن علامات القبول زيادة الطاعة: قال الحسن البصرى:
"إن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها،
فإذا قبل الله العبد فإنه يوفقه إلى الطاعة، ويصرفه عن المعصية،
وقد قال الحسن:
"يا ابن آدم إن لم تكن فى زيادة فأنت فى نقصان".
الثبات على الطاعة:
وللثباتِ على الطاعة ثمرة عظيمة كما قال ابن كثير الدمشقى- حيث قال رحمهُ الله:
"لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه،
ومن مات على شيء بعث عليه يوم القيامة" فمن عاش على الطاعة يأبى كرم الله
أن يموت على المعصية، وفى الحديث: "بينما رجلٌ يحجُّ مع النبي صلى الله عليه وسلم
فوكزته الناقة فمات
فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
( كفنوه بثوبيه فإنه يبعث يوم القيامة ملبّياً )
وقال عن الرجل الذى سرق من الغنيمة إن الشملة التى سرقها لتشتعل عليها ناراً.
إخلاص العمل لله:
ومن علامات القبول أن يخلص العبدُ أعماله لله فلا يجعل للخلق فيها نصيباً،
لأن الخلق في الحقيقة ما هم إلا تراب فوق تراب- قيل لأحد الصالحين- هيا نشهد جنازة فقال:
اصبر حتى أرى نيتى، فلينظر الإنسان منا نيته وقصده وماذا يريدُ من العمل،
وقد وعظ رجلٌ أمام الحسن البصرى فقال له الحسن يا هذا لم أستفد من موعظتك،
فقد يكون مرض قلبي وقد يكون لعدم إخلاصك.
نسأل الله تعالى القبول والإخلاص فهو وليّ ذلك والقادر عليه.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الله يقبل منا عمل الصالح ويغفرلنا جميعا
__________________________________________________ __________
امين يارب العالمين
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
يتقبل الله منا و منكم صالح الأعمال يا رب
__________________________________________________ __________
يتقبل الله منا و منكم صالح الأعمال يا رب